Monday, November 23, 2009

لا تحقرن من المعروف شيئا

بداية كنت كتبت عن انه لو اضطررنا في موضوع الجزائر لضربة عسكرية فليكن

وناس زعلت وناس قالت اذا خاصم فجر واخوة لاموا علي ما قلته...واعزاء-عارفين نفسهم - غضبوا مني ولم يوافقونني

اود ان اوضح اما قلت ضربة عسكرية لم يكن في ذهني ضربة توقع نساء واطفال بل وعسكريين حتى

كان في ذهني صورة ضربة تأديبية لا توقع خسائر في مدنيين بل ولا عسكريين بضرب مواقع عسكرية خالية مثلا او منشآت حكومية خالية...كنوع من التأديب وقلمين لجنرالات الجزائر وحكومتهم وتأديبا وتهديدا ووعيدا لهم على حشد بلطجية على طائرات حربية وعدم ردعهم وعدم الاعتذار وسرعة التحرك لاحتواء ما حدث....ولاني توقعت من الساعات الاولى للازمة وهي ما كتبت فيها هذا التعليق انهم لن يعاقبوا أحدا .....وبالفعل لم يفعلوا

وطبعا كتبت هذا واعلم جيدا ان حكومتنا لن تتخذ قرار مثل هذا ضد احد...لا اسرائيل ولا الجزائر ...عقليتهم لا تسمح لهم برد اعتبار لاي مصري اصلا....هذا غير ان كان ليفعلوه فليفعلوه ضد اسرائيل اولى


ده كان قصدي بالضربة العسكرية...لم تسيطر علي الحمية والحمد لله..والموضوع كله مش قصة مصريين عندي...وانا لا اؤمن بالكلام من نوعية المصريين واحنا المصريين وحمية لمصريين ...بل اؤمن ان الله يصطفي عبادا له وينعم عليهم بنعم يجب عليهم استغلالها لفائدة باقي الناس وهو ما حاصل الآن....وأن ما حدث بغي من طائفة على طائفة بغض النظر ان ان هذه س وهذه ص واني انتمي لايهما

وهذه هي نظرتي للامر


****************************************

لا تحقرن من المعروف شيئا


********************************


عندما رأيت حديث السيد علاء مبارك مع خالد الغندور – وتأثر خالد الغندور وقتها - ثم مع البيت بيتك ثم مع عمرو اديب...تذكرت الرواية التي تحدثت عن محاولة استقلال اسكتلندا عن بريطانيا في العصور الوسطى والتي تحولت الى فيلم قام ببطولته ميل جيبسون - فيلم القلب الشجاع - في دور ويليام والاس

في هذا الفيلم كانت هناك شخصيات عدة جديرة بالتعليق لكن تذكرت حوارين دارا في الفيلم بين ويليام والاس قائد الثوار والنبيل روبرت بروس ابن اكبر نبيل وزعيم للعشائر القبلية....في هذين المشهدين حاول ويليام حث روبرت بروس على توحيد القبائل وقيادتها وانه سيعمل تحت امرته...واتذكر من الحوار عبارة
:
اذا قدتهم للحرية فسيؤمنون بك وسيتبعونك...وحدنا ووحد العشائر لاجل الاله


الناس تتأثر جدا عندما ترى احد من العلية او ممن تعتبرهم العيلة يتحدث بلسانهم ويعمل على مشاكلهم ...وينسون ما قد يكون حدث منه او منهم من قبل...لانه في الطبيعي المفترض من الحكام ومن الهيئة الحاكمة ان تهتم بمشاكل هؤلاء الناس ولا يكون الحال صراع دائم معهم بدلا من العمل فيما فيه مصلحة الجميع


نفس الامر كان ينادي به كثير من الطوائف النشطة في مصر معارضة واخوان منذ سنوات ...وايام الرئيس السادات كان هناك نوع من الحوار لكن اخطأت الجماعات الاسلامية باغتياله وبالهجوم الاعلامي الشديد عليه وعلى اسرته قبل الاغتيال وتعاملت معه بمنطلق فرعون وبفورة وثورة وعنترية غير محمودة فلم يفقهوا ولم يفكروا في محاولة اصلاح الحاكم اولا قبل الهجوم عليه ولم يسمعوا لكلام العاقل وقتها عمر التلمساني مرشد الاخوان وهو من القلائل اللذين اتبعوا اسلوب الحوار مع الرئيس السادات مع علمه بالالاعيب
السياسية لهذا الاخير لكن تعامل مع هو جيد فيه.....وجاء بعده الاقل كفاءة ولا يتحاور ولا يريد ان يتحاور ولن يتحاور وصم آذانه عن اي محاولة حقيقية وجدية للحوار فقط مؤتمرات هزلية ومع احزاب هزلية ولاغراض اعلامية فقط....وفعل من الجرائم اضعاف ما اتهموا به الرئيس السادات...سامحهم الله على اجتهادهم الخاطئ


اعود للموضوع واقول....لا اعني بهذا الكلام انسياقا وراء هذه المشاعر العاطفية ولا نسيانا لجرائم نظام مبارك الماضية والمستمرة ضد مصر وضد جيراننا وضد الامة العربية والاسلامية كلها..وان كان السيد علاء يعلن تأذيه مما يسميه النقد الجارح لابيه ولاخيه فهذا النقد الجارح هو اقل واجب مع الرئيس مبارك وابنه المسؤولين عن حالة الانسداد السياسي والاقتصادي والاخلاقي والعسكري والاعلامي والتعليمي والديني في مصر ووصلت جرائمها في أذاها الى جيراننا المحبوسين على الحدود ومنع مصر بما حباها الله من كوادر وعلماء ومتفوقين وعسكريين في هذه الفترة من افادة الامة الاسلامية والعالم كله

فالرئيس مبارك هو من اوصل المعارضة لهذه الحالة لانه سد اي سبيل للمعارضة المحترمة السلمية التي تصحح المسار وتعين الحاكم وتمنع عنه هو شخصيا ان يلعب الشيطان برأسه فيضل نفسه والناس كما هو حادث

طبيعي ان يدافع عن اباه ويغضب له واي منا لا يقبل ان يقال شئ على اباه ويعتبره افضل الناس ...وحتى وان اعترف ان ما يقال عليه حق - اي منا ناحية اباه - فيظل احترامه وتقديره في نفس الابن والرغبة في عدم المساس به من جانب الناس...ولكن كي تكون المشاعر صحيحة ومقبولة عند الله يجب ان تقترن بالانكار عليه في ظلم يظلمه ومازال يحدث ولم يتوقف وهذا ما لا ندري ايفعله السيد علاء ام لا

وقد كنت كتبت ايام وفاة ابنه ان لعل عائلة مبارك ذاقت ما ذاقته الامهات والآباء في غزة قبل شهور من وفاة الحفيد ومازلت مصرا على ذلك...فالصحبة بالمعروف لا تعني السكوت عن الظلم بحجة العلاقات العائلية


ولا اعني بكلامي ايضا الفورة العاطفية التي طالت البعض بالمناداة بعلاء رئيسا بدلا من جمال...الرئاسة والقيادة لا توهب لشخص لمجرد انه تكلم بلسان جيد فضلا عن ان مؤهلات ظهوره هو كونه ابن الحاكم - سواء كان حاكما عادلا ام ظالما - فمن اراد ان يعمل للمصلحة العامة فليعمل ويستطيع ان يعمل ويفيد الناس من اي موقع...فان اراد الله ان يصطفيه قائدا او رئيسا وقتها بمجهوده وباخلاصه وبعمله وبكفائته فليكن...وليس من منطلق انه ابن رئيس


لكن ارى على الناحية الاخرى هجوم شرس غير سليم على ما قاله السيد علاء وعليه هو شخصيا واتهامات له بالعمل لمصلحته الشخصية والمالية لكن دون دليل واحد

كنت تكلمت من قبل عن ترشيد المعارضة في موضوع الانتخابات الايرانية واننا من كثرة كوننا في خانة المعارضة أصبحنا نتخذ موقف عدائي ضد كل ما يرتبط بالشرعية وضد كل ما يمت للسلطة الحاكمة بصلة

واتسائل ايضا....هل ما نريد ان نفعله بمظاهر المعارضة الصوتية والكتابية والتدوينية والقانونية هو هجوم لمجرد تغيير النظام فقط...وفش غل وتسجيل مواقف واثبات كلمة

ام اننا نعمل للاصلاح...اصلاح النظام والمجتمع والناس...والناس تتضمن رجال الحكم انفسهم ان امكننا ذلك - ان امكننا ذلك وان استجابوا

معظم الردود على مقاله السيد علاء من هذه النوعية...اما فورة عاطفية وحب غير مرشد او هجوم شرس شعوائي

لو ان احدهم اظهر بادرة جيدة وان خطأ في بعض كلامه... لم لا نتحاور ونقول ما لدينا ولكن باسلوب لا يجعل من تكلم يندم على كلامه خاصة في ظل تواجده في وسط وتربية في وسط يستنكف مجرد التفكير في مثل هكذا حوار وفي الاغلب سيثبتون عليه وجهة نظرهم من عدم الحوار مما حدث ويقولون له أرأيت كيف عاملوك...مالك ولهؤلاء ومالك ولهذا

ولو ان اتهاماتهم له - الاتهامات المرسلة - بانه يفعل ذلك تصفية لحسابات مع اجنحة في السلطة الجزائرية حول صفقات وعمولات - لو ان هذا الاتهام بالباطل ماذا تظنون ان ما قلته سيفعل به وبتفكيره

ستقولون كلام من نوعية انه لو صادق فلن يهمه هذا الهجوم وسيتفهمه...صحيح وسليم...لكن ماذا لو انه في المنطقة الوسطى ولم يحدد بعد...ماذا فعلتم وقتها...اعنتم الشيطان عليه بأن اريتموه كل شراسة وكل كره وبغض مع مبادرته التي تنم عن شخص يفكر...ولكن ايضا في كلامه انه متأثر بالبيئة التي يعيش فيها...فهل تعينوهم عليه
؟؟؟؟

واوجه كلامي بالأخص للمنتمين فكريا للتيار الاسلامي على شتى اجنحته وبعد ان اصبح الموضوع رهقا وطغى على كثير منا فكر الانتقام والندية وليس انها دعوة في المقام الاول


قطعتوه لانه قال انه مسلم....والبعض هاجمه مغازلة للتيار النصراني ولاصدقائه النصرانيين في مصر ....لكن لم ينظروا الى ان اباه لم يقلها طيلة ثلاثين عاما..ومن استمع للحديث غاضا النظر عن اي افكار مسبقة سيجد صدقا في لهجته....هلا شققتم قلبه اذا

هو تكلم من منطلق ما رآه وما عايشه في حالة الهجوم على فوج المصريين هناك واحس بما حدث وتفاعل مع ما كتب وكثير من كلامه صحيح جدا خاصة مع حالة الصلف الجزائرية الحكومية والشعبية - الا قليلا ممن رحم ربي

مهما كانت الامور من ناحية اعلاميي مصر - وانا أوافق عى من قال انه في الاعلام كثير من قليلي التعليم ممن امتهنوا الاعلام دون مؤهلات - لكن لم تصل درجة التصعيد من ناحيتنا كما وصلت من ناحية الجزائريين وكما يحدث دائما في كل مناسبة رياضية وليس كرة قدم فقط

وبعض هؤلاء الاعلاميين معذور لان ما يحدث من الجزائريين في المنافسات الرايضية تاريخه طويل يصل لثلاثين عاما...وكل من لم يتعامل مع جزائري خارج موضوع الرياضة لا يعرف عنهم الا هذه المشاحنات

الجزائريين ايام البطولة العربية الاخيرة التي اقيمت في مصر طلعوا على الفضائيات - الجزيرة نفسها وهذه من السقطات القليلة لقناة الجزيرة او لنقل خطأ وقلة اصل من محرر غبي لا يدري ما يفعل - يقولون تعليقا على اكتساح مصر لجميع اللعبات ان مصر نظمت البطولة كي يفوزوا بها - اي مصر - اذا البلد الذي استضافكم تقولوا عليه هذا اين انتم اذا لم لم تفوزا ماذا كان ينقصكم

حالة مستعصية من ازدواج الشخصية عند الجزائريين...على قدر حبهم للمصريين في بلادهم على قدر جنونهم امام المصريين في المنافسة الرياضية


هذا غير ان صوت المهدئين والعقلاء عندنا سواء على المستوى الحكومي او الشعبي اكثر واعلى بكثير من المهدئين هناك...وسبحان الله لاول مرة تظهر اهمية بعض الاحكام العرفية التي لو طبقت لتم احتواء الامر وقد طبقت من الجانب المصري في موضوع محاولة اقتحام السفارة والتي احسن الامن المصري صنعا في التصدي لها في مرة من المرات القليلة اللي وظفوا فيها جهدهم لشئ صحيح.....هذا غير انه لو جريدة مصرية نشرت اكاذيب وشتائم وسفالات كجريدة الشروق الجزائرية - والتي لم يصل الاعلاميين المصريين المهاجمين للجزائر لعشر سفالتهم - لتمت مصادرت هذه الجريدة في مصر ومحاكمة القائمين عليها بتهمة الاساءة لدولة صديقة - حد فاكر كلامي عن الاحكام العرفية وكيفية استغلالها الصحيح في موضوع الانتخابيات الايرانية


ومع هذا اتمنى التهدئة وأن ينتهي الامر بسلام....والحل في رأيي هو اما اعتذار الحكومة الجزائرية عما حدث...او ان يتخذ الفيفا قرارا باستبعاد كلا من الجزائر- للشغب الذي احدثوه ولو بعد المباراة وده بنص قانون الفيفا وهذا هو القرار الصحيح قانونا - واستبعاد مصر ايضا لحادثة رمي الاوتوبيس بالحجارة في القاهرة ....وحرمان البلدين من النشاط الرياضي الدولي لمدة عامين....وتصعيد زامبيا


*********************

قصة مشابهة حدثت في التاريخ الاسلامي في يثرب- المدينة المنورة مدينة رسول الله فيما بعد - عندما آمن سعد بن معاذ زعيم قبائل الاوس فآمن معه قومه لما له من شرف ومكانة ورأي سديد في نفوسهم....فكسب آخرته وكسب ثواب هداية قومه في ميزان حسناته


لكن الشاهد ان روبرت بروس اختار طريق المصالح الشخصية فخان ويليام والاس - بتحريض من اباه وترتيب منه - وتسبب في تدمير جيش الثوار وكاد ان يموت ويليام والاس نفسه اثناء هذا....ثم افاق متأخرا جدا بعد مقتل والاس بمؤامرة غادرة من باقي النبلاء - ايضا كانت المؤامرة بتخطيط اباه

ولاتزال اسكتلندا تتبع التاج البريطاني حتى يومنا هذا


*****************


اخيرا اقول له لو ان ما يكتب في المدونات يصله بطريق او بآخر....اقترح على اباك ان يضبط امور البلاد لمرحلة انتقالية يتولى فيها احد القضاة البلاد الى ان تقام انتخابات نيابية ورئاسية نزيهة... وان يبحث عن المخرج الآمن له ولاسرته بالكامل ..يحاول ان يتفاوض عليه مع المعارضة وربح البيع ان فعلنا.. ويعتزل ويترك البلاد...واقترح عليه ان يقضي باقي ايامه بجانب الحرمين-لكن لا يجاور عبدالله هناك كي يتفرغ لتوبة نصوحا-ويدعو الله ويستغفره لما فعله بمصر وبالامة الاسلامية طيلة ثلاثين عاما...ويستغفر الله لما فعله ايضا بجزيرة ابها السودانية فالذنب لا ينسى ومن امروه بقصف الجزيرة وحرقها بما عليها من نساء واطفال وشيوخ وبشر لن يغنوا عنه من الله شيئا.....ويستغفر الله لما بينهما من الاخطاء مما آذى فيه نفسه او آذى فيه ابرياء

*************************

صحيح من المتابعين للمدونة...حد فاكر الموضوع ده


وعن المرارة لالغاء السفر وتقدير الله انه كان عونا على رحلة العمرة

http://alsarem-alhasem.blogspot.com/2009/10/blog-post.html


عادت الرحلة مرة اخرى بتقدير الله وحده ومن حيث لا احتسب ولنفس البلد وبرد اعتبارمعنوي عما حدث في المرة السابقة......وحاليا انا هناك بالفعل منذ ثلاثة اسابيع وفي موقع افضل

القصة احكيها ليس بسبب الذهاب لرحلة العمل هذه...
كان من الممكن ان اذهب لمكان آخر...لكن يأبى الله الا ان يرسلني لنفس المكان


وسبحان الله العلي العظيم...آمنت بك ربي...فلك الحمد وحدك ولك الشكر وحدك على حفظك وعنايتك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى


Sunday, October 04, 2009

العنوان تقليدي تقليدي تقليدي....لكن ما فيش عنوان معبر افضل منه

****************************************

فلا اوحش الله منك يا شهر الصيام...ولا اوحش الله منك يا بيت الله الحرام

*****************************************

لم تكن اول مرة للذهاب الى هناك...لكنها كانت افضل مرة واكثرها تميزا ولهذا اكتب عنها...واكثرها تعبا ايضا...لكن كل هذا التعب يهون .....فقد ربح البيع والله ...كانت بحق رحلة العمر...وارجو من الله ان يمن على كل من يقرأ هذه الكلمات بتجربة هذا الامر : العشر الاواخر من رمضان في بيت الله
الحرام


البداية كانت منذ عام ونصف تقريبا بعد آخر عمرة ....كنت استغرب من الناس التي تصر على العمرة في رمضان وتتطلع اليها واقول كفانا تعبا ونصبا في الحج فلم التكدس في رمضان بالذات...وفي رمضان متسع من الثواب في كل مكان...فما الذي يميز العمرة في رمضان

ولكن كان هذا من جهل المرء....يظن انه علم كل شئ او معظم الشئ وهو لم يعلم شئ

حديث صحيح متفق عليه ساقه الله الي في نهاية العمر السابقة -العام الماضي - فتبين لي في نفسي جهلي اولا...واهمية الموضوع ثانيا..وعلى الرغم من كم القراءات التي قرأتها بخصوص الحج والعمرة منذ اول مرة ذهبت الى هناك لكن لم اقع على هذا الحديث من قبل...عمرة في رمضان كحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم...طبعا لا تسقط فريضة الحج نفسها...لكن الثواب والشرف يوم القيامة

روى البخاري (1782) ومسلم (1256) عن ابْن عَبَّاسٍ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ : ( مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا ؟ قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ [بعيران] ، فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ ، وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ [نسقي عليه] الأرض ، قَالَ : فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً )
وفي رواية لمسلم :
( حجة معي)


وفي هذا الحديث ومثيلاته وقفة صغيرة...الله سبحانه وتعالى يعلم ان من امته من لن يستطع الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم - وده اكيد - او من لن يستطيع الحج فساق لنا هذا البديل على لسان نبيه صلى الله وعليه وسلم...والله يعلم ان من عباده من لن يستطيع ان يؤدي فريضة الحج بالكلية او العمرة او كليهما او لن يستطيع ان يفعلها الا مرات قليلة في العمر وليس كل عام كما من الله على البعض...فساق لنا الثواب يوميا ايضا على لسان النبي صلى الله عليه وسلم


فقد ثبت في سنن الترمذي بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة .


والمرأة بالطبع لها نفس الاجر بإذن الله ان فعلت هذا في بيتها لان صلاتها في بيتها افضل كما جاء في السنة ايضا

ولكن بالتأكيد ايضا ان هذا الثواب لا يسقط فريضة الحج عن من استطاع اليه سبيلا

أعود وأقول البداية كانت مع هذا الحديث ...وبدات الفكرة تختمر من ذلك الوقت والنية تتكون...ولكن النية كانت عمرة في اول رمضان بعيدا عن الزحام ومع العائلة- الاب والام- والزوجة ان قدر الله اتمام الزواج بل لعلها تكون اتمام لما يسمونه شهر العسل وقتها


لكن الله قدر شيئا آخر


********************************

أتحفنا محمود عبدالعزيز بحكمة فزيعة - فظيعة - وبمعلومة خطيرة ....وهو حاطط السواك في بقه ...ان الانسان "دعيف" - ضعيف


اقول ان الانسان"......." ....او بعيدا عن الألفاظ الحادة استخدم اللفظ القرآني
"ظلوما جهولا"

ظلوما جهولا لا يتورع عن السخرية من مظاهر الدين بدعوى الفكر والرأي والفن رسالة وتبصير الناس - هو اللي بيبصر الناس !!! - بالمتاجرين باسم الدين - يا عيني - والمستغلين له - يا حلاوة

او الانسان "....." ظلوما جهولا ...اول ما يتجه اليه ذهنه هو شعائر الدين

اول ما قفز لذهن الحكومة ورجالها مع موضوع انفلونزا الحنازير هو صلاة الجماعة وصلاة الجمعة..والعمرة والحج اعدائهم اللدودين

لم تفكر الحكومة ورجالها بالطبع...ورجالها هذه تتضمن شيخ الازهر والمفتي ووزير الاوقاف ...بل ان وزير الصحة كانت لهجته اخف من هذا الاخير الذي يتحفنا كل برهة بآراءه وقراراته التي تشعرنا ان بنيامين اليعازر هو وزير الاوقاف المصري

لم تفكر الحكومة في حفلات الصيف داخل مصر وخارجها على الرغم من الاصابات المؤكدة التي طالت بعض المشاهير من حفلات خارج مصر- مثل ابن نهال عنبر وونهال عنبر شخصيا - ولكنها طبببعا لم تفكر في منع السفر لهذه المناطق

ولم تفكر في السياحة الداخلية والاجنبية وما تحمله من "بلاوي" جاءت مع الاجانب وان اغلبية ان لم يكن كل الاصابات التي تم اكتشافها كانت لاجانب قدموا من الدول الغربية

لكنها سارعت في ذعر طفولي سخيف ومثير للاشمئزاز بنشر خبر وفاة المعتمرة المريضة اصلا والتي ما ذهبت الا لعلمها بدنو اجلها فبايمانها بالله فضلت الموت وقبل الموت التوبة واداء اعظم الشعائر في اطهر بقعة واهم بقعة لديننا ...لكن الحكومة ارادت ان توهمنا ان االموت في الحج والعمرة وانها حريصة على مصلحتنا..مع اننا نرى الموت الف مرة في اليوم داخل الوطن وبسبب سياسات وطريقة ادارة حكومتنا الهمام للدولة



ولم تفكر في دورة رياضية مثل دارمشتاد وكونها في دولة موبوءة بالمرض وبالفعل عاد اللاعبين المراهقين بالمرض ونقولا العدوى الى اعضاء نواديهم...لكنها منعت الطلاب المتفوقين والفرحين بالعمرة بعد مجهود عام شاق من العمرة بدعوى الحفاظ على البلد
!!!!!!!!!!!!!!

ولم تفكر في المصايف والمسارح والملاهي وغيرها


ولم تفكر الحكومة في كأس العالم للشباب حيث يتجمع كل يوم 80 الف متفرج وبينهم اجانب جاؤوا خصيصا وهم قد يكون فيهم من هو حامل للمرض... وهذا العدد هو مجموع عدد الحجاج المصريين في كل موسم...فلم تفكر الحكومة انهم يتجمعون يوميا لاجل مباراة كرة قدم...لكن الحجاج يفرض عليهم كل قيود


يفرض عليهم كل قيود ومطلوب منهم عجين الفلاحة لكي يسافروا


مطلوب منهم ان يقبلوا باي شرط مجحف وظالم وغير قانوني وغير منطقي في ابتزاز حقير كي يؤدوا الفريضة الدينية

في سابقة لم تحدث في تاريخ العالم الحديث....مطلوب من الحجاج ولاد التييييت بالذات المجانين اللي عايزين يسافروا...انهم يتلقوا تطعيم اخلت شركات الادوية العالمية - المندوب السامي الجديد- مسؤوليتها عنه في سابقة طبية غير مسبوقة....مطلوب من الحجاج ان يأخذوه وعلى مسؤوليتهم الشخصية واجبارا ...والا فلن يسافروا

ابتزاز حقير

ناس لا تخشى الله عز وجل ولا ترجو لله اي وقار هذا اقل ما يقال عن حكومتنا...ويستحقون الدعاء عليهم بكل قوة والعمل ضدهم بكل سبيل ممكن


لو كان فعلا المرض بهذه الخطورة فنعم وجب وبأمر النبي منع السفر تماما...ولكن اذا ثبت خطورة المرض- والذي لم يثبت بل وثبت عكسه وثبت ان الفيروس ضعيف جدا ونسبة الاصابة به اقل من نسبة الاصابة بنوعيات اخرى من فيروس الانفلونزا(عدد الاصابات في اربعة مليون معتمر في رمضان هو 318 شخص فقط ماتت منهم حالة واحدة مسنة ومريضة بدستة اخرى من الامراض .... والذي هو اقل من اي اصابة بأي مرض آخر...الناس اللي جالها ضربة شمس او برد من اجهزة التكييف كانوا اكتر من كده !!!!)

ووقت ما يثبت الخطر او يكون قريبا ووشيكا بالفعل وبشكل علمي يمنع السفر والتجمع ويسري على كل الانشطة...وليس اول ما يقفز لاذهاننا هو الحج والعمرة وصلاة الجماعة

المفروض ان هذا آخر ما يقفز لاذهاننا ..ونفعله ونحن تقطع قلوبنا - ولكن سنفعله بلا تردد وقتها لا قدر الله ولكن ايضا بعد ان نستنفذ اي سبيل ممكن لمحاصرة الامر حتى اذا ادى لسفر ولو مجموعة صغيرة باحتياطات شديدة لآداء الفريضة ولو رمزيا - وليس بدم بارد وقلب بارد وسخيف يظن انه قد ملك العلم والعالم من طرفيه وهو في الحقيقة لا يعرف اي شئ ولا يملك حتى من امره شئ



جدير بالذكر ....موقف صغير ...وجدت سيدة مصرية محتاسة وبتعيط ولا تجد حقائبها ومش عارفة تعمل ايه في مطار القاهرة عند الوصول - وده ليس خطأ المطار ولكن لن لأن الخطوط الجوية السعودية شركة زبالة ونصيحة ما حدش يسافر عليها والموضوع ده هااتكلم فيه بالتفصيل ان شاء الله في بوستات لاحقة وعما حدث في مطار جدة عند الرحيل - المهم عندما سألتها هو ماحدش معاكي...قالت ان ابنها وعنده عشرين سنة كان طالع لكن اما طلع القرار اياه اتلغى سفره وسافرت هي لوحدها

بمعنى آخر ...زاد شئ من التضييق على الناس ان البعض بيتعكز على ابناؤه الشباب ...لكن القرار اضاف معاناة جديدة بمنع جزء من هؤلاء الشباب

في حين ان الشباب دول لو مسافرين حفلة لهيفا ولا لاليسا في لبنان...مرحب بيهم طببببعا


************************************************

عن محجن بن الأدرع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال :
( يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم خلاص وما يوم الخلاص ؟ ) ( ثلاثا ) فقيل له : وما يوم الخلاص ؟ قال :
( يجيء الدجال فيصعد أحدا فينظر المدينة فيقول لأصحابه : أترون هذا القصر الأبيض ؟ هذا مسجد أحمد . ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكا مصلتا فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة
إلا خرج إليه فذلك يوم الخلاص
)
أخرجه أحمد ( 4 / 338 ) وحنبل ( 46 / 2 - 47 / 1 ) والحاكم ( 4 / 427 و543 ) وقال :
صحيح على شرط مسلم
ووافقه الذهبي

حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام كان مسجده من اللبن وسقفه من سعف النخيل وعماده من جذوعها فسبحان الله من يرى المسجد اليوم سيرى كأنه قصر ابيض والله أعلم.


