Tuesday, June 20, 2006

إمبرطور النخيلة وجزاء سنمار......

كلمة كان قالها أحد شهود العيان في أحداث النخيلة منذ عامين ......."هما الناس دي كبروا إزاي ...ومين اللي سابهم يكبروا ....وليه



بعد تعاونه مع اجهزة الدولة في القضاء على الجماعات الإسلامية في الصعيد مقابل تمرير مخالفاته (مخدرات وسلاح......الخ) من قبل الدولة - أنعم وأكرم وما جمع إلا ما وفق- تم إعدام إمبراطور النخيلة وشقيقه ليلقى جزاء سنمار من حكومتنا الغير موقرة



سبحان الله ومنتهى التراجيديا ...لأ مش تراجيديا ....أظن ان ده جزاء طبيعي ودليل من دلائل ربنا ان كان فيه مظلومين كتير من الجماعات الإسلامية يأبى الله إلا ان يرينا آية في من ظلموهم... سرا أو جهرا



صحيح كان فيه مخطئين من أعضاء الجماعات ...لكن الدولة اختارت الطريق الأسهل بالنسبة لها والذي لا يحل شيئا على المدى الطويل فبدلا من البحث في أسباب تطرف هذه الجماعات وحل المشكلة ان امكن بالحوار قبل السلاح وتحقيق ما هو صحيح في رؤية هذه الجماعات ورفض ما هو خاطئ منها ....اختارت الدولة الطريقة العنترية رافعة شعار لا شئ يعلو فوق ما يسمونه الأمن القومي وأخدت عاطل على باطل وظلمت كثيرين في المنتصف ونسيت انها هي من تتحمل مسؤولية ما حدث في الأساس بمنهاجها الخربة واعلامها الفاشل


الجزائر مثلا اكتوت اضعاف اضعاف ما اكتوينا به ...لكن الفرق ان حكومتهم المنتخبة فيما بعد أقرت بالخطأ ولم تأخذ بالظلم وتبنت سياسة انجح(مش اوي يعني بس ماشي) اعتمدت على لم الشمل بدلا من سياسة القبضة الحديدية في غير موضعها


صحيح القبضة الحديدية ضرورية في بعض الحالات لا جدال ...لكن كان امتى ؟؟....كانت يجب ان تكون بعد تصفية وتنقية المتورطين وليس غوغائيا كما حدث ........وليس بالاستعانة بالقتلة والمهربين والمجرمين على أناس يقولون ربي الله كما حدث


ويا ريته نفع ...وبما ان الظلم يولد الانفجار والعنف يجابه بالعنف وقلة المعرفة قد تؤدي إلى ما لا يراد عقباه فما زلنا نكتوي بالعمليات العشوائية هنا وهنا وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب



رحم اللهم من مات من الجماعات الاسلامية ممن كانت نيتهم الخير حتى وإن اخطأوا الطريق - كما قال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه في موقف مشابه أيام الفتنة ... "إخواننا هم بغوا علينا " ..ورحم الله من مات ممن لا ناقة له ولا جمل في هذه العمليات أو في سجون نظامنا اللامبارك ..........أما حنفي وحمدان ومن بقي من زبانية النظام فقد أفضوا إلى ربهم ومنهم من ينتظر وهو العدل لا يظلم الناس شيئا

No comments: