Wednesday, July 08, 2009

عن الانتخابات الإيرانية واللبنانية – 2

اعتذر مرة اخرى ان كانت كلماتي في هذا الموضوع ككل قد تكون قاسية شوية...وبالذات في هذا الجزء...لكن انا مبقوق من اصدقائي واخواني اكتر من اي حد
:))



أكمل


اما عن لبنان فحدث ولا حرج


بالنسبة اللبنانيين...آثروا الحريري العميل - لابس قميص ابوه اللي هو ما يجيش نص كمه - عن تيار حسن نصر الله الوطني


حزب الله لم يخسر لكن ما حدث ان ائتلافه خسر لخسارة ميشيل عون


وميشيل عون ...اما انه خسر من السنة الذين فضلوا الحريري.......الحريري الذي في ظروف اخرى كان ليكون مرتد ومنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة....أوخسر من المسيحيين الغير مؤيدين للمقاومة والحرب ووجع الدماغ...وايضا المسلمين....القصة ليست فقط قصة مسيحيين فهناك من المسيحيين من فيهم عدل وانصاف وحق وقسط ووطنية.....لكن اكيد التربية الجهادية مختلفة فوضع الجهاد في الاسلام يختلف عن المسيحية


اما المأساة الحقيقية ففي المسلمين السنة الذين لا يريدون ايضا لا حرب ولا مقاومة ولا وجع دماغ.....وهؤلاء ايضا ليسوا قلة

البعض عزا ذلك الى استخدام حزب الله لسلاحه في الداخل...وهذا شئ يدعو للأسى مرة أخرى خاصة عندما يجئ من اناس المفروض انهم على درجة عالية من الفهم

فحزب الله استخدم سلاحه لمقاومة اجندة تفرض عليه التخلي عن سلاحه ولصالح الاجندة الامريكية الصهيونية...ووقتها تم عزل مراقبينه في مطار بيروت ومحاولة تفكيك شبكة اتصالاته المنيعة ضد الاختراق...وعندما تراجعت الحكومة...انسحب انصاره مباشرة


فهل عشان لا يقال عليه يستخدم سلاحه خصووا حساسية وضعه "كشيعة" فيجب عليه القبلو بالتخلي عن سلاحه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


كم كنت اتمنى وقتها ان يشنقوا منفذي الاجندة الامريكية الصهيونية في الشوارع ويسحلوا جثثهم ومن المسلمين السنة اولا...ومن بقية الطوائف قاطبة – مارونيين وكاثوليكيين وغيرهم

لكنهم كانوا اكثر أدبا وترجعوا

وكانوا أكثر أدبا وحكمة عندما خسروا....فلم يتبعوا اسلوب الهمج في الانتخابات الايرانية....على الرغم من بعض الشكوك هنا وهناك ايضا - اعني لبنان


اذا كان الشعب يريد كذلك لا بأس.....لكن سلاح المقاومة ووقوفها في وجه اسرائيل ليس خيارا عند احد

وحزب الله لم يحارب ايام حرب غزة لانه يعلم انه يحارب على ارض غير مجهزرة وبوسط شعب غير مؤهل نفسيا وعقائديا للحرب

لان هذا الشعب هو من سيتلقى الضربات عندما تفشل اسرائيل كالعادة في هزيمة الحزب بمجاهديه




وكمالة المأساة في السنة والسلفيين منهم في داخل لبنان الذين لا يرون في نصر الله الا الشيعي الرافضي الذي نفذ اجندة ايران ......ففضلوا الحريري المرتد


ولا حول ولا قوة الا بالله.....شئ يدعو للاسى والسخرية الممزوجة بالمرارة في نفس الوقت


لا اعلم ان كان هذا حدث حقيقة ام لا ......لكن سمعت انه حدث


حسنا..ان كان هذا هو موقفكم...فلم لا تبنون تيار سني سلفي وتحصلون على اسلحة – ومعروف ان في لبنان الكل عنده اسلحة كل الطوائف الموقف ليس كمصروالسعودية وغيرهما ولا كدول أخرى...والحصول على الاسلحة ليس صعبا ...صحيح ليس سهلا ولكن ليس مستحيلا..وبالروح الجهادية الوقية التي ترفض كل شئ مخالف لللسنة حتى الشيعة المقاومين فانتم قادرون على الابتكار وايجاد طرق لتهريب الاسلحة كما يفعل اقرانكم في كل الطوائف الاخرى


وحبذا اذا اثبتم تفقوا وحصلتم على اسلحة استراتيجية ولو قليلة

وبعدها تطبقون مبادئكم وتعتزلوا هذه الفرق وتجاهدوا اسرائيل...لكن جاهدوا اسرائيل وليس حزب الله وابعدوا عن الحول السياسي رحمكم الله....وعندما تنتهون من اسرائيل تماما يبقى ادوروا على حزب الله


ام اننا نأخذ مقاعد المتفرجين ونقول شيعة و و و و ...وبعدين لا نرى طحنا


***********************************************************


القصة مش خناقة وممقاومة ونزعة للعنف وفقط...القصة قصة مقدرات ومنطقة مستهدفة وعدم اتعاظ بما حدث لغيرنا وما يحدث في كل يوم وعدم اتباع اوامر الدين فيما يحدث


***********************************************************


كنت اتحدث قبل الفقرة السابقة عن فكرة المعارضة وما حدث لندا سلطان


وقلت ان هناك مشكلة اكبر


المشكلة اننا تطرفنا جدا بطبيعة وضعنا لفكرة المعارضة


من كتر ما احنا في خانة المعارضة وخانة المضروبين فاصبحنا نتعاطف بشكل تلقائي مع المعارضين المضروبين دون النظر لدواخل الامور....وليس كل ما يلمع ذهبا


تهيأ لنا ان القرارات الصعبة للحفاظ على الامن والاستقرار هي قرارات قمعية على طول الخط...اعلم ان كلامي هذا سيكون مرفوضا حتى من بعض الاسلامييين...وغير الاسلاميين قد يقولون أرأيتم هذا هو ما نخاف منه انهم يقولون ما لا يفعلون


من لا يصدقني في القرارات الصعبة فيراجع القواعد التي وضعها عمر بن الخطاب للاستخلاف من بعده والقوانين التي فرضها في هذه اللحظات حتى على الصحابة انفسهم..وبما فيها من اعدام للمخالفين....لأيه...لان الفتنة المتولدة هتؤدي لموت عدد اكبر..وسيموتون بالباطل ...هيكون هرج



الفارق ان القرارات الصعبة يجب ويجب ويجب ان تكون نادرة جدا ...وليس من قبيل تلاتين سنة طوارئ لانه ان اضطررنا لتلاتين سنة طوارئ فهناك خلل في المجتمع وفي قوانينه وهذا الخلل يجب اصلاحه – وهذا هو ما يحاول الجميع اسلاميين وغير اسلاميين فعله الان


والقرارات الصعبة يجب ان تتخذ بالحق وليس بالباطل.....لاحقاق الحق وليس احقاق الباطل وهذا فيه جزء نابع من الضمير ولكن من قال ان القرار بوازع الضمير ليس موجودا في الحياة العملية...من ينكر فليتذكر القاعدة الذهبية
" العدل في ضمير القاضي"

وافضل شئ لتربية ضمير القاضي هو الاسلام ومنهج الاسلام كما انزل على النبي ودون اتباع للهوى...يسارا او يمينا



والقرارت الصعبة لا يجب ان تكن وحشية ومتجاوزة ...ليس لمجرد اضراب عادي نعدم المسوؤلين عنه ولكن يجب ان يكون هناك كثير من الحكمة والتوازن...صحيح قد تصل بعض هذه الحالات لكن اذا كان النظام سليما والمجتمع سليما فنادرا ما قد يتخذ النظام مثل هكذا قرارات متجاوزة في صعوبتها


ومتهيألي على اي حد يعد ويعمل لايجاد نظام اسلامي ان يضع مثل هكذا مواقف في الاعتبار ولا يأخذ بنص الكلام في مواجهة الفتنة...لكن على الا يلغي هذا الاختيار بالكلية...بمعنى : انه ليس من المفروض التعامل من اول لحظة ان هؤلاء مثيري فتنة وخارجين يجب قتلهم بل تكون المواجهة اولا بالحوار....فان حدث شغب وفوضى وخروج على القواعد من طرف الثائرين فتكون المواجهة بالرصاص المطاطي او مدافع المياة او العصي...اما ان تحول لانقلاب كامل بالباطل يهدد الشرعية فيكون الخيار الاكثر عنفا


سيقول البعض ما الفارق اذا...الفارق ...ان هذا شئ بالحق...وما يحدث الآن فهو شئ بالباطل


والفارق اننا سنفهم من يعارضون ونمحص ما يقولوه ...ولا تأخذن العزة بالاثم فنحن لسنا على رؤوس الناس بل عاملين عندهم....فان اخطأنا وكانوا على حق.....فسننفذ ما يريدون حتى وان كان قصاصا منا


وقد فعلها النبي واصحابه ايضا – فكرة القصاص


وقد اعلنها ابي بكر في خطبة توليته....وعمر في الموقف الشهير عندما قال ماذا تفعلون ان ملت للدنيا هكذا فقام اليه رجل ..وقال نقول بالسيف هكذا.....وفرح به عمر


وعلى فكرة هذا يحدث حتى فيما يسمونه دول العالم المتحضر...ولنتذكر جميعا ما تفعله أجهزة الشرطة الاوروبية كل عام مع المحتجين على اجتماعات منظمة التجارة العالمية


ولقد فعلتها ثورة يوليو بالباطل وباسلوب غشيم عندما اعدمت عمال كفر الدوار واخطأ نجيب عندما صدق على قرار مجلس قيادة الثورة باعدامهم لوم يصدق غريزته وقتها كما جاء عنه بالعفو عنهم..... وهنا كان يجب التعامل مع الموضوع برحمة وليس بعنف ...ويمكن خطأ محمد نجيب هذا كان نتيجته امن رحمه الله وحرمه من الاستمرار في هكذا حكومة ...وكان عقاب الله في وجهة نظري والله أعلم لسنين طوال من الاقامة الجبرية....لكن عقاب الدنيا اخف من عقاب الآخرة


ولنتذكر ايضا موقف سيدنا علي مع الخوارج..ففي البداية كان الحوار الشهير بين ابن عباس وبين جيشهم والذي تحول بعده معظم الجيش ليكون مع علي بن ابي طالب ......ثم كانت الحرب مع بقية هذا الجيش

وعلى هدي عمر رضي الله عنه...فكان يوازن الامور

ففي رأي اهل العراق في سعد....فلم يخون سعد...لكن وأد الفتنة

لانه يعلم ان سعد لن تغره نفسه بايقاع المسملين في الهلكة بسبب موقف شخصي..وأن الله ورسوله في نفسه أكبر من كل شئ

ولكن في موقف خالد بن الوليد وعلى الرغم من ان خالد على رأس جيش وقائد منتصر يدين له جيشه بالولاء..لم يمنعه هذا من عزله عندما اشتم الخطر على نفوس المسلمين وعلى ايمانهم بما هية النصر....وقالها لخالد على الملأ....لو راودتك نفسك لوجدتني اليك في مكانك في الشام اسرع من رجع الصدى


ومن كل مواقف عمر هذه انه كان يأخذ بالقرارات الصعبة خاصة مع الاقوياء ومراكز القوى....وكان يلين لرعيته بدون ضعف


وقبل كل هذا على هدي النبي....اجلاء يهود بني النضير....وقتل يهود بني قريظة..... وحرب يهود خيبر.....عندما نقضوا العهد


والتحذير القرآني للمنافقين

لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا


وبصراحة فيه خاطرة في زوري اسأل الله ان يغفر لي ان كانت خاطئة وان كان لا يجب ان يقولها....لكن من اول مرة قريت احداث الفتنة في عهد عثمان بن عفان...تمنيت انه لو استخدم اسلوب عمر الحاسم في مواجهتها....وتمنيت لو انه سمع كلام علي بن ابي طالب في وجوب مواجهتها بالقوة.....وتمنيت لو ان المسلمين سمعوا كلام علي في معركة صفين ولم يقبلوا بلي اعناق القلآيات وقصة التحكيم



لكل شئ حكمة في علم الله وقدر الله ......لكن اوليس من المحتمل ان يكون ما حدث دروس ربانية


ومتهيألي كتير فكروا في نفسهم كده


ولكي لا نكون ممن يقولون ما لا يفعلون يجب ان نربي افكارنا نحن الاسلاميين حتى على عدم التطرف في المعارضة ...وعلى مواجهة الامور بحكمة وتوازن وبحزم ان اقتضت الأمور...لكن بالحق وليس بالباطل...ومن يبتغ العدل في مرضاة الله بحق فسوف يهديه الله للقرار الصائب


**************************************************

وأخيرا لاخواني من الاسلاميين اهدي لهم هذه القصة

http://www.alltalaba.com/board/index.php?showtopic=5717


لو كان صلاح الدين اتبع احرف الكلم كما يفعل بعضنا الآن لما فعل ما فعل

ولو فهم الخوارج وافراد جيش علي بن ابي طالب حقيقة مطلب التحكيم ولم يتبعوا احرف الكلم ....لما حدث ما حدث




أنا لست شيعيا


وبإذن الله لن اكون على الاطلاق


لكن اتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في هذا الامر

وان اعترض من اعترض على العبارة السابقة

وهدي النبي أتيت به من القرآن نفسه

بسم الله الرحمن الرحيم

الم
غُلِبَتِ الرُّومُ
فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

وقصة نزول هذه الآيات كما نعلم ان الصحابة حزنوا لهزيمة الروم وهم اصحاب كتاب من الفرس وفرح المشركون بذلك....فنزلت هذه الآيات لكي تطمئن المؤمنين

لم يعلمنا القرآن ان نقول...كلهم ولاد تيييت في بعض ......ولم يحرم علينا التمني لهم بالنصر


وعندما مرت السبع سنوات رهان ابي بكر مع الكفار وجاء للنبي...لم يقل له النبي مذا تفعل يا ابي بكر..لم تهتم بهذا الامر.....هؤلاء نصارى يأكلون الخنزير ويألهون عيسى ويفترون عليه وعلى امه ....ويفعلون المنكرات بين بعضهم البعض...يحرفون عقيدتهم ويتبعوه اهوائهم


بل امره بزيادة الرهان

صحيح ان الموضوع له بعد آخر ...وهو صحة القرآن وصدق انباؤه

لكن لا ننسى عن اي آيات وأي موقف نتحدث


وفاز الروم...وفرح المؤمنون كما جاء بالقرآن



لكن كل هذا لم يمنع النبي من ان يدعوهم للاسلام بمنتهى الصراحة...ودون مورابة ومداهنة ودعوات تعايش وتلون وليبق كل على دينه لكي نحافظ على " العلاقات" "البناءة" فيما بيننا

ولم يمنع النبي ان يحاربهم بمنتهى القوة عندما هددوا المدينة وهددوا دعوة الدين ....مؤتة....وتبوك...وجيش اسامة بن زيد

ولم يمنع ابي بكر بأن يبعث اليهم باربعة جيوش تحاربهم بلا هوادة وتخلص اهل الشام من ظلمهم وتبسط دين الله الحق على الارض


ولم يمنع عمر بأن يكمل حربهم حتى قصمهم بأمر الله


عندما جاء الأوان


فرق كبير بين ان ترى العدل وتمحص من حولك....وعندما يمكن الله تقيم العدل كما امرك الله


الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ


لا اريد ان يؤخذ كلامي هاهنا على انه تخبيط في النصارى...على الاطلاق...انا احكي وقائع تاريخية....لكن تاهت وتشوهت اليوم بعد الف وربعمائة سنة...واصبحت الدولة الاسلامية يقال انها قامت على اشلاء جنود الامبراطورية الرومانية....المبراطورية الرومانية التي سعت في الراض فسادا وعانى اكثر من عانى من نصارى مصر على يديها قبل الفتح الاسلامي


حقائق تشوهت وسط مفاهيم كثيرة تتشوه هذه الايام...كانت لنسني قليلة فاتت من الثوابت وما كان احد ليجرؤ على الجدال فيها ليس لخوف ولكن لانها حق


لكنه فترة في نزول في كل شئ ...حتى في العقول


********************************************************


وعندما يجئ الاوان بإذن الله فلنا مع ايران وحزب الله شأن آخر

فإما الاسلام واما الجزية وإما الحرب

وان نكلوا بالسنة او بأي طائفة وبأي مستضعف على أي ملة فستكون الحرب بلا هوادة

اما الان فنحن مستضعفين.......فما اشبه موقفنا بالصحابة في مكة



***************************************


بعض المقالات التي تحدث عن هذا الموضوع


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D482DEDA-8E9F-4984-9AEE-D1D387236DD3.htm

عن الانتخابات الإيرانية واللبنانية – 1

مسودة هذا الموضوع ومعظم ما جاء فيه تم كتابته منذ اكثر من ثلاثة اسابيع....يمكن الموضوع بدأ يهدأ الآن واتأخرت في نشره

مع الاحداث المتصاعدة في ايران وردود الفعل داخليا في مصر وتعليقات الناشطين والمهتمين بحركات المعارضة في عدد من الدول العربيةعموم الدول العربية .....والدول الغربية التي وجدت في الامر فرصة لم تتوقعها جاءت لها على طبق من ذهب للطعن في النظام الايراني والحصار السياسي عليه- كما يتصورون ....كان لا بد من تسجيل بعض الافكار


اطراف عدة ادلت برأيها في الموضوع وتباينت الآراء


واصدق تعبير في رأيي عن الآراء انه : كل يغني على ليلاه


اعتذر ان كانت كلماتي في هذا الموضوع ككل قد تكون قاسية شوية


بطبيعة الحال رافضي- وبعضهم كارهي - النظرية الاسلامية وتطبيق شرع الله في الحكم اسعدهم جدا ما حدث واثلج صدورهم ففي وجهة نظرهم هو سقوط لمروجي ما يسمون الديموقراطية في الاسلام واثبات من وجهة نظرهم ان الاسلاميين ان صعدوا للحكم عن طريق صناديق الاقتراع فلن يضعوا هذه الصناديق مرة اخرى

هذا بالاضافة الى كرههم لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية نفسها ورؤيتهم – يا حرام – انه من اقسى انواع القهر وان الله لا يأمر بهذا وان القرآن حمال اوجه وان السنة مطعون فيها بالنسبة لهم – هذا ما يحاولون ان يقنعوا به انفسهم - وان قواعد الظرف التاريخي – لا اعني شخصا بعينه هنا – توجب الغاء هذه الاحكام ....وحتى ان لم تكن توجب من وجهة نظرهم طبعا فهي مقيدة لحرياتهم مهددة لحياتهم الدنيا وكفى.... ولا قبول بتطبيقها في اي حال...اذا اي نظام يقول انه سيحكم بالشرع هو مرفوض بالنسبة لهم ......واي مشاكل تحدث له هو داعي بهجة واثبات لوجهة نظرهم

وبعضهم ذهب لمنطق ابعد حيث اسقط الاتهامات الموجهة ببعض من اقطاب التيار المسمى اصلاحي انفسهم ونسبها الى الاتجاه المحافظ ونجاد بالذات المعروف ببعده عن مثل هكذا اتهامات على اي حال


ولكل قاعدة استثناء .....والا من بقيت في قلبه بقايا عدل وانصاف...فالبعض حتى وان كان غير مؤيد قلبا للنظام الاسلامي- وهؤلاء من المسلمين الذين نرجو توبتهم لانهم يصطدمون بنص قرآني - او ذو عقيدة مختلفة وغير مسلم .....الا انه لا يعارضه ان اقام العدالة



اما الاسلاميون فمعظمهم للاسف يمارسون طفولة ومراهقة سياسية بشكل يدعو للاسى....والاهم ان اتجاههم ووجهة نظرهم في هذا الامر قد ينافي مبادئ العدل والقسط في الحكم بين الناس


الاسلاميين السنيين المحافظين لا يزالون لا يرون في ايران الا انها الكيان الشيعي الصفوي الرافضي فرد الفعل هو التشفي في النظام من باب اهلاك الظالمين بالظالمين ...دون تدقيق فيما يحدث او التزام عدالة وحيادية وفصل بين الامور في التعامل مع الموضوع وتحليله

بعضهم قد يرى في بعض الدول الاشتراكية حليفا ومساندا اقوى من ايران ولو حدث فيها ما حدث لتغير الامر ولتغيرت وجهة نظرهم ...لكنه بمثل هذا التفكير قد يقتربون – اقول قد – دون قصد ممن قيل فيهم

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً

وبعضهم اسقط نظام ولايه الفقيه الغير معروف في تاريخ الاسلام على عقيدة الشيعة.......متناسين ان مثل هكذا اتهام وهو سيطرة الدين الكهنوتية كما في نظر الفريق الآخر على مقاليد الحكم هو اتهام يوجه زورا الى تيارات الاسلام السياسي نفسه

وبعض المنتمين لتيار جديد يسمون انفسهم بالاسلاميين الاصلاحيين يرون فيما يفعله الشباب إلهاما وحلما لما يجب عليهم ان يفعلوه امام قياداتهم هم الدينية التي في نظرهم متجمدة متصلبة لا تماشي التاريخ.....فرأوا في الشباب الايراني الامل في هذا التغيير الثوري الديموقراطي والجمع بين الموروث الديني والديموقراطية الحديثة ......الافكار التي اكتسبوها تدريجيا من اصدقائهم من اليساريين والليبراليين وبدأت معهم اعراض ما يسمى ذوبان الهوية لانهم في الطريق لتعدي الحد الفاصل بين التعايش مع الاخر والذوبان في الآخر امتدادا لحبائل الشيطان

لكن فاتهم ان الشباب الايراني ابعد ما يكون عن الموروث الديني وان هدفهم اسقاط هذا الموروث اصلا.....وان هذه الثورة ثورة باطل على نظام نجح – على علاته - على مدى ثلاثين عاما في فرض واقع جديد صعد بدولتهم صعودا كبيرا...وان هذه الثورة لا تحترم الديموقراطية من الاساس ولا تنظر للاثار السلبية التي قد تترتب على ما يفعلونه


وفي النهاية الثائرين والساخطين على الانظمة القمعية في البلاد العربية من جميع الاطياف السابقة يرون فيما حدث حلما في نزول الجماهير للشارع وتغييرها للواقع المفروض عليهم بالقوة وتتضامن قلوبهم مع ما حدث اشد التضامن


ولا هذا ايضا صحيح – من وجهة نظر العبد الفقير لله


ولاكمال الدائرة فالمفروض ايضا ان يقع كلامي هذا عند البعض في خانة الشعوب العربية العاطفية الساذجة الغوغاء


سواء من يظنون ان هذا فقط لانها تقف في مواجهة الخطط الامريكية والاستعمارية فلا شئ يهم غير ذلك ولا كلام عن ديموقراطية او عدالة... وان هذا التعاطف يعبر عن فكر اسلامي مرفوض بالنسبة لهم وهو الديموقراطية للوصول للحكم مرة واحدة فقط ثم لا ديموقراطية ونظام قمعي مماثل تماما للنظم القمعية الحالية

...او من يظنون ان هذا الموقف هو تعاطف وعاطفة دينية طغت على ما يجب في مواجهة العقيدة الشيعية الرافضية وتجاوزت هذا الى حد عدم الاكتراث بقداسة النبي وسيرة اصحابه...في مقابل مساندة ايران لحركات المقاومة الشئ الذي لا تفعله دول ترفع العلم السني

ولا هذا ايضا صحيح

الكلام هنا ليس دفاع اعمى عن النظام الايراني ...ولكنه اكثر لان يكون تحليل للمتظاهرين انفسهم واسبابهم والمحركين لهم والمستفيدين من ذلك والمشجعين له

النظام الايراني أخطأ أخطاء كبيرة...وهو ليس بالنظام المثالي الذي نريده بالفعل...... ولكن المحك فيها ليس في معظم ما يقال عنه كما سيأتي


*****************************************************


كلمة جاءت كتعليق من شخص كبير وعزيز علي.....بمجرد ما بدأت المظاهرات


قال لي : همج


استغربت وقتها لان معلوماتي كانت توقفت عند فوز نجاد...لكن عندما راجعت الاخبار التي فاتتني وجدتها كلمة حقيقية جدا جدا


طبيعة الموقف الذي حدث في ايران سخيفة حقا وتوحي للمتابع المدقق بهمجية وسخافة وطفولية ما يحدث


نقطة البداية هي معرفة التركيب الداخلي للشعب الايراني وتركيب نفسية الشباب المتظاهرين قبل التهليل لهم والمشاركة القلبية والوجدانية


لن ادعي اني اعرف كل الامور عن الداخل الايراني بدقة وبإلمام كامل فالتالي هي انطباعات تكونت في ظروف معينة ولكن ظروف ومشاهدات معتبرة كما سيتضح

لم يقدر لي ان اذهب لايران في زمرة الدول ذات القلاقل التي شاء لي الله زيارتها والمكوث فيها لقترات متفاوتة ....ويمكن علطول بهزر مع عائلتي واصدقائي انه يتبقى لي ايران عشان اكمل المجموعة


لكن اهتممت بالجلوس والاستماع ومناقشة الزملاء الذين اتيحت لهم هذه الفرصة ....وللمفاجأة الكل عاد بوجهة نظر واحدة على اختلاف انتمائتهم الفكرية.... فمنهم من هو قريب في في الانتماء الفكري ....ومنهم من هو عادي يعمل ويعيش ويعرف من الدين الصلاة والصيام وحسن الخلق وفقط.......واحتكاكهم جاء بالذات في طبقات مشابهة للطبقات التي تتظاهر الآن وفي المدن الرئيسية الكبرى التي تنتشر بها مثل هكذا طبقات خاصة طهران



والنقاط التي اجمعوا عليها هي


ان اغلب هؤلاء ليسوا متدينين كما نتخيل....ليس لأنهم شيعة وعلى مذهب الشيعة...بل انهم ليسوا متدينين ولا يمارسون شعائر الدين على الاطلاق


نادرا ما يسمع احد آذانا...فالمساجد اكثر انتشارا في مصر عن مثيلتها من المساجد الشيعية في طهران كمثال

الحجاب حجاب مظهري وغير كامل في كثير من الاحيان .....ولا احد يحرص على صلاة الجمعة الا المصريين – ده اذا وجدوا مسجد سني يصلوا فيه وده موضوع تاني – لكن لا احد يصلي الجمعة تقريبا ممن عرفوهم ودائرة معارفهم كانت واسعة وليس ضيقة..... والموقف اقرب للزيارات الى الدول الاوربية


العلاقات بين الرجال والنساء تحت السطح اسوأ من اي دولة اخرى.....زميل محترم وحافظ للقرآن وممن اراهم من العاملين به علق تعليقا لا استطيع ان اقوله هاهنا...وما قاده لقول هذا اكيد شئ جلل

اقل شخص تدينا فيمن تحدثت معهم كان يتحدث عن تمسكه بشرب البيبسي فقط في طوفان الخمور اثناء الحفلات التي كانت تقيمها شركته والتي تكررت عدة مرات وليس مرة واحدة......وان الحفلات اشبه بما كنا نراه في السينما عن مصر ايام الستينات والسبعينات


زميل آخر –سلفي نوعا - لم يكن يخالطهم الا في نطاق العمل....وفقططططططط....ليس لانهم شيعة رافضة...لكن للتفسخ الاخلاقي والنعرة الفارسية القومية


اغلب الفكر المسيطر على هذه الطبقات هو الفكر الفارسي وليس الفكر الاسلامي الشيعي......فهم يرون انفسهم اجداد الفرس ويريدون عودة مجد الفرس.....لذا فان تبني المذهب الشيعي لانه يفصل بينهم وبين العرب اعدائهم القوميين كما يرون هم
وهذا سيؤكد ما سأقوله : ان المواجهة بين تيار محافظ يسمى متشدد وتيار انحلالي يسمى اصلاحي


كل نقطة فيما سبق...وعشوائية المسح تؤكد المعلومات بشكل مرعب


**********************************************


كل هذا ليس مبررا للقمع بالطبع وليس معنى انهم غير ملتزمين دينيا يكون تشفيا فيهم


لكن اين الحقيقة فيما يحدث


يعني امتى كانت الثورة دي تكون ثورة على حق

ليس فقط عندما تكون لفرض الشريعة الاسلامية على حكومة لا تعمل بها ...وان كان ياريت تثور الشعوب لشرع الله

كانت لتكون على حق اذا كان فعلا الانتخابات تم تزويرها لكن معظم المراقبين المحايدين- المحايدين- قالوا بعدم التزوير - قد تكون حدثت اخطاء ادارية – ولكن ليس تزوير وليس يرقى الى حد تغيير النتيجة بالكلية

كانت لتكون على حق اذا كانت ضد الفساد بالفعل ولكن الغريب ان المتظاهرين هي الطبقة التي لا تعاني للدرجة من الفساد فهي الطبقة المرفهة ...والعكس الطبقة الفقيرة هي التي جاءت بهذا النظام مرتين...ولا تستطيع ان تقول ان الفقراء مغيبين ومضحوك عليهم فهم من اسقطوا رافسنجاني في مفاجأة مدوية ابان الانتخابات السابقة وجاءوا بنجاد المغمور والغير معروف عالميا وقتها


كانت هذه الثورة لتكون على حق لو وصل حال ايران الى حال متردي كرجل العرب المريض حاليا ألا وهو مصر...لكن العكس تماما ...ايران تسير في خطى واسعة لتكون احدى القوى العظمى وهو الحال الذي كانت مصر يجب ان تكون عليه ان لم تكن وصلته....لكن خطط الامن القومي الفاشلة والعقلية المتخلفة بتاعة امريكا هتحتلنا لو عملنا.....وامريكا هتضربنا لو سوينا .....والحفاظ على المعونة – الشحاتة - عايزين نفضل شحاتين طول عمرنا وليس مانحين – شئ في منتهى التخلف .....وسياسة ارباب الثقة وليس ارباب الكفاءة واقصاء الناجحين للحفاظ على استقرار الحكم والمصلحة الوطنية العليا والكلام الرنان المتخلف الذي هو قول حق يراد به باطل ....كل هذا لا يجعل مصر وصحفها الرسمية المسبحة بلسان الحكم ترقى الى مستوى ايران التي يهاجمونها


الحقيقة فيما يحدث ان الموضوع ليس تحررا يستحقون التحية عليه من ولاية الفقيه – ولست ادري كيف احيي متظاهرة تتحرر من ولاية الفقيه وهي تهتف من على حجر زميلها كما رأينا جميعا في الفيديو....او وهي- وهي فتاة وليست رجلا - تعطي الصباع بلا حياء في وسط الشارع لرئيس الجمهورية كما رأينا في الصورة المنتشرة هذه الايام


وما يحدث ليس رفضا لولاية الفقيه كشئ ليس له اصل في الدين....هم ليسوا بهذه الدرجة من العودة للاصول على الاطلاق....دول شباب غربي حتى النخاع كما سيأتي

