Wednesday, June 14, 2006

الفلسطينيين والفرصة الضائعة ...وحماس والردع الغائب

الفلسطينيين يضيعون أكبر فرصة والتي لم تتح من قبل لأي الشعوب العربية الإسلامية بأن تحكمهم حكومة إسلامية نزيهة ومعتدلة مثل حماس
هل من الصعب الصبر قليلا أو كثيرا حتى النصر...هل هذا هو منهج السلف الصالح على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
بدءا من شعب أبي طالب وحتى المدينة المنورة صبر المسلمون كثيرا على الايذاء والتضييق والجوع وكانت لهم العزة فيما بعد
يقول سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه عن شعب ابي طالب انه كان يطوي على جلدة الماعز ثلاث ايام لا يردهم ذلك عن دينهم ، وفي المدينة كان الصحابة يربطون حجرا على بطونهم من شدة الجوع ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يربط الحجرين على بطنه
اقتنعت أخيرا بوجهة نظر الإخوان المسلمين في التريث قبل التقدم لحكم الشعوب لأن الشعوب غير مؤهلة لذلك ما داموا لم يملكوا القوة الكافية لفرض كلمة الإسلام ، مع تصوري ان الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب المؤهلة لذلك لما يلاقوه طوال حياتهم من عنت وتسلط وضيق وتربيتهم الجهادية تحت هذه الظروف القاسية
ولكن يبدوا فعلا على قدر ما في الشعب الفلسطيني من مجاهدين ومجاهدات وصابرين وصابرات ، على قدر ما فيه من واهني ايمان وضعف نسأل الله العافية والثبات لنا جميعا ، بل وعملاء للأسف كانت هذه فرصتهم الذهبية لضرب منهج المقاومة وعلى رأسهم ما يسمى بالرئيس أبو مازن ودحلان والرجوب
يذكرني هذا الموقف ببني اسرائيل - مع الأسف - عندما رفضوا الجهاد معه في سبيل الله مع وعد الله لهم بالنصر، وقبلها عندما قالوا
لرسول الله موسى عليه وعلى نبينا السلام
قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
الفلسطينيين يضيعون فرصة كبيرة ...ان كان بهم اغلبية صامتة تؤيد حماس فلتخرج وللتكلم ، اما وان كانت الأغلبية تفكر بمنطق اليوم وطعام اليوم كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا فـ......فالله غالب على أمره وليعلمن الذي ظلموا اي منقلب ينقلبون
أما حماس ...فأتعجب ان كل اشتباك يسقط فيه قتلى وجرحى من جانب حماس فقط ...هل هذا لقلة تدريب ومهارة من جانب مقاتلي حماس ...لا أظن ولا اتمنى ...أم انه تورع مقاتلي حماس عن الاشتباك بكل قوتهم ضد ممن يظنونهم من امتهم
يا ريت مقاتلي حماس يتخلوا عن هذه الرومانسية ويجابهوا الخونة والعملاء الذين هم الآن الخارجين عن الشرعية - ولطالماو تغنوا بأن الاسلاميين في الدول الإسلامية خارجين عن الشرعية - بكل قوتهم فهؤلاء الفاسدين لن يثبتوا لمقاتلي حماس ابدا هم مجرد مجموعة من المترزقة وومن أخذتهم حمية كحمية الجاهلية ولا يظهروا عند اي اجتياح اسرائيلي ويختبئوا كالنساء
يا رب ارحمنا.........اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين

No comments: