المهم....بافتكر الأحاديث دي كل ما اسمع عن اسرائيل بتعمل حاجة ناحية المسجد الأقصى تؤثر على اساساته او المتطرفون اليهود بيعملوا حاجة هناك
لا اشعر بمبالاة كبيرة وقتها ولا تستثيرني الأخبار دي قدر ما تستثيرني اخبار قتل او حرق او حتى اغتصاب لمسلمين ومسلمات ...انتهاك الحقوقات والآدميات في بلاد المسلمين وغير بلاد المسلمين ......تمر على اغلب الناس مرور الكرام ولا يتذكرون من خبر مصرع 40 او 50 افغاني وجندي امريكي واحد ......الا مصرع الجندي الأمريكي
هل هو نقص ايمان عندي .....يجوز واسأل الله ان يعافيني ان كان كذلك .....لكن هل الدماء والأعراض وحدود الدين المضاعة أكثر حرمة عند الله ام أحجار المساجد مهما كانت مكانتها
انا لست من هواة تسفيه الناس ومشاعر العامة ......ولا اريد بكلامي هذا ان تخمد المشاعر عند اي شخص قد يقرأ كلامي هذا فيصبح لا مبالي لا بالأماكن المقدسات ولا بدماء وأعراض الأبرياء......فقط اتكلم من باب ايهما اولى ..ولماذا لا يكون تفاعلنا بنفس القدر
لماذا ايام حرب لبنان وقبلها الضرب اللي كان شغال على الفلسطينيين لم نسمع صوتا ولا مظاهرات ولا احتجاجات ولا ضغط على الحكومات ...بل واستجاب البعض لتخدير بعض العلماء ان هؤلاء شيعة ...طب والفلسطينيين سنة ..والشيعة دول تحركوا عندما لم تتحركوا انتم يا اشباه رجال السنة
مشاعر مشابهة وافكار قريبة ايضا انتابنتي وقتها ايام ازمة البابا بندكت بابا الفاتيكان وتصريحاته ...فكرت بطريقة مختلفة ....هل فعلا يجب على البابا الاعتذار
لم اكن ابدا من مؤيدي الاعتذار ..يمكن لم انشر افكاري وقتها لانشغالي عن التدوين ولكن في وسط المناقشات حولي في العمل والعائلة لم اكن من مؤيدي الاعتذار
الاعتذار معناه ان تعتذر ايضا انت عن قرءانك وتكف عن الدعوة لدين الله من وجهة نظرك ...وتكف عن اي كلام في المقارنة بين كلا الشريعتين او غيرها من الشرائع
لأن البابا حتى وان كنت موقن تمام الايقان انه كذاب اشر يعلم جيدا انه كذاب بحكم موقعه فلا يعقل ان يصل شخص لهذا المنصب دون ان يكون درس الاسلام وغيره من الشرائع والا لما استحق منصبه
اقول على الرغم من يقيني ان البابا كاذب ومخادع ومضل الا انه طرح رأيه في حدود حرية التعبير وما يسمى حرية الرأي ..وان ما قاله كله او بعضه يدور في اذهان غير المسلمين بل وفي اذهان بعض المسلمين ايضا ...
فالحل ليس المنع وطلب الاعتذار والا يعود لمثلها ..الحل في رأيي كان في ان يدعى البابا لمناظرة علانية مع احد شيوخ المسلمين ممن لا يخافون ولا يهادنون في دين الله - الداعية ابو اسلام مثلا او الشيخ وجدي غنيم ورحم الله الشعراوي - فان قبل فاثق انهم سيلتهمونه حيا كتعبير مجازي ......سيكشفونه ويكشفوا عقيدته امام المليارات من سكان العالم وستكون افضل دعوة وتوضيح للناس اجمع وان رفض المناظرة فوقتها يكون الضغط عليه بالاعتذار ولا حق له ان يقول مثل هذا الكلام مرة اخرى
********************************************************
في غزوة احد بعد ان عصى أغلب الرماة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحول النصر الى هزيمة ..احتمى المسلمون بجبل احد لاعادة تجميع قواهم ووقف ابوسفيان عند سفح الجبل ينادي وينادي ....أفيكم محمد .....أفيكم أبوبكر ......أفيكم عمر ؟...والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه لا تجيبوه
فعلى صوت ابوسفيان يقول : أعل هبل.... أعل هبل ...فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه ..أفلا تجيبوه ..فقالوا وما نقول يا رسول الله ..قال : قولوا الله أعلى وأجل...فردد المسلمون على الجبل وهتفوا : الله أعلى وأجل ..الله أعلى وأجل
فنادى ابو سفيان وردد : لنا العزى ولا عزى لكم.....لنا العزى ولا عزى لكم
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه :أفلا تجيبوه ......فقالوا وما نقول يا رسول الله .......قال : قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ...فنادى المسلمون فوق الجبل : الله مولانا ولا مولى لكم ........ الله مولانا ولا مولى لكم
فنادى ابو سفيان وردد : يوم كيوم بدر سواء بسواء والحرب سجال .....
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه :أفلا تجيبوه ......فقالوا وما نقول يا رسول الله .......قال : قولوا لا سواء ..قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ...فنادى المسلمون يقولون : لا سواء ..قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار
الغرض من هذا ....قالوا قديما : العقول الصغيرة تناقش الأشخاص ..العقول المتوسطة تناقش الأحداث ..العقول الكبيرة تناقش الأفكار