************************************************


او الانسان متردد خائف متذبذب يستجيب لغواية شيطان الجن والانس احيانا عندما يخوفونه

عدد المصريين المعتمرين بالفعل قل كثيرا ...والاجراءات الحكومية نجحت في تخويف الناس من جهة ومن جهة اخرى منعت البعض من اداء العمرة بالفعل

اللافت للنظر ان عدد المصريين المقيمين ممن ادوا العمرة كان كبير جدا لكن عدد الناس اللي جاية مخصوص تؤدي العمرة من مصر كان قليل نسبيا مقارنة برحلات سابقة

في حين ان مثلا عدد الاخوة الجزائريين كان كبير جدا جدا ومقارب لمجموع عدد المصريين المتواجدين من معتمرين ومقيميين - ومافيش جزائريين بيشتغلوا في السعودية الا نادرا - وبالمقارنة بالعدد الكلي لسكان الجزائر مقارنة بمصر...نجد ان نسبة كبير من الجزائريين ادت عمرة رمضان هذا العام

ليه بقول الملاحظة دي...لسببين

الصحوة الاسلامية ف دول المغرب العربي ما شاء الله عليها في ازدياد على الرغم من التغريب عندهم اشد بكثير من عندنا لكنه منهج الاسلام وروح الاسلام بفضل الله تعالى

الحاجة التانية....ثبت بالدليل العملي ان اليقين عند بعض الشعوب التي نتكبر عليها -بالاضافة للجزائر نقول الهند وباكستان وافغانستان ومسلمي الدول الاوروبية - اعلى بكثير من اليقين عند المصريين

ازاي

المصريين اللي طلعوا في رأيي نوعين

اما نوع مش مقدر خطورة او فلنلقل ابعاد موضوع انفلونزا الخنازير وليس من النوع الذي يهتم بهذه المعلومات وده في رأيي كان اغلبية ...وبارك الله فيهم وربنا يكرمهم ويتقبل منهم وبايمانهم الفطري هم افضل من الف متعلم ومثقف متثيقف لا يعطي دينه الجزء المفترض والمطلوب من اهتماماته ويحكم على الدين والمتدينين من برجه العااجي ويظن انه هكذا اراح ضميره

النوع التاني ...عدد المعتمرين من الفئة المثقفة المتعلمة والفاهمة في دينها-النوعية الاقرب للفكر الاخواني او فكر الدعاة الجدد او حتى من الناس العادية المتعلمة والمتدينة تدين مجتمعي - كان اقل من الفئة الاولى بشكل ملحوظ ....وملاحظة اخرى ان اغلب الفئة المتعلمة التي رأيتها كانت من ذوي الاتجاه السلفي الحديث


وده شئ مش كويس خالص...وبيدل على ان الصفوة المتدينة في مصر فيها من تأثر بالفعل بما قيل وتذبذب وتردد ولم يدرس ولم يفكر في الموضوع بشكل سليم



تذكرت في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجفة التي ترجف بمكة والمدينة فتخرج منها المنافقين والحديث الذي ارودته منذ قليل

طبعا لا اقول عمن احجموا عن الذهاب او اجلوا الموضوع انهم هكذا وليس هذا تباهيا ولا تفاخرا ولا محاكمة للناس ابدا ...ولكن هذا الحديث كان في الذهن اثناء اتخاذ قرار الذهاب ودعوة للصفوة للتفكير السليم في مثل هكذا امور وقرارات خاصة عندما نرى الاعداد القادمة من الدول الاخرى التي فيها من هو اقل تعليما وثقفاة والتي فيها ايضا من هو ارقى تعليما وثقافة .... وسمعنا ان بعض المشاهير من الراقصين والراقصات الذين تعودوا على الذهاب الى هناك كل عام احجموا بالفعل عن الهذاب هذا العام خوفا من انفلونزا الخنازير

ويكفينا شرب ماء زمزم لعدم الاصابة بالمرض...لكن من اساسيات مفعوله اليقين على الله


ارجع واقول تاني...لوكان الخطر حقيقي لكان من حق الحكومة ان تفعل اكثر من ذلك...لكن المشكلة ان الموضوع تلاكيك وان الحكومة ما صدقت لانها من زمان موضوع الحج والعمرة واقف لهم في الزور وبخاصة العمرة حيث تؤدي لارتفاع سعر الريال عن سعر الجنيه وزيادة الطلب على الدولار...طبعا فيه خمسين عملة اعلى من الجنيه والدولار الحكومة هي اللي رابطة الجنيه بيه في كل شئ سواء عمرة او تجارة او سياحة ومصرة على ذلك...لكن الانسان بطبيعته - ظلوما جهولا - لا يقف ولا يؤذي فكره الا ما هو مرتبط بالدين...اما المرتبط بالفساد او الاهمال او سوء
الادارة وفشل السياسية فلا يقف عنده كثيرا

ولان العمرة مظهر من مظاهر التدين..اللي يقلق النظام الحاكم

**********************************************


نقطة اخيرة قديمة نوعا وهي خاصة بقرار ذبح الخنازير..وهنا هأتكلم بالعكس عن الحكومة

عندما تم قرار ذبح الخنازير حدث هجوم شجديد على الحكومة وقتها وعلى القرار..ويمكن الآن بعدما تم تعديل تسمية المرض الى
A H1N1
يفكر البعض ..طب وليه كان ذبح الخنازير

نسى المعظم بل ونست الحكومة نفسها الداعي لهذا القرار واصبح الموضوع شبيه بتجربة بافلوف ...اللي ذبح ذبح بالقصور الذاتي واللي هاجم هاجم بالقصور الذاتي ايضا

