نقول كمان .............
ترتيب الأولويات في مصر
1- الأمن القومي....أو ما يسمونه كذلك
2-الرئيس وقراراته ورغباته واتجاهاته
3- العائلة والحاشية ورجال الأعمال والحبايب والقرايب (ومن طنط وعمو وخالتو لجيمي وعلاء وحمادة و و و
4-الحفاظ على الضغط الشعبي عند حد معين عشان ما يهددش اول ثلاثة بنود
نحفظهم كده عشان هأستخدمهم بالمنظر ده 1و2و3و4........بس المرة دي هنتكلم كتير شوية عن الأمن القومي والدين في مصر
الدين بقى مالوش اي اولوية في مصر بتاااااااااااااااااتا
قد يستخدم كعامل تحفيز وعامل مساعد ل1 (هاتكلم فيها بالتفصيل)...
او يستخدمه 2 الحالي في مواقف محدودة جدا (من باب برو العتب زي ما بيقولوا) مع انه لا يمثل له اي اهمية واي وزن كما نرى ، واستخدمه سلفة السابق رحمه الله - السادات - لتحقيق مكاسب وأهداف اوسع سياسية في معظمها ..
او قد يستخدم الدين لتخفيف الضغط الشعبي -4 - او عدم الاصطدام به في احيان معينة لتفادي الضغط الشعبي نفسه مع وضع 1 في الاعتبار دائما
نسيب الدين شوية ونتكلم في1 وبعدين نرجع نربطهم ببعض
الأمن القومي هو التابو المحرم في مصر........اللاعب الخلفي والأساسي خاصة بعد هزيمة 67.......الأولوية القصوى والشبح المجهول المعالم ولكن حاضر بقوة.......وكلمة مصالح أمنية عليا او جهات أمنية سيادية بيبقى ليها تأثير السحر على الناس او القرارات
وعشان خاطر عيون الأمن القومي يهون أي شئ- كما يقولون - وأي شخص - كما يقولون برضه - وأي ضحايا طالما ده بيحقق مصلحة الأغلبية ........وطبعا ده كلام مش دايما بيحصل وبيساء استغلال كلمة الأمن القومي أحيانا زي ما هنشوف
هما بيقولوا ان مصر فيها جهاز أمني من اقوى اجهزة الأمن في العالم وخبراء من احسن الخبراء- يا ريت وأفلح ان صدق - وده كلام ما يزعلش حد أبدا بل ومطلوب على الأقل تبقى الحاجة العدلة الوحيدة اللي فاضلة في البلد
أكيد فيه ناس محترمة شغالة فيه وأكيد برضه فيه ناس قذرة شغالة فيه وكل بيؤدي دوره في مكانه ، فسواء المحترم او القذر مطلوبين طالما طلعنا الدين ومن ثم الأخلاق من المعادلة وكلهم يجمعهم تنفيذ الأوامر طالما الهدف هو الوطن وتراب الوطن وامن الوطن زي ما بيحشوا دماغهم
لكن التسمية من الأساس أصبحت خاطئة فبعد كامب ديفيد تحديدا تحول الأمن لأمن وطني وليس قومي كما يسمى - بسبب غباء الإخوة حكام العرب فالفكرة نفسها لم تكن خاطئة ان كانت على سبيل الهدنة لكن التنفيذ فيما بعد هو اللي كان في منتهى السوء ...عموما مش موضوعنا
بأقول ان الأمن اصبح امن وطني وليس قومي - القومية هو مجموعة من الأقطار يجمعها رابط معين كالدين او اللغة او اوا او زي ما الكتاب بيقول - ينتهي عند حدود مصر ومالوش دعوة بباقي الأقطار طالما من وجهة نظرهم ان حدود مصر السياسية لم تمس...ولم يؤخذ في الحسبان اي اعتبار دين من حيث وحدة المسلمين او حتى وجوب نصرة المظلوم مسلما كان او حتى كافرا طالما هو مستضعف لا حيلة له.....لكن يؤخذ الدين فقط كعامل محفزللأفراد او كمبرر لتحقيق اهداف معينة وقتية
ونعد مع بعض من ساعة الثورة لغاية دلوقت
.............
ففي 1954 استخدم عبدالناصر ومن معه الاخوان المسلمين - المرشد العام السابق رحمه الله حسن الهضيبي- لتهدئة جماهير الشعب الثائرة في مظاهرة شهيرة ثم قبضوا عليه في مساء اليوم نفسه لانهم رأوا ان من يملك صرف الجموع الثائرة بإشارة من يده يمكنه ايضا اشعالها
بإشارة من يده
وبعد هزيمة 67 - بعد دهر طويل من معاداة الدين في مصر واضهاد والتنكيل بالمتدينين - استيقظ جهابذة الأمن القومي في مصر على اهمية الدين وأهمية العقيدة في الحرب فاصبح عامل اساسي في تدريب الجنود وتحفيزهم وعشان كده نلاقي عدد كبير ممن حارب واستشهد او عدد كبير ممن هو على قيد الحياة الجانب الديني عندهم عالي قوي ...ولكن لأن الدين مش هدف استراتيجي فبعد كامب ديفيد تم تحويل معظم هؤلاء للحياة المدنية فيما بعد او تسريحهم من الجيش
يحضرني هنا
ولست أبالي حين أقتل مسلما *** على أي شق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع
تخيلوا ضابط يلقي بيت شعر زي ده ...طبعا لو حد فيهم عملها دلوقت مصيره السجن الحربي او على أقل تقدير العزل ، لأن المرحلة لا تناسب هذا ......وكله ايه ...؟؟..........شطار...........اعتبارات امنية عليا
وبعدها كامب ديفيد ...وساعتها طلع علماء الوقت يقولوا
"....وان جنحوا للسلم فاجنح لها..... "
بعد ما كانوا بيقولوا قبل كده
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا...."
الفكرة نفسها مش غلط- فكرة المعاهدة اما تكون كهدنة لكن التطبيق كما قلت هو اللي كان غبي
ومن بعدها ماما امريكا عايزة تضرب روسيا في أفغانستان ......ومصلحتنا حاليا مع ماما امريكا ......يبقى نعلن الجهاد ضد العدو الروسي الملحد الكافر ونشجع الناس على الذهاب للجهاد ......وكله عشان خاطر سواد عيون الأمن القومي
لكن اما نيجي لموقف مشابه في البوسنة وآلاف المذابح واغتصاب جماعي لنساء المسلمين وتعذيب وانتهاكات ....ننسى الكلام ده كله ........ وطبعا مفيش دين في المواضيع دي ومفيش نصرة مظلوم ومفيش نصرة أخيك المسلم وصيانة عرض المسلمات وان رسول الله اجلى يهود بني قريظة عشان عورة مسلمة بس اتكشفت ...مفيش ده كله وننسى ان عندنا ضباط ورجال امن لا يشق لهم غبار كان ممكن حتى نبعتهم حتى بشكل سري لمساندة الناس دي وقلب موازين المعركة بشكل كامل......لكن كله يهون عشان خاطر عيون الأمن القومي
ومن بعدها نفس القصة : الشيشان - البانيا -كسوفا -افغانستان بعد 11سبتمبر وشتان ما بينها وبين أفغانستان ساعة الغزو السوفيتي- اما فلسطين فحدث ولا حرج
اما فلسطين فالمطلوب الحفاظ على التوازنات بمعنى ...اسرائيل المفروض ما تبرطكعش بس برضه الفاصائل الاسلامية مش ممكن ابدا وعلى جتتهم انها تاخد الفرصة هنا عشان العدوى ماتتنقلش بعد كده
يبقى بعد الانتفاضة الاولى ودور حماس فيها نشجع اوسلو طالما هتجيب ياسر عرفات العلماني ...وبعدها نبعت خبرائنا الأمنيين الأشاوس لتدريب رجال السلطة الجديد على سحل وتنكيل الفصائل الاسلامية ...وكله عشان خاطر عيون الأمن القومي
وفي الانتفاضة التانية نحافظ شوية - بس مش اوي يعني - على بتوع الفصائل الاسلامية - او بمعنى ادق على
توازن ال1:10 عشان الواحد ده بيحمي حدود مصر وحدود مصر بس ...لكن مستحيل مثلا اعطاء المجاهدين ما يحتاجونه من اسلحة اساسية تقلب ميزان المعركة (دفاع جوي محمول على الكتف مثلا او صواريخ مضادة للدروع )والمحاولة اللي عملوها لتزويد السلطة - السلطة مش المجاهدين - فشلت فشل ذريع وكانت فضيحة كارين ايه الشهيرة ده ان كانوا هما حتى اللي عملوها
ومن بعدها يا ريتنا قدرنا نحافظ حتى على الأمن الوطني وحدود مصر وصحينا على اسرائيل بتهد البيوت المصرية والفلسطينية معا في رفح ومن بعدها قتل الجنود المصريين مرتين على الحدود وتفجيرات شرم الشيخ اللي لبسوها للبطة السودا كالعادة - الاسلاميين - مع ان معظم من قالوا انهم كانوا متورطين فيها بعد كده كانوا تجار دعارة ومخدرات وسلاح
أنعم واكرم على الاسلاميين ...يعني متآمرين وكدابين (الحكومة ) وهبل كمان
وللحديث بقية ان كان في العمر بقية
No comments:
Post a Comment