وليس ايمانا بتزوير الانتخابات ورؤية لان ارادتهم سلبت منهم

لا اظن بالتزوير والدلائل الظرفية لا توحي بالتزوير ولو حدثت اخطاء اجرائية ممكن حدوثها في اي دولة ممن يسمونهم دول العالم الحر فانها لا ترقى لتغيير نتجية الانتخابات بهذه النسبة


ولنتذكر ما حدث في الولايات المتحدة قبلة العلمنانيين ومعظم الليبراليين وكارهي النظريات الاسلامية ...ان المحكمة العليا نفسها رفضت اعادة فرز الاصوات ابان الرئاسة الاولى لجورج بوش الابن رغم بعض ادعاءات التزوير لانها رات ان الادعاءات لا ترقى الى اتخاذ قرار خطير- في عرفهم - يهدد النظام الدستوري كإعادة الانتخابات......وكلنا واثقين بالفعل انه لو ارتأوا ما يوجب اعادة الانتخاب لفعلوا لانهم لو لم يفعلوا لما تركهم شعبهم


أما تطلع من امريكا نقول ونسبح بحمد دولة القانون...لكن اما تطلع من ايران نقدح ونشتم فيما يطلقون عليه الديموقراطية الاسلامية


وانا متاكد انه لو اعيدت الانتخابات لخرجت بنفس النتيجة ويمكن اكثر منها...لكن هل هي لعبة من اجل حفنة شباب يريد فرض ارادته على اغلبية شعبية تعاد الانتخابات وعندما تخرج بغير رضاهم ايضا هذه المرة يحتجون ويغلقوا الشوارع

والموقف هنا مختلف تماااااااااااااما عن الثورة الخومينية ...ايام الثورة ضد الشاه كانت الاغلبية ضد الشاه ومع الثورة ...وكان الشاه يعمل بالفعل لاجل صالح جهات اجنبية في المقام الاول واحيانا ضد مصلحة بلاده نفسها – كما يحدث في مصر الآن


وخبروني....لماذا لم نرى هذه الاحتجاجات في اي مدينة اخرى غير طهران....لو كان السواد لا يريد نجاد ولا النظام الحالي...لماذا اقتصرت المظاهرات والمصادمات على طائفة الشباب وفي طهران فقط ول تمتد لاي مدينة اخرى

الواقع ان هؤلاء الشباب تصرفوا بطريقة طفولية انانية لا يوجد فيها اي ديموقراطية لانهم لم يرضوا بالديموقراطية وباختيار معظم الناخبين فكان الاحتجاج هو احتجاج على عدم نجاح ارادتهم وليس على ظلم او تزييف حدث

وبالمقابل فان الطوائف التي ذكرتها في اول الموضوع – الاراء المراقبة للموقف - لم تر هذه النظرة ولم تنظر لارادة الشعب الايراني سواء كانت هذه الارادة صحيحة ام لا لكن كما يسمونها في النظم الديموقراطية هي ارادة الشعب


والحقيقة هي ان هؤلاء الشباب يريدون التخلص من النظام الحالي لانه يرونه نظام ديني متشدد يصطدم بالولايات المتحدة والغرب ...وبـــــــــــــــــــــــــــــــــــس


هؤلاء الشباب انتماؤهم الفكري غربي قـــــــــــح لذا فان شخص متدين وايضا يطبق تدينه على سياسة حكمه مثل نجاد فهو مرفوض بالنسبة لهم...هم لا يريدون الصدام مع الغرب....لا يريدون الحرب- التي لن تحدث باذن الله - ولا حتى يريدون نذرها.... ولا يريدون الخط الديني في القوانين الداخلية ايضا


كان هذا ليكون بداية نقطة نقاش لو كان رأي الاغلبية بالفعل ....لكن هنا هؤلاء الشباب يريدون فرض رأيهم على اغلبية تضادهم فيما يسعون اليه


السؤال المطروح...ماذا لو حدث هذا مع نظام اسلامي سني – عشان اخواننا السنة الكارهين لايران الشيعة الرافضة الصفويين على طول الخط ظالما او مظلوما – اقول ماذا لو حدث وثار الشعب ضدها

تكون المشكلة هنا دعوية في المقام الاول ...ويكون الشعب محتاج لاعادة افهام واعادة تربية من الاول

وهنا بقى نمسك نقطة الشيعة حقا....لان الله لا يصلح عمل المفسدين ...ولان عقيدة الشيعة ونظام الحكم ليس كما امر الله حقا...ولعقيدة التقية والنعرة الفارسية الموجود ايضا في نفوس اقطاب التيرا المتشدد انفسهم ...لكل هذا حدث هذا الخلل في نفوس البعض..وهي اشارة ربانية ..... وهذا الموقف اراه من المستحيل اصلاحه هاهنا الا بمراجعة العقيدة الباطلة الشيعة نفسها والعودة للمذهب السني

هيقول البعض....ما الاسلام السني ايضا اخذ الفرصة وعلى حد تعبيرهم فشل

اقول اين فشل
؟؟؟

ايه الدولة اللي الاسلام السياسي السني – كما يسمونه – اخذ فرصته كاملة وفشل بعدها
؟

كلها كانت تجارب جزئية لم تأخذ حقها بالكامل في اي مكان

في الكويت......نظام قبلي وشعب لم يربى تربية دينية...ولا يوجد منظومة اعلامية وهدف موحد لتربي عليه الناس ....هي فقط عبارة عن مقاعد برلمانية وانفصال تام بين برلمانيين وشعوبهم...ونظام شبه ملكي يمسك معظم الخيوط لا يحكم في النهاية بشرع الله ....فالرأس فاسدة

في قطر ...نفس الكلام

في اليمن....شرحه

في المغرب ....شرحه

في السودان....شرحه..وان كان المستقبل باذن الله ينبئ عن اختلاف كبير

في السعودية...نفس الكلام وأسوأ...لا توجد منظومة اعلامية ولا تعليمية بالاضافة الى نظام ملكي فاسد...الدين في الاغلب عادات.....والمتمسكين به على نحو صحيح افراد متفرقين


في تركيا...افضل التجارب لكن لا يزال الجيش العلماني واقف بالمرصاد


ليس هناك في رأيي غير غزة ...وعلى الرغم من الحصار الخانق ...وان كان ايضا تجربة لم تأخذ حقها بسبب تآمر دولة تحسب على المهذب السني نفسه عليها - مصر والسعودية والاردن

في حين ان الاسلحة تأتي من ايران – ايرررراااان – ومن حزب الله الشيعي .....عن طريق البر والبحر ووزير خارجيتنا زي العيل الصغير اللي بيفتن على زميله ادام الاستاذ وخايف من العصاية ويعلن ذلك على الملأ في المؤتمرات الصحفية

ورأينا في حرب الغزة كيف كان شعب غزة معظمه صامد....صحيح كان فيه معارضين....لكن من قال انه لن يكون هناك معارضين...وما نسبتهم....النبي كان بين اظهر الناس وكان فيه منافقين...وماذا كانت نسبتهم ايضا
؟



هذا الموسوي المدقق العاقل يجد انه لا يصلح لرئاسة الدولة بغض النظر عن انهم يسمونه اصلاحي او غيره

لانه اذا كان وطنيا مخلصا لحقن دماء بني وطنه في معركة يعرف انه ليس على حق فيها وانه خسر الانتخابات لكنه يريد ان يعتلي كرسي الحكم وكفى ويلبس قميص الثورة ومكافحة الفساد ولا يبالي بالشباب الذين يموتون...... فقط لاجل انتصاره هو

والذين يلومون على ان السلطة الايرانية الحالية تواجه المتظاهرين ولا تواجه الكبار المحرضين امثال موسوي ورافسانجاني....فانه من الذكاء السياسي ان تؤجل هذه المواجهة...لانه لو تم القبض عليه ومحاكمته سيتحول الى شهيد وبطل ورمز وسيقال انظروا ماذا يفعل النظام اكثر مما يقال الآن...والاولى هو تركه ليموت سياسيا الآن ثم تكون محكامته وعقابه فيما بعد


وما اشبه الأمر بأمر بن سلول....تركه النبي صلى الله عليه وسلم....طالما لم يمسك سلاحا....ولوموقعه وللظروف...حتى وصل به الحال لان لم يعد احد يسمع له في المدينة الاخوانه من المنافقين



وهنا اريد ان اتكلم عن حادثة ندا سلطان

بداية...انا شبه مصدق بل مصدق انها قتلت بيد الباسيج


لكن فيه نقاط شكلها فيه إن.....دقة التصويب على قلب ندا خاصة انها كانت تقف كما ذكر على جانب الطريق....فالرامي قناص ماهر يبقى اكيد الصورة واضحة امامه وخد وقته في تحديد الهدف و التصويب عليه


ووجود آلة تصوير بجانبها في نفس اللحظة وسرعة تحولها عليها....بل في نفس لحظة انطلاق الرصاصة فصوت الرصاصة كان واضح للغاية.....والكاميرا جابت المشهد منذ لحظة اختراق الرصاصة لجسم ندا وقبل سقوطها حتى على الارض


المشهد اقرب لعملية اغتيال محترفة يقوم بها قناص مدرب لسنوات وليس مجرد جندي امن يقمع مظاهرة


تخيلت بعين الخيال...عنصرين من السي آي إيه او الموساد....واحد يعمل في الباسيج او ينتحل شخصية جندي هناك وآخر يحمل آلة تصوير ويتصلان بجهاز اتصال – محمول او ما شابه...يحدد له الهدف والثاني يعطيه اشارة الاستعداد ....وهوب
!

وتولع الدنيا...وينتشر الفيديو ....ويغضب العالم من هذا النظام المتطرف المتشدد المنخرط الارهابي الفزييييييييييع اكثر ما هو غضبان


لكن على كل ...ماشي.......ممكن يكون الباسيج قتلها...وده خطأ فادح ولا يغتفر...ومن قتلها – ويمكن تحديده بمقارنة الرصاصة باسلحة الجنود والضباط الموجودين وقتها في مكان الحادث...ومن اعطاه الاوامر للضرب في المليان ومن اعطى من اعطاه الاوامر يجب محاكمتهم والقصاص منهم


ليه...لان ندا قتلت خطأ....ووضعها في الوقوف لم يكن يسوغ ضربها...وحتى ان كانت مشاركة في المظاهرة...فلم يكن ابدا من المفروض ان يكون الضرب عليها في مقتل برصاصة واحدة مباشرة كما حدث



لكن...تظل هناك مشكلة اخرى....اكبر


يتبع بإذن الله