Sunday, October 04, 2009

العنوان تقليدي تقليدي تقليدي....لكن ما فيش عنوان معبر افضل منه

****************************************

فلا اوحش الله منك يا شهر الصيام...ولا اوحش الله منك يا بيت الله الحرام

*****************************************

لم تكن اول مرة للذهاب الى هناك...لكنها كانت افضل مرة واكثرها تميزا ولهذا اكتب عنها...واكثرها تعبا ايضا...لكن كل هذا التعب يهون .....فقد ربح البيع والله ...كانت بحق رحلة العمر...وارجو من الله ان يمن على كل من يقرأ هذه الكلمات بتجربة هذا الامر : العشر الاواخر من رمضان في بيت الله
الحرام


البداية كانت منذ عام ونصف تقريبا بعد آخر عمرة ....كنت استغرب من الناس التي تصر على العمرة في رمضان وتتطلع اليها واقول كفانا تعبا ونصبا في الحج فلم التكدس في رمضان بالذات...وفي رمضان متسع من الثواب في كل مكان...فما الذي يميز العمرة في رمضان

ولكن كان هذا من جهل المرء....يظن انه علم كل شئ او معظم الشئ وهو لم يعلم شئ

حديث صحيح متفق عليه ساقه الله الي في نهاية العمر السابقة -العام الماضي - فتبين لي في نفسي جهلي اولا...واهمية الموضوع ثانيا..وعلى الرغم من كم القراءات التي قرأتها بخصوص الحج والعمرة منذ اول مرة ذهبت الى هناك لكن لم اقع على هذا الحديث من قبل...عمرة في رمضان كحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم...طبعا لا تسقط فريضة الحج نفسها...لكن الثواب والشرف يوم القيامة

روى البخاري (1782) ومسلم (1256) عن ابْن عَبَّاسٍ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ : ( مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا ؟ قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ [بعيران] ، فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ ، وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ [نسقي عليه] الأرض ، قَالَ : فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً )
وفي رواية لمسلم :
( حجة معي)


وفي هذا الحديث ومثيلاته وقفة صغيرة...الله سبحانه وتعالى يعلم ان من امته من لن يستطع الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم - وده اكيد - او من لن يستطيع الحج فساق لنا هذا البديل على لسان نبيه صلى الله وعليه وسلم...والله يعلم ان من عباده من لن يستطيع ان يؤدي فريضة الحج بالكلية او العمرة او كليهما او لن يستطيع ان يفعلها الا مرات قليلة في العمر وليس كل عام كما من الله على البعض...فساق لنا الثواب يوميا ايضا على لسان النبي صلى الله عليه وسلم


فقد ثبت في سنن الترمذي بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة .


والمرأة بالطبع لها نفس الاجر بإذن الله ان فعلت هذا في بيتها لان صلاتها في بيتها افضل كما جاء في السنة ايضا

ولكن بالتأكيد ايضا ان هذا الثواب لا يسقط فريضة الحج عن من استطاع اليه سبيلا

أعود وأقول البداية كانت مع هذا الحديث ...وبدات الفكرة تختمر من ذلك الوقت والنية تتكون...ولكن النية كانت عمرة في اول رمضان بعيدا عن الزحام ومع العائلة- الاب والام- والزوجة ان قدر الله اتمام الزواج بل لعلها تكون اتمام لما يسمونه شهر العسل وقتها


لكن الله قدر شيئا آخر


********************************

أتحفنا محمود عبدالعزيز بحكمة فزيعة - فظيعة - وبمعلومة خطيرة ....وهو حاطط السواك في بقه ...ان الانسان "دعيف" - ضعيف


اقول ان الانسان"......." ....او بعيدا عن الألفاظ الحادة استخدم اللفظ القرآني
"ظلوما جهولا"

ظلوما جهولا لا يتورع عن السخرية من مظاهر الدين بدعوى الفكر والرأي والفن رسالة وتبصير الناس - هو اللي بيبصر الناس !!! - بالمتاجرين باسم الدين - يا عيني - والمستغلين له - يا حلاوة

او الانسان "....." ظلوما جهولا ...اول ما يتجه اليه ذهنه هو شعائر الدين

اول ما قفز لذهن الحكومة ورجالها مع موضوع انفلونزا الحنازير هو صلاة الجماعة وصلاة الجمعة..والعمرة والحج اعدائهم اللدودين

لم تفكر الحكومة ورجالها بالطبع...ورجالها هذه تتضمن شيخ الازهر والمفتي ووزير الاوقاف ...بل ان وزير الصحة كانت لهجته اخف من هذا الاخير الذي يتحفنا كل برهة بآراءه وقراراته التي تشعرنا ان بنيامين اليعازر هو وزير الاوقاف المصري

لم تفكر الحكومة في حفلات الصيف داخل مصر وخارجها على الرغم من الاصابات المؤكدة التي طالت بعض المشاهير من حفلات خارج مصر- مثل ابن نهال عنبر وونهال عنبر شخصيا - ولكنها طبببعا لم تفكر في منع السفر لهذه المناطق

ولم تفكر في السياحة الداخلية والاجنبية وما تحمله من "بلاوي" جاءت مع الاجانب وان اغلبية ان لم يكن كل الاصابات التي تم اكتشافها كانت لاجانب قدموا من الدول الغربية

لكنها سارعت في ذعر طفولي سخيف ومثير للاشمئزاز بنشر خبر وفاة المعتمرة المريضة اصلا والتي ما ذهبت الا لعلمها بدنو اجلها فبايمانها بالله فضلت الموت وقبل الموت التوبة واداء اعظم الشعائر في اطهر بقعة واهم بقعة لديننا ...لكن الحكومة ارادت ان توهمنا ان االموت في الحج والعمرة وانها حريصة على مصلحتنا..مع اننا نرى الموت الف مرة في اليوم داخل الوطن وبسبب سياسات وطريقة ادارة حكومتنا الهمام للدولة



ولم تفكر في دورة رياضية مثل دارمشتاد وكونها في دولة موبوءة بالمرض وبالفعل عاد اللاعبين المراهقين بالمرض ونقولا العدوى الى اعضاء نواديهم...لكنها منعت الطلاب المتفوقين والفرحين بالعمرة بعد مجهود عام شاق من العمرة بدعوى الحفاظ على البلد
!!!!!!!!!!!!!!

ولم تفكر في المصايف والمسارح والملاهي وغيرها


ولم تفكر الحكومة في كأس العالم للشباب حيث يتجمع كل يوم 80 الف متفرج وبينهم اجانب جاؤوا خصيصا وهم قد يكون فيهم من هو حامل للمرض... وهذا العدد هو مجموع عدد الحجاج المصريين في كل موسم...فلم تفكر الحكومة انهم يتجمعون يوميا لاجل مباراة كرة قدم...لكن الحجاج يفرض عليهم كل قيود


يفرض عليهم كل قيود ومطلوب منهم عجين الفلاحة لكي يسافروا


مطلوب منهم ان يقبلوا باي شرط مجحف وظالم وغير قانوني وغير منطقي في ابتزاز حقير كي يؤدوا الفريضة الدينية

في سابقة لم تحدث في تاريخ العالم الحديث....مطلوب من الحجاج ولاد التييييت بالذات المجانين اللي عايزين يسافروا...انهم يتلقوا تطعيم اخلت شركات الادوية العالمية - المندوب السامي الجديد- مسؤوليتها عنه في سابقة طبية غير مسبوقة....مطلوب من الحجاج ان يأخذوه وعلى مسؤوليتهم الشخصية واجبارا ...والا فلن يسافروا

ابتزاز حقير

ناس لا تخشى الله عز وجل ولا ترجو لله اي وقار هذا اقل ما يقال عن حكومتنا...ويستحقون الدعاء عليهم بكل قوة والعمل ضدهم بكل سبيل ممكن


لو كان فعلا المرض بهذه الخطورة فنعم وجب وبأمر النبي منع السفر تماما...ولكن اذا ثبت خطورة المرض- والذي لم يثبت بل وثبت عكسه وثبت ان الفيروس ضعيف جدا ونسبة الاصابة به اقل من نسبة الاصابة بنوعيات اخرى من فيروس الانفلونزا(عدد الاصابات في اربعة مليون معتمر في رمضان هو 318 شخص فقط ماتت منهم حالة واحدة مسنة ومريضة بدستة اخرى من الامراض .... والذي هو اقل من اي اصابة بأي مرض آخر...الناس اللي جالها ضربة شمس او برد من اجهزة التكييف كانوا اكتر من كده !!!!)

ووقت ما يثبت الخطر او يكون قريبا ووشيكا بالفعل وبشكل علمي يمنع السفر والتجمع ويسري على كل الانشطة...وليس اول ما يقفز لاذهاننا هو الحج والعمرة وصلاة الجماعة

المفروض ان هذا آخر ما يقفز لاذهاننا ..ونفعله ونحن تقطع قلوبنا - ولكن سنفعله بلا تردد وقتها لا قدر الله ولكن ايضا بعد ان نستنفذ اي سبيل ممكن لمحاصرة الامر حتى اذا ادى لسفر ولو مجموعة صغيرة باحتياطات شديدة لآداء الفريضة ولو رمزيا - وليس بدم بارد وقلب بارد وسخيف يظن انه قد ملك العلم والعالم من طرفيه وهو في الحقيقة لا يعرف اي شئ ولا يملك حتى من امره شئ



جدير بالذكر ....موقف صغير ...وجدت سيدة مصرية محتاسة وبتعيط ولا تجد حقائبها ومش عارفة تعمل ايه في مطار القاهرة عند الوصول - وده ليس خطأ المطار ولكن لن لأن الخطوط الجوية السعودية شركة زبالة ونصيحة ما حدش يسافر عليها والموضوع ده هااتكلم فيه بالتفصيل ان شاء الله في بوستات لاحقة وعما حدث في مطار جدة عند الرحيل - المهم عندما سألتها هو ماحدش معاكي...قالت ان ابنها وعنده عشرين سنة كان طالع لكن اما طلع القرار اياه اتلغى سفره وسافرت هي لوحدها

بمعنى آخر ...زاد شئ من التضييق على الناس ان البعض بيتعكز على ابناؤه الشباب ...لكن القرار اضاف معاناة جديدة بمنع جزء من هؤلاء الشباب

في حين ان الشباب دول لو مسافرين حفلة لهيفا ولا لاليسا في لبنان...مرحب بيهم طببببعا


************************************************

عن محجن بن الأدرع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال :
( يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم خلاص وما يوم الخلاص ؟ ) ( ثلاثا ) فقيل له : وما يوم الخلاص ؟ قال :
( يجيء الدجال فيصعد أحدا فينظر المدينة فيقول لأصحابه : أترون هذا القصر الأبيض ؟ هذا مسجد أحمد . ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكا مصلتا فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة
إلا خرج إليه فذلك يوم الخلاص
)
أخرجه أحمد ( 4 / 338 ) وحنبل ( 46 / 2 - 47 / 1 ) والحاكم ( 4 / 427 و543 ) وقال :
صحيح على شرط مسلم
ووافقه الذهبي

حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام كان مسجده من اللبن وسقفه من سعف النخيل وعماده من جذوعها فسبحان الله من يرى المسجد اليوم سيرى كأنه قصر ابيض والله أعلم.


************************************************


او الانسان متردد خائف متذبذب يستجيب لغواية شيطان الجن والانس احيانا عندما يخوفونه

عدد المصريين المعتمرين بالفعل قل كثيرا ...والاجراءات الحكومية نجحت في تخويف الناس من جهة ومن جهة اخرى منعت البعض من اداء العمرة بالفعل

اللافت للنظر ان عدد المصريين المقيمين ممن ادوا العمرة كان كبير جدا لكن عدد الناس اللي جاية مخصوص تؤدي العمرة من مصر كان قليل نسبيا مقارنة برحلات سابقة

في حين ان مثلا عدد الاخوة الجزائريين كان كبير جدا جدا ومقارب لمجموع عدد المصريين المتواجدين من معتمرين ومقيميين - ومافيش جزائريين بيشتغلوا في السعودية الا نادرا - وبالمقارنة بالعدد الكلي لسكان الجزائر مقارنة بمصر...نجد ان نسبة كبير من الجزائريين ادت عمرة رمضان هذا العام

ليه بقول الملاحظة دي...لسببين

الصحوة الاسلامية ف دول المغرب العربي ما شاء الله عليها في ازدياد على الرغم من التغريب عندهم اشد بكثير من عندنا لكنه منهج الاسلام وروح الاسلام بفضل الله تعالى

الحاجة التانية....ثبت بالدليل العملي ان اليقين عند بعض الشعوب التي نتكبر عليها -بالاضافة للجزائر نقول الهند وباكستان وافغانستان ومسلمي الدول الاوروبية - اعلى بكثير من اليقين عند المصريين

ازاي

المصريين اللي طلعوا في رأيي نوعين

اما نوع مش مقدر خطورة او فلنلقل ابعاد موضوع انفلونزا الخنازير وليس من النوع الذي يهتم بهذه المعلومات وده في رأيي كان اغلبية ...وبارك الله فيهم وربنا يكرمهم ويتقبل منهم وبايمانهم الفطري هم افضل من الف متعلم ومثقف متثيقف لا يعطي دينه الجزء المفترض والمطلوب من اهتماماته ويحكم على الدين والمتدينين من برجه العااجي ويظن انه هكذا اراح ضميره

النوع التاني ...عدد المعتمرين من الفئة المثقفة المتعلمة والفاهمة في دينها-النوعية الاقرب للفكر الاخواني او فكر الدعاة الجدد او حتى من الناس العادية المتعلمة والمتدينة تدين مجتمعي - كان اقل من الفئة الاولى بشكل ملحوظ ....وملاحظة اخرى ان اغلب الفئة المتعلمة التي رأيتها كانت من ذوي الاتجاه السلفي الحديث


وده شئ مش كويس خالص...وبيدل على ان الصفوة المتدينة في مصر فيها من تأثر بالفعل بما قيل وتذبذب وتردد ولم يدرس ولم يفكر في الموضوع بشكل سليم



تذكرت في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجفة التي ترجف بمكة والمدينة فتخرج منها المنافقين والحديث الذي ارودته منذ قليل

طبعا لا اقول عمن احجموا عن الذهاب او اجلوا الموضوع انهم هكذا وليس هذا تباهيا ولا تفاخرا ولا محاكمة للناس ابدا ...ولكن هذا الحديث كان في الذهن اثناء اتخاذ قرار الذهاب ودعوة للصفوة للتفكير السليم في مثل هكذا امور وقرارات خاصة عندما نرى الاعداد القادمة من الدول الاخرى التي فيها من هو اقل تعليما وثقفاة والتي فيها ايضا من هو ارقى تعليما وثقافة .... وسمعنا ان بعض المشاهير من الراقصين والراقصات الذين تعودوا على الذهاب الى هناك كل عام احجموا بالفعل عن الهذاب هذا العام خوفا من انفلونزا الخنازير

ويكفينا شرب ماء زمزم لعدم الاصابة بالمرض...لكن من اساسيات مفعوله اليقين على الله


ارجع واقول تاني...لوكان الخطر حقيقي لكان من حق الحكومة ان تفعل اكثر من ذلك...لكن المشكلة ان الموضوع تلاكيك وان الحكومة ما صدقت لانها من زمان موضوع الحج والعمرة واقف لهم في الزور وبخاصة العمرة حيث تؤدي لارتفاع سعر الريال عن سعر الجنيه وزيادة الطلب على الدولار...طبعا فيه خمسين عملة اعلى من الجنيه والدولار الحكومة هي اللي رابطة الجنيه بيه في كل شئ سواء عمرة او تجارة او سياحة ومصرة على ذلك...لكن الانسان بطبيعته - ظلوما جهولا - لا يقف ولا يؤذي فكره الا ما هو مرتبط بالدين...اما المرتبط بالفساد او الاهمال او سوء
الادارة وفشل السياسية فلا يقف عنده كثيرا

ولان العمرة مظهر من مظاهر التدين..اللي يقلق النظام الحاكم

**********************************************


نقطة اخيرة قديمة نوعا وهي خاصة بقرار ذبح الخنازير..وهنا هأتكلم بالعكس عن الحكومة

عندما تم قرار ذبح الخنازير حدث هجوم شجديد على الحكومة وقتها وعلى القرار..ويمكن الآن بعدما تم تعديل تسمية المرض الى
A H1N1
يفكر البعض ..طب وليه كان ذبح الخنازير

نسى المعظم بل ونست الحكومة نفسها الداعي لهذا القرار واصبح الموضوع شبيه بتجربة بافلوف ...اللي ذبح ذبح بالقصور الذاتي واللي هاجم هاجم بالقصور الذاتي ايضا

قرار الذبح كان بسبب شيئين : الاول ان المرض في البداية قد ينتقل بالفعل من الخنازير للانسان...فلم يكن من المطلوب ان يكون عندنا مصنع ذاتي لانتاج الفيروس ويكفينا صد ما هو قادم من الخارج

التاني وهو الاهم ان في مصر تربية الدواجن نشاط رائج وتاجرة رائجة وفي وسط اماكن تربية الخانزير توجد تربية للطيور عند بعض الاسر ...فاصبح عندنا فرصة كبيرة لمصنع ذاتي لانتاج فيروس فريد هو مزيج من فيروس انفلونزا الطيور الشرس والعنيف ولكن ضعيف
الانتقال بين البشر
والطيور وبين البشر والبشر
وفيروس انفلونزا الخنازير الضعيف
سهل الانتقال بين البشر والخنازير وبين البشر وبعضهم..وكانت لتكون كارثة لا يعمل مداها الا الله خاصة مع مرور الاف السيارات من شتى انحاء القاهرة على المكان كل يوم ذهابا وايابا ومع الطريقة التي تربى بها الخنازير والتي هي اسوأ من طريقة تربية الطيور التي اعدمت بدورها

لعل الحكومة تثبت على قرار من قرارتها النادرة الصحيحة ولا تتأثر بالهجوم الشرس عليها...كما لا تتأثر بالهجوم الشرس عليها ولكن في الاشياء اللي يكون الناس عندها حق فيها

*******************************

اعود لموضوع العمرة...ومع كل هذا وكل الافكار التي دارت في الذهن قبل الذهاب كان قرار الذهاب

وكان القرار الصحيح وكانت منة ونعمة عظيمة من الله

العام الماضي بالنسبة الي لم يكن جيدا ....كان فيه شئ واحد رائع..او شيئين...لكن الاحوال بشكل عام لم تكن جيدة...واحوالي الايمانية لم تكن جيدة


وحدث شئ قدري قبل الذهاب اني كنت مرشح لرحلة عمل وكانت شبه مؤكدة...وكنت محتاجها....وكنت لازلت لم اقدم اوراقي لرحلة العمرة ولم تكن الامور واضحة بالنسبة للعمرة فقبلت رحلة العمل

واذ فجاة الغيت ...وزعلت جدا....بسبب ظروف الغائها...وبسبب انها اخرتني عن موضوع العمرة الذي بدات اجراءاته بعيدا عني في وسط انشغالي بالتحضير لرحلة العمل

ولكنها كانت حكاية مشابهة لحكاية اصحاب السفينة التي جاءت في سورة الكهف بالقرآن الكريم

بعد عدة اسابيع وبعد ان نجحت بالفعل في الحجز لرحلة العمرة مع بقاء مرارة ما حدث في الغاء رحلة العمل - ليس الالغاء ولكن ما حدث في الالغاء والطريقة السخيفة التي الغيت بها - ظهر ما اراده الله بالضبط

المجموعة الاولى التي قدمت جوازات السفر للسفارة السعودية والتي كان من المفترض ان اكون بها حدث خطا اداري من القائمين على شركة السياحة تسبب في عدم دخول جوازاتهم للسفارة والغاء رحلة العمرة لهم بالكلية

ومرت المجموعة الثانية المتأخرة والاخيرة التي قدم فيها جواز سفري وسطهم بسلام وحصلت على التأشيرة على الرغم من اني قدمت جواز سفري قبل قرار وقف التأشيرات بأيام معدودة...وسبحان الله الذي قدر كل هذا كي يمن علي بالسفر وكي يتضح لي انها افضل شئ حدث لي هذا العام ..بل ولعلها تكون افضل ما حدث لي في حياتي كلها

جدير بالذكر انه بعدما قدمت جواز سفري للعمرة جاءت رحلة عمل ثانية ومؤكدة لكن رفضتها هذه المرة بعدما عقدت العزم وبدات اجراءات العمرة بالفعل وسافر زميل لي بالفعل بديلا عني - اي اني كنت لاسافر - ولم اندم لحظة واحدة على هذا وفي هذا خبرين..ان الغاء الاولى باذن الله لم يكن غضبا من الله ...وان الله لم يرد ان يحرمني ثواب ان ارفض شيئا لاجله...لعلها تكون هكذا

ولم يسافر معي احد من الوالدين لكبر سنهم....ولم تكن في العشر الاوائل فلم يتيسر الا العشر الاواخر ولفترة طويلة وليس قصيرة كما كنت اخطط

يثاب المرء رغم انفه
:))


دي كانت حكاية السفر نفسها...اما ما حدث في السفر ففي بوستات اخرى باذن الله


*******************************************

في الحلقة القادمة باذن الله حكاية الصورة - حد خد باله هي فين :))) - وتكملة للخواطر


وطبعا باكتب في المقام الاول لنفسي خاصة مع النجاح منقطع الجماهير لما اكتبه سواء هنا و على الفيس بوك :)).... ولكن على اي حال اكتب لتفريغ افكاري ليس الا ..ولعلها تصيب او تنفع ولو شخص فتكون تكفيرا لذنوبي وشافعا لي عند الله يوم القيامة


افرأ ايضا رسالة د.فاطمة نصيف للعالم الاسلامي

http://www.facebook.com/note.php?note_id=125289028380&id=1108847497&ref=mf