قرار الذبح كان بسبب شيئين : الاول ان المرض في البداية قد ينتقل بالفعل من الخنازير للانسان...فلم يكن من المطلوب ان يكون عندنا مصنع ذاتي لانتاج الفيروس ويكفينا صد ما هو قادم من الخارج

التاني وهو الاهم ان في مصر تربية الدواجن نشاط رائج وتاجرة رائجة وفي وسط اماكن تربية الخانزير توجد تربية للطيور عند بعض الاسر ...فاصبح عندنا فرصة كبيرة لمصنع ذاتي لانتاج فيروس فريد هو مزيج من فيروس انفلونزا الطيور الشرس والعنيف ولكن ضعيف
الانتقال بين البشر
والطيور وبين البشر والبشر
وفيروس انفلونزا الخنازير الضعيف
سهل الانتقال بين البشر والخنازير وبين البشر وبعضهم..وكانت لتكون كارثة لا يعمل مداها الا الله خاصة مع مرور الاف السيارات من شتى انحاء القاهرة على المكان كل يوم ذهابا وايابا ومع الطريقة التي تربى بها الخنازير والتي هي اسوأ من طريقة تربية الطيور التي اعدمت بدورها

لعل الحكومة تثبت على قرار من قرارتها النادرة الصحيحة ولا تتأثر بالهجوم الشرس عليها...كما لا تتأثر بالهجوم الشرس عليها ولكن في الاشياء اللي يكون الناس عندها حق فيها

*******************************

اعود لموضوع العمرة...ومع كل هذا وكل الافكار التي دارت في الذهن قبل الذهاب كان قرار الذهاب

وكان القرار الصحيح وكانت منة ونعمة عظيمة من الله

العام الماضي بالنسبة الي لم يكن جيدا ....كان فيه شئ واحد رائع..او شيئين...لكن الاحوال بشكل عام لم تكن جيدة...واحوالي الايمانية لم تكن جيدة


وحدث شئ قدري قبل الذهاب اني كنت مرشح لرحلة عمل وكانت شبه مؤكدة...وكنت محتاجها....وكنت لازلت لم اقدم اوراقي لرحلة العمرة ولم تكن الامور واضحة بالنسبة للعمرة فقبلت رحلة العمل

واذ فجاة الغيت ...وزعلت جدا....بسبب ظروف الغائها...وبسبب انها اخرتني عن موضوع العمرة الذي بدات اجراءاته بعيدا عني في وسط انشغالي بالتحضير لرحلة العمل

ولكنها كانت حكاية مشابهة لحكاية اصحاب السفينة التي جاءت في سورة الكهف بالقرآن الكريم

بعد عدة اسابيع وبعد ان نجحت بالفعل في الحجز لرحلة العمرة مع بقاء مرارة ما حدث في الغاء رحلة العمل - ليس الالغاء ولكن ما حدث في الالغاء والطريقة السخيفة التي الغيت بها - ظهر ما اراده الله بالضبط

المجموعة الاولى التي قدمت جوازات السفر للسفارة السعودية والتي كان من المفترض ان اكون بها حدث خطا اداري من القائمين على شركة السياحة تسبب في عدم دخول جوازاتهم للسفارة والغاء رحلة العمرة لهم بالكلية

ومرت المجموعة الثانية المتأخرة والاخيرة التي قدم فيها جواز سفري وسطهم بسلام وحصلت على التأشيرة على الرغم من اني قدمت جواز سفري قبل قرار وقف التأشيرات بأيام معدودة...وسبحان الله الذي قدر كل هذا كي يمن علي بالسفر وكي يتضح لي انها افضل شئ حدث لي هذا العام ..بل ولعلها تكون افضل ما حدث لي في حياتي كلها

جدير بالذكر انه بعدما قدمت جواز سفري للعمرة جاءت رحلة عمل ثانية ومؤكدة لكن رفضتها هذه المرة بعدما عقدت العزم وبدات اجراءات العمرة بالفعل وسافر زميل لي بالفعل بديلا عني - اي اني كنت لاسافر - ولم اندم لحظة واحدة على هذا وفي هذا خبرين..ان الغاء الاولى باذن الله لم يكن غضبا من الله ...وان الله لم يرد ان يحرمني ثواب ان ارفض شيئا لاجله...لعلها تكون هكذا

ولم يسافر معي احد من الوالدين لكبر سنهم....ولم تكن في العشر الاوائل فلم يتيسر الا العشر الاواخر ولفترة طويلة وليس قصيرة كما كنت اخطط

يثاب المرء رغم انفه
:))


دي كانت حكاية السفر نفسها...اما ما حدث في السفر ففي بوستات اخرى باذن الله


*******************************************

في الحلقة القادمة باذن الله حكاية الصورة - حد خد باله هي فين :))) - وتكملة للخواطر


وطبعا باكتب في المقام الاول لنفسي خاصة مع النجاح منقطع الجماهير لما اكتبه سواء هنا و على الفيس بوك :)).... ولكن على اي حال اكتب لتفريغ افكاري ليس الا ..ولعلها تصيب او تنفع ولو شخص فتكون تكفيرا لذنوبي وشافعا لي عند الله يوم القيامة


افرأ ايضا رسالة د.فاطمة نصيف للعالم الاسلامي

http://www.facebook.com/note.php?note_id=125289028380&id=1108847497&ref=mf





Tuesday, September 29, 2009

رجال امنك يا مصر

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/september/29/killing.aspx


جميلة جدا استجابة الشرطة السريعة والحاسمة لحادث مقتل لواء الشرطة بمنطقة القناة ..وهي الاستجابة السريعة المعهودة في اي حادث مقتل احد ضباط الشرطة...والحاجز المادي والنفسي الذي يتم الحفاظ عليه بكل قوة وترسيخه لدى المجرمين بأن حياة ظباط الشرطة خط احمر اي حد هيتعداه سيكون مصيره القتل مباشرة – وليس القبض عليه – ولكن القتل مباشرة حال تم العثور عليه ويكون الخبر المعهود هو قتل عند المقاومة

