Thursday, June 22, 2006

ترتيب الأولويات في مصر .......3

أنصح الناس بالقراءة بالترتيب عشان ما يتوهوش ...يعنيى سلسلة التدوينات اسمها : ترتيب الأولويات في مصر ....1 وبعدين 2 وبعدين 3 وبعدين 4
..............................

اما في الداخل المصري فحدث ولاحرج برضه


فبعد ماحدث في بدايات الثمانينات وبدلا في النظر لاسباب ما حدث والتعامل بشكل اكثر عقلانية .......اعتبرت الدولة ان الدين هو اكبر تهديد داخلي للأمن القومي فكان خاصة مع اتجاه رئيس الجمهورية الجديد البعيد عن الدين وعناده الشديد في هذا الأمر على الرغم من محاولة الإخوان المسلمين مثلا الحديث معه بشكل عقلاني كما فعلوا مع الرئيس السادات رحمه الله واللي جاب نتائج أفضل


وكما قلنا ان التنسيق بين 1 و2 عالي جدا+ان الحفاظ على كامب ديفيد كان اولوية قصوى ....فكان اقصاء ومطاردة الضباط ذوي الميول الدينية وعدم تعيين اي شخص جديد تثبت فيه هذه الصفة ...مما ادى لظهور جيل جديد من الضباط على درجة عالية من السفالة والتوحش لغياب اي وازع اخلاقي او ديني لهم إلا ما ندر .... ...وده كان موجود من زمان لكن زاد بشكل كبير في عهد اللامبارك


وكان مسخ المناهج التعليمية وتهميش الدين فيها بشكل عنيف ، وما سرى على الضباط ذوي الميول الدينية سرى على المدرسين ذوي الميول الدينية ايضا......وظهر جيل من الشباب لا يعلم شئ عن دينه الا القليل منهم .....وده جاب اثر عكسي على الأمن الداخلي لازدياد نسبة الجرائم وظهور انواع جديدة منها ...وظهرت ايضا عيوب اجتماعية ومشاكل وصلت لتهدي الأمن الداخلي بشكل عنيف


وظهرت ايضا افكار متطرفة نتيجة لغياب التعليم الديني السليم +الفقر+الجهل +الاحساس بالظلم+القهر والكبت والتقييد ودخلنا في بداية التسعينات في دوامة عنف اشتركت حتى فيها قوى خارجية غذت هذه التيارات دون ان يعلموا (كان فيه شهادة لمدير المخابرات الاسرائيلية السابق بخصوص الموضوع ده ومسؤوليتهم عن الاضطرابات اللي حدثت في بعض الدول العربية في التسعينات اتنشر جزء منها في جريدة الاهرام الرسمية نفسها )


وتعامل الأمن معاهم بمنتهى العنف وحدثت مجازر في الجانبين وراح فيها شباب زي الورد .......وكله يهون برضه عشان خاطر عيون الأمن القومي



وكان مسخ دور الأزهر وتهميشه ...وتهميش بعثاته الدينية وشغل عدد كبير من افراده إلا ما رحم ربي بلقمة عيشهم وبقت سبوبة بدلا ما تكون دعوة ...ونسينا الدول الأفريقية اللي كنا بنبعتلها بعثات محترمة وتركناهم نهبا للتنصير من جهة وللموساد الاسرائيلي من جهة اخرى ...لان اولويات الأمن القومي كانت تقف عند حدود مصر ومعادلة الأمن القومي الجديدة تقتضي عدم القيام بدور خارجي خاصة ان كان دور ديني ...مع ان التعاون مع الدول دي بالذات كان هيدينا عمق استراتيجي ممتاز في افريقيا وهيهيأ لنا مواد خام كتير برضه وفرص للتجارة والاستثمار مذهلة (يعني ثواب+دنيا)خاصة ان الدول دي بتحترمنا كثير جدا - لأ وكمان وشعوبها بتعتبر مبارك احسن زعيم في افريقيا وبيتمنوا واحد زيه ..
زغردي ياللي انتي مش معانا
((((:

كان لي تجارب في عدة دول افريقية وشفت فيها جانب من بعثات الأزهر الهزيلة وجانب من بعثات التنصير ونظرة الأفارقة لينا وصدمتهم اما خدنا صفر في تنظيم كأس العالم هبقى احكيه في تدوينة منفصلة في المستقبل ان شاء الله


المهم ...........وبرضه عشان خاطر عيون الأمن القومي ورضا امريكا والمجتمع الدولي سابت الدولة واحد زي البابا شنودة يبرطع في عقول الشباب النصراني بأفكاره - الله يرحم السادات اللي حجمه - وسابته بزعم انه مفضوح الاتصالات والاتجاهات وتركت رجال ونساء نصارى في مصر يخفون ايمانهم بالاسلام خوفا من البطش بل وسلمت بعضهم للكنيسة ده غير التنكيل من يقوم بدعوة النصارى للاسلام من مسلمي مصر ....لانه ايه ..........شطار ........بيهدد الأمن القومي وبيضرب الوحدة الوطنية وبيهدد السلام الاجتماعي وكل الكلام الفخيم ده



وكانت النتيجة ما وصلنا له من اننا على شفا الحرب الأهلية اللي بتشتعل تحت السطح في مصر وزادت مشكلة النصارى وتفاقمت واصبحوا دولة داخل دولة وخدوا اكبر من حجمهم بكتير وعاشوا في الدور ده ......وكاد ان ينتهي العقلاء منهم من جيل الزمن القديم وبقى عندنا جيل شنودة المشبعين بأفكاره ومؤامراته ...وبقت خطة الغرب الدفاعية ضد مصر هي اشعال الحرب الأهلية فيها وقتما امكن ذلك ....فاكرين قانون الكونجرس الأمريكي بالتدخل في الدول اللي بتضطهد الأقليات .....اهو ده كعب أخيل مصر



وظهرت افكار جديدة مثل المطالبة بتعديل الدستور والغاء خانة دين الدولة الاسلام منه والمطالبة باخفاء الآيات اللي بتوضح حقيقة النصرانية من القرآن ومش بعيد نوصل بعد كده لإلغاء صلاة الجماعة وصلاة الجمعة ومنع الحجاب ويصلوا للتفكير امكانية عودة النصرانية لتعم مصر بعد 14 قرن من الاسلام - طالما ان ده حصل في اسبانيا بعد 8 قرون اسلام يبقى ايه المانع - وحكم المسلمين وقتها بالحديد والنار


يا ترى بقى كووووووووووووووووووول ده ما بيهددش الأمن القومي ..........فليقروا عينا الأشاوس القائمين عليه


هل ياترى عندهم فكرة وسيطرة على الكنائس والأسلحة المخزنة فيها - واللي ظهرت منها عينة في حادثة الكشح مثلا- وهل عندهم سيطرة على الأموال المتدفقة على الكنائس من الخارج ، وهل عندهم سيطرة على الأفكار اللي بيغذوا بيها شباب النصارى حاليا ...وهل وهل وهل


انا لا اهاجم النصارى من منطلق كراهية الآخر ...ابدا مطلقا ....واحترم كثيرين منهم وخاصة الجيل الأقدم نوعا ..... ومؤمن جدا بالحوار طالما الطرفين عايزين يوصلوا لمرضاة الله في الآخر بدون تهعصب او عناد أحمق ....يعني علاقتي مثلا بزملاء والدي القدامى من النصارى افضل من علاقتي بأبنائهم ......وفيه شباب كتير منهم محترم برضه لكن مشكلته انه متربي على ايد شنودة......لكن المشكلة الكبرى انهم أداة في يد الخارج وهما مش حاسين وان مصلحتهم لا تهم الخارج ده في اي شئ......المهم زعزعة استقرار البلد والتمهيد للحرب الأهلية القادمة طالما بيقبضوا في مقابل كده ......واللي مش هتكون في مصلحتهم ابدا ......لان امريكا لن تجرؤ على التدخل في مصر بعدما حدث في العراق .....ولأن مصر تختلف وشعبها يختلف......والشباب اللي بيغلي فيها كتير ومش باينين وهيكون تدخل الغرب فرصة كبيرة لهم

زائد ان الخناقة هتبقى خناقة اهلي وزمالك ....مسلمين ضد نصارى .....والخطر ان العدد الأكبر من المسلمين في مصر قد لا يعرف اخلاق المسلمين في القتال وبالتالي لن يطبقها ......وهتبقى مجزرة 60 مليون مسلم متحمس منهم
نقدر نقول 40 مليون على الأقل متعصب بمعنى التعصب القبلي قصاد 10 مليون على الأكثر من النصارى نصفهم غير راغب في القتال...واللي عايز يعرف النتيجة يراجع كتب التاريخ المصري الحقيقية اللي اتكلمت عن مشاكل مشابهة في العصور المتوسطة

وللحديث بقية ان كان في العمر بقية

No comments: