Sunday, July 10, 2011

أيام الثورة.....تفاصيل إقتحام الميدان يوم جمعة الغضب 28 يناير

بالمصادفة شاهدت حلقة شاهد على العصر بين احمد منصور وعمرو عز (عضو الائتلاف) وكان بيسأله عن اقتحام ميدان التحرير ...ردود الاستاذ عمرو عز ماكانتش دقيقة فلم يعرف التفاصيل ولا التوقيتات لهذه اللحظة الخاصة باقتحام الميدان...ولان الله ساقني لاكون حاضر لحظة وكيفية اقتحام الميدان بالظبط يوم جمعة الغضب 28 يناير ...ولأني لم أرى اي مقال في اي مكان يصف هذه اللحظة...وتقريبا لا احد من النشطاء المعروفين حضرها كي يصفها...ولاني من فترة طويلة عايز اكتب يوميات الثورة اللي عشتها لكن متباطئ في كتابتها للاسف فهأكتب دلوقت تفاصيل لحظة اقتحام الميدان ولعل ربنا يهديني واقعد اكتب باقي اليوميات


مش هاذكر تفاصيل ما عشته في جمعة الغضب بالكامل الآن لان ده هياخد مساحة طويلة اوي...واليوم ده بأعتبره بلا منازع أسعد يوم في حياتي في كل لحظاته وليس لحظة معينة اسأل الله ان يغفر لي بها ما بيني وبينه...لكن هأكتب مقدمات ولحظة اقتحام الميدان


العبد لله بدأ يوم جمعة الغضب من موقف عبدالمنعم رياض وبعد معركة قصيرة طلعت فوق كوبري اكتوبر وقضيت هناك حوالي 4 ساعات برضه لها تفاصيل كثيرة اكتبها بالكامل ان شاء الله في تدوينة اخرى...المهم بعد ان تمكن شباب المناطق الشعبية اللي كانوا معانا على الكوبري - ومكانوش بلطجية - من اصطياد واحراق المدرعة التي كانت تصيب وتقتل المتظاهرين فوق الكوبري اصبح الطريق مفتوحا لنا فوق الكوبري للنزول مباشرة على الميدان أو الانضمام بالاتجاه يمينا لمظاهرة كوبري قصر النيل اللي تمكنت في وقت مقارب جدا من النصر هناك بعد وصول مظاهرة ميدان الجيزة ومظاهرة فيصل ومظاهرة الهرم وانضمامهم لمعركة كوبري قصر النيل - تفاصيل النصر على كوبري قصر النيل عرفتها بعد ذلك بعدة ايام وكنت اظنها اثناء مشاهدتي لها من فوق كوبري اكتوبر نفس المظاهرة اللي بدأت وليست مظاهرات اخرى انضمت اليها)

ابتدينا نجمع نفسنا كي نهجم على العساكر الباقين بعد غياب المدرعة لكن الشباب اصروا على صلاة المغرب اولا - كانت لحظة الآذان - وهنا كنت اخشى ان تأتي مدرعة اخرى بديلة فنعود لنقطة الصفر او ان نتأخر على مظاهرة قصر النيل- ومكنتش اعرف ما يحدث في باقي القاهرة وكنت ارى انه حتى يجوز جمع الصلاة ان اضطررنا (وكنت بالفعل جمعت العصر مع صلاة الجمعة في وقت مبكر هذا اليوم - جمع فقط وليس جمع وقصر) لكن يجب الا نضيع هذه اللحظة اللي ضعفت فيها قوات الامن على الكوبري (وفيما بعد اما شفت فيديو
مظاهرة كوبري قصر النيل
اما وقفوا وقت صلاة العصر
لقيت من وجهة نظري ان الخطأ التكتيكي في وقوفهم للصلاة لحظة ما كانوا مكتسحين الكوبري هي اللي ادت فرصة للامن للكر عليهم ...ولكن لان نيتهم سليمة ولان الله اراد لنا النصر هذا اليوم فجاءهم المدد وانتصروا آخر النهار كما سنرى
)



المهم

اما لقيت الاصرار على صلاة المغرب قلت في الغالب كده مش هنعرف نخش التحرير من اكتوبر لاننا قعدنا 4 ساعات عليه وإتطحنا مصابين وقتلى محتملين ووقت ما جت الفرصة بنتأخر ...فقررت الانضمام لمظاهرة كوبري قصر النيل وكان في ذهني قول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بعد انتصارهم في غزوة الخندق انه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر الا في بني قريظة - او كما قال صلى الله عليه وسلم يستحثهم على الذهاب بهمة وسرعة الى هناك - فقلت لنفسي لن اصلي المغرب الا في ميدان التحرير بإذن الله حتى اذا صليته جمع مع العشاء

نزلت من منزل كوبري اكتوبر على جزيرة الزمالك ومشيت لغاية مدخل كوبري قصر النيل من ناحية الاوبرا (واشتريت ازازة كوكاكولا في السكة لزوم القنابل المسيلة للدموع)

عايز اقول اشارة لضخامة الاعداد...ان العبور على كوبري قصر النيل بدأ حوالي عشر دقائق قبل آذان المغرب ومسافة ما مشيت من منزل اكتوبر لغاية مدخل كوبري قصر النيل كانت الاعداد مازالت مهولة سواء اللي عبروا او لسه بيعبروا او اللي لسه ورا معبروش

اما وصلت لنهاية الكوبري لقيت الناس للغرابة تقريبا برضه مدخلوش ميدان التحرير ومبعترين على جانبي نهاية الكوبري من الناحيتين...وناس منهم بتقول ياريت تخشوا قدام يا جماعة احنا تعبنا والناس اللي قدام تعبت


ليه ؟

لان كان في ضرب هيستيري بالقنابل المسيلة للدموع وبطلقات الخرطوش من القوات اللي تراجعت للميدان..انا شفت الضرب يوم 25 يناير بالليل وقلت عمري ما شفت ضرب زيه...وشفت الضرب نهار يوم 28 يناير وقلت ان اللي حصل يوم 25 كان نزهة مقارنة بيه...الضرب بقى اللي كان الاتنين السابقين نزهة مقارنة باللي شفته على نهاية الكوبري المرة دي


واول ما وصلت لنهاية الكوبري لقيت ضغط شديد اجبر الناس للانسحاب والتراجع لحظيا (طول اليوم الناس كانت بتكر وبتفر وبعدين بتنتصر بفضل الله) ...وبضغط الكتلة البشرية اثناء الفر وعشان ما اقعش تحت الاقدام اضطريت انزل يسار الكوبري

يسار الكوبري نقطة خطيرة جدا لأن الهواء بيجيب الغاز المسيل للدموع في اتجاهك وكانت من اصعب اللحظات عليا في الثورة بأكملها وحسيت باختناق شديد...ففكرت اني لازم اكون عكس اتجاه الهواء حالا...وبعينين لا تريان تقريبا نزلت النفق اللي تحت الكوبري وعديت للاتجاه العكسي


انا مش عارف عديت ازاي لاني كنت بأكح وعيني بتدمع بشكل هيستيري..لكن فاكر ان فيه ايادي كانت بتوجهني احيانا لابعد عن السيارات في النفق اللي فاكر اني شفتها ضوئها طشاش اثناء ما كنت بأعدي من النفق


ليه حكيت كل ده....لان الحركة دي هي اللي ساقتني للحظة دخول الميدان


وصلت لنهاية النفق ومشيت على غير هدى وانا مش شايف فساقتني قدماي بقدر الله لأجد نفسي عندما هدأ السعال والدموع ونجحت نظرية اتجاه الهواء بفضل الله...لقيت نفسي عند اول نقطة لمدخل ميدان التحرير يمين مسجد عمر مكرم...ولقيت عدد قليل - حوالي تلتميت شخص هناك ....وقوات الشرطة اللي قدامهم بدأت في التراجع


وهنا تبدأ لحظة اقتحام الميدان


بشكل تلقائي خدت طوب في ايدي وانضميت للناس وابتدينا نضغط لندخل الميدان...كانت الساعة تقريبا ستة الا ثلث...القوات اللي قدامنا كانت تراجعت ووقع في ايدي الناس عربية امن مركزي احرقوها ووقع في ايديهم آخر امين شرطة لابس مدني ومتبت في عربية بوكس شرطة ومش عايز يسيبها


على الرغم من كل ما حدث لم اكن اتحمل فكرة قتل انسان خاصة اما يكون في موقف ضعف - وعلى كوبري أكتوبر لم اشارك في صنع القنبلة اللي حرقت المدرعة لكن في المقابل لم اعترض بكلمة على من صنعوها ولقيت ان ده حقهم الطبيعي بعد اللي عملته المدرعة

وايضا لأن امين الشرطة ده كان يبدو عليه انه باصص للعربية على انها عهدة لا يمكن تركها وده شئ بشكل تلقائي احترمته فيه لانه شايف انه هيموت ومع ذلك متبت في عهدته ففي الحالة دي ممكن يكون من القلة القليلة الشريفة في جهاز الشرطة...ممكن...ممممكن
:(


كل ده دار في ذهني في لحظة واحدة ...فشديته من العربية وانتزعته منها انتزاعا وقلت له ان ما جريتش دلوقت الناس دي هتقتلك...قاللي المفاتيح...طلعتها من الكونتاك وقلتله أهيه خدها واجري - فيما بعد متأخرا اثناء المعركة الثانية للوصول لمجلس الشورى تمكن الشباب من تدوير العربية دي بدون المفاتيح واستخدموها للهجوم على مجموعة من الامن المركزي
( كان فيهم مواطن متظاهر ميكانيكي :)) )

واما أمين الشرطة ده جري الناس سابوه وأما جري ومحدش جري وراه عشان يموته مثلا
:)


كنا في اللحظة دي تقدمنا لما بين مسجد عمر مكرم ومجمع التحرير...الشباب وقتها اخترعوا تيمة الدق على الحديد بتاع سور الرصيف وعواميد النور - فاكرين دقوا الطبول بتاعة فيلم الناصر صلاح الدين وواسلاماه :)) - والدق كان لبث الرعب في قلوب قوات الامن اللي كان باين عليها الخوف والانهيار بعد الصلف والغرور اللي بدأوا بيه اليوم


وسبحان الله... معظم الشباب الاول ماكانوش عايزين يدقوا خوفا من اتلاف الحديد - آدي الشعب يا عم :) - ولكن اما جربوا واتأكدوا ان الحديد قوي ويستحمل كملوا الدق


المهم ان كل الناس دي اللي شفتها اليوم ده ولا اعرفهم اصلا وناس اغلبهم شباب عادية جدا فيهم من يبدو من مستوى اجتماعي مرتفع ومنهم من يبدو رقيق الحال لكن الكل كان وحدة واحدة بفضل الله


وفي ظل صوت مهيب من قرع الحديد تقدمنا للضغط على قوات الامن...وسبحان الله اللي ساقني - وانا مش شايف كما شرحت سابقا- لأكون من اول عشرة أشخاص يدخلوا الميدان نفسه وتطأه أقدامهم...ميدان التحرير يوم جمعة الغضب...كانت القوات مركزة على ناحية قصر النيل وبيضربوا مسيل للدموع وخرطوش...فبدأنا نهاجمهم من يسارهم- ناحية المجمع- وانشغل بضعة منهم بينا وكنا بنتحامي من طلقات الخرطوش وراء الكراسي وعواميد النور وسور منزل المترو اللي قدام المجمع نضرب وننزل وراها...واستطاع البعض الاشجع مني الوصول لمدخل شارع القصر العيني مباشرة على الميدان


ولقيناهم بيبصوا لناحيتي الهجوم بشكل قلق....ناحيتنا ناحية المجمع وناحية كوبري قصر النيل


الشرطة اتزنقت وحان وقت الحساب

الشرطة اتزنقت وحان وقت الحساب


واذ فجأة جاء الفرج .... وعلى ما يقارب الساعة السادسة وفي مشهد مذهل تاريخي خسارة انه لم يسجل استطاع شباب قصر النيل اقتحام الميدان مصحوبين بصيحات عالية جدا سمعتها وكأنها تخترق عنان السماء وكل الآفاق

(عارفين مشهد الهجوم في فيلم القلب الشجاع - ميل جيبسون اما الجيشين بيجروا على بعض وبيصرخوا بصوت عالي :))..أهو زيه كده بالظبط ...غير ان طرف بيجري وطرف تاني بيتراجع)

وفي مشهد تاريخي لن يمحى من ذاكرتي لقيت حوالي ألف من قوات الشرطة...من قوات الامن المركزي الظباط والجنود .... بيلفوا بزيهم الاسود الكئيب اللي طالما كان رمز للقبضة الامنية السلطوية القمعية الغاشمة...بيلفوا ويدونا ضهرهم....ويجروا

ايوة يجروا

ايوة حوالي الف فرد أمن ادونا ضهرهم وجريوا


بيجروا قدام الشعب اللي ياما ضربوه وقهروه وظلموه

يا مصريين ياللي قهروكم...يا مصريين ياللي غبنوكم...يا مؤمنين ياللي ساموكم سوء الخسف بالمعتقلات


بيهربوا


كلاب الليل السوداء اللي كانت بتضرب الناس بكل صلف وغرور....وبكل غباوة وعدم تفكير....بتجري

وكان بيزين مشهد هذه الكتلة البشرية المتلفعة بالاسود الحالك نجوم رتب ضباطهم وهما بيلفوا ويدونا ضهرهم ويجروا

نجومهم كانت بتلمع وهما بيلفوا..او كأنها لمعت في عيني خصيصا في هذه اللحظة كضوء مبهج للشعب المنتصر


تخيل اما تشوف المنظر ده...الف ضابط وعسكري بزيهم الاسود الكئيب ومدرعاتهم ونجومهم وسلاحهم بيدوك ضهرهم بعد سنين من القهر وبطش النظام...وبيجروا قدام الشعب


منظر بديع رائع مذهل...يمكن مفيش مراسلين كانوا في المنطقة دي في اللحظة دي ...لكن انا متأكد ان فيه كاميرات مرور ومراقبة في البنايات المحيطة صورته ويجب ان نبحث عنها ونكشفها ونذيعها


وعشان كده بقول الموضوع مش ان الشرطة انسحبت...لأ...الناس مثلا بعد ده بدقائق تقريبا ناحية عبدالمنعم رياض شافت عربيات الشرطة بتمشي بسرعة وفاكرين ان ده بسبب قرار الانسحاب المزامن لنزول الجيش...في حين اني ارى ان ده بفضل الله ثم ضغط الناس وهجومهم هو اللي هزم الشرطة ...ولو فرضنا جدلا انهم انسحبوا فهم هزموا واضطروا للانسحاب وكان قرار الانسحاب نتيجة لضغط المظاهرات الشعبية الشديد


ارجع للحظة ما جريت الشرطة...في اللحظة دي اصابتني هستيرية غير طبيعية ...بقيت بأتنطط وبأصرخ بهيستيريا ...صرخات غير مفهومة اولا ثم الله اكبر بعدها....وبقيت بأرددها بلهجات اخواننا في فلسطين والعراق وحتى باللهجات الافريقية....فرحة عارمة طاغية -عيني بتدمع وانا باكتب الكلمات دي - لا ابالغ ان قلت انها اسعد لحظة عشتها في حياتي...اذا كان اليوم ده كما قلت هو اسعد يوم في حياتي فاللحظة دي هي اسعد لحظة في هذا اليوم


تذكرت كيف طردونا بسهولة يوم 25 يناير بعد منتصف الليل وكلام العادلي انه بمزاج الشرطة وصلنا للميدان - ولم يكن بمزاجها ولا حاجة كانت غلطة وعدم توقع للاعداد يوم 25 يناير- وقال انهم وقت ما قرروا يطردونا من الميدان طردونا...طب اهه بفضل الله اقتحمناه رغم كل ما فعلمتموه وكل ما وضعتموه من قوات


اما هديت من الهيستيريا...لقيت الشباب كانوا لحقوا عربيتين امن مركزي ...نزلوا اللي فيهم وضربوهم - لكن ما ماوتوش اي منهم على حد ما رأيت - ثم احرقوا العربيتين...وبدأ الناس بشكل تلقائي في تنظيم انفسهم بالميدان لمواصلة الهجوم ولهدف مشترك لم يتكلم به احد ممن في الميدان لكن قفز للاذهان في وقت واحد بشكل تلقائي وهو عدم عودة الشرطة للميدان وتثبيت انفسنا بيه ومحاولة الوصول لمجلسي الشعب والشورى واحتلالهم


***********************

فيه ناس قد تتسائل طب ما انتم - المتظاهرين - كمان وعلى حد كلامي كنا بنستخدم العنف...ايوة استخدمنا العنف اما الشرطة بدأت باستخدام العنف...موضوع مظاهرة سلمية سلمية ده موضوع رومانسي لا يصلح للواقع...واما جهاز غاشم ظالم متكبر بما في يديه من سلاح فيجب مواجهته بشكل مناسب كي تستمر المظاهرة السلمية نفسها

غير ان سلاحنا في العنف اخف كتير من سلاحهم في العنف ... وأيضا غير انه كما حكيت - وفيه مواقف زي كده كتير لكن يضيق المجال بذكرها - الناس اما كانت بتمسك حد من الشرطة ماكانتش بتموته


تعليق أخير على هذا اليوم حتى هذه اللحظة تحديدا واحقاقا للحق...لم ارى طلقات حية - 9 مم - او طلقات كلاشينكوف - حتى هذه اللحظة - فيما بعد رأيتها - وهذا يدل على انهم مانزلوش بهذه الاسلحة الميدان على الاقل....الاصابات والقتل كانت إما بضرب القنابل المسيلة للدموع في مستوى رأس الناس فتصيب الرأس وتشج الجمجمة.. أو بطلقات الخرطوش التي تصيب بشدة وممكن تقتل اذا كانت من مسافة قريبة وكانوا بالفعل بيطلقوها من مسافة قريبة



والسؤال مين اللي منزلهمش بالسلاح الحي في الميدان وليه
؟

عندي اجابة جزئية لليه...عشان صورتهم-النظام- امام الغرب ولا تصبح الحكومة المصرية حكومة قمعية تقتل الناس بالرصاص...حفاظا على صورتهم خاصة انهم ماكانوش توقعوا الثورة بهذا الحجم وهذا الزخم الشعبي وظنوا انها ستكون مظاهرات عادية فلا داع للاساءة لـ "صورتهم" امام الغرب الذي يخشونه أشد خشية من الله....وخوفا من تعريض انفسهم للمحاكمة الجنائية الدولية...ليكن المواجهة بالرصاص وقت آخر - يوم موقعة الجمل مثلا


لكن اقول برضه...ولو نزلوا بالسلاح الحي..ولا كان هيفرق...وكنا هنكسب برضه بفضل الله


وفي ناس ماتت بأسلحة حية عند الاقسام وعند وزارة الداخلية....ومن قتلهم يجب ان يعاقب..لانه ماكانش بيحمي مرفق للدولة ملك للناس...بل كان يحمي مكان ملك لمبارك وحاشيته...كان بيحمي سلخانة للدولة ومكان التعذيب ومكان القمع


هذا غير الناس اللي ماتت باسلحة وعناصر فرق مكافحة الارهاب المتطورة يوم موقعة الجمل.....الاسلحة والعناصر اللي لم تكن لتتحرك ولا تستخدم الا بقرار سيادي رئاسي


**************

منذ هذه اللحظة والميدان ملك لنا الشعب لا يطأه جندي من الشرطة الا بإذننا...وياريت ما نضيعش ده بتفرق الكلمة او بأهداف سياسية خاطئة تفقدنا الدعم الشعبي او بإغضاب الله

وبدأت معركة ضارية اخرى في داخل الميدان نفسه للحيلولة دون رجوع الشرطة ليه مرة اخرى ( منين بقى انسحبت ؟ :)) ) والتقدم باتجاه مجلسي الشعب والشورى.... استمرت هذه المعركة من السادسة والنصف تقريبا حتى العاشرة ونصف تقريبا مساء جمعة الغضب 28 يناير


واستخدمت فيها الطلقات الحية من ناحية الشرطة- ضباط من امن الدولة طبقا لشهادة الشهود


لكن هذه قصة اخرى

يارب اكتبها
:)