الزيادة عليه هو المبدا المتعارف عليه بين ظباط الشرطة ان كرامتهم ايضا خط احمر...واي حد من المواطنين هيتجرا ويرد على ظابط شرطة لفظا يكون مصيره الضرب وان دافع المواطن عن نفسه في حال الضرب ورد على ظابط الشرطة- ظابط الشرطة الذي لا يحق له ضرب اي مواطن الا ان حاول المواطن التعدي عليه بالضرب او المقاومة - فان ظابط الشرطة يستخدم سلاحه مباشرة لقتل المواطن
دفاعا عن كرامته الشخصية – كرامة ضابط الشرطة

سلاح ظابط الشرطة الذي لا نراه الا في حالات الدفاع ان امن النظام ضد مهددي الامن القومي والمصالح الرئاسية العليا – فكل شخص يرى الامن القومي من منظوره الشخصي – او نرى سلاح ظابط الشرطة ضد المتظاهرين...او في حالة اثبات كرامتهم وسلطتهم وسطوتهم...لكن لا نراه في الجرائم العادية او حين نحتاج ان يظهر ضابط الشرطة سلاحه...سلاحه الذي يتردد في اظهاره الف مرة قبل ان يظهره ان لم يتعلق الموضوع بكرامته الشخصية

يعلمونهم في أكاديميات الامن انك طالما وصلت الى هناك فقد انفتحت لك ابواب السلطة والنفوذ اون هؤلاء البشر ليسوا مثلك ولا يرقوا ان يكونوا مثلك – الا اصحاب النفوذ- وان سلاحك لك وليس لمن المفترض ان تدافع عنهم وتحفظ امنهم

منذ اثنا عشر عاما تقريبا قتل شاب في منطقتنا على يد امين شرطة لانه اشتبك معه بالايدي فما كان من امين الشرطة الا انه اخرج سلاحه وضربه بالنار ثلاث رصاصات في صدره بقلب بارد....وحصل شغب كبير بالمنطقة وتكسير وحرق .... وفي نفس العام على ما اذكر حصلت حادثة بلطجة على احد الاكشاك وعندما ذهب احد الاهالي لابلاغ كمين الشرطة على بعد 100 متر من الموضوع ذهب شرطي الدورية – اللي في البداية ماردش السلام اصلا على من ابلغه – ورجليه ترتعشان حقيقة وهو ينظر وراءه خمس مرات للسيطرة على البلطجي ولم يفكر للحظة باخراج مسدسة من جانبه وانهاء الامر في لحظة واحدة وضرب البلطجي بالرصاص في ساقه حتى طالما هو مرتعش وخائف لهذا الحد.....او حتى اعطاء سلاحه للمواطن لكي يقوم بهذا بنفسه طالما انه خائف الى هذا الحد

هذه الحوادث تتكرر كثيرا بالطبع وليست حوادث فردية...سواء ما يحدث عند قتل احد الضباط من قبل المجرمين او من كيفية استخدام رجال الشرطة لسلاحهم...وآخرها لو تذكرون حادثة قتل المواطن الاسواني هذا العام الذي رفض دخول ضابط الشرطة لتفتيش منزله بدون اذن وكان المنزل الخاطئ ايضا ...فصفعه ضابط الشرطة بالحس البلطجي الذي يتعلمونه في كلية الشرطة...فرد له المواطن الصفعة...فاخرج الضابط مسدسه وقتله كالعادة

بيتحججوا احيانا انهم عندهم اوامر بعدم استخدام السلاح في المناطق المزدحمة الا للضرورة القصوى...جكميدل جدا ومبدا هام ولا خلاف عليه...لكن المشكلة التي نتحدث عنها هنا انهم يقفزون على هذا المبدأ ان مس الامر كرامتهم الشخصية حتى وان كانوا مخطئين

الكلام هنا ليس دعوة للتخلي عن مبدأ زرع الرهبة والخشية في نفوس المجرمين ضد مبدأ قتل ضباط الشرطة..لا على الاطلاق...رجل الامن وجهاز الامن لابد ان يكون له احترامه وكرامته ورهبته ...ومن قتل يقتل...ولو قتل رجل امن – ضابط او جندي شرطة او جيش او مخابرات او ايا ما كان - اثناء تأدية واجبه وتاكد بكل عدالة وحيادية مسؤولية شخص او جهة عن ذلك فلا مناص من تنفيذ القصاص ضد هذا الشخص او هذه الجهة مهما كان او كانت سواء بمحاكمة او بدون محاكمة طالما تم التأكد بكل عدالة وحيادية وبعد عن المصالح الشخصية او المحدودة

لكن هذا مرهون ايضا بتأديته واجبه المفروض وهو الحفاظ على امن وسلامة المواطنين في الاساس والدفاع عنهم وليس استعبادهم واستحقارهم في سبيل المصالح الشخصية او في سبيل مصالح النظام

من موارد الدولة التي هي ملك للمواطنين في دستور اي بلد...او من الضرائب التي يدفعها هؤلاء المواطنين.... يرتدي ضباط الامن ازياؤهم....ويتم شراء الاسلحة لهم..الذخائر لهم...والسيارات التي يركبونها...والمرتبات التي تدفع لهم...لكن لا نجد الا كل عدم كفاءة في العمل وتكبر وسطوة وعدم احترام الا ان كان لك نفوذ ..او الا قليلا جدا من قليلي المحترمين العارفين لما هية واجبهم من جهاز الامن

المواطنين دافعي الضرائب ومنهم من تعب في حياته واخذ حياته على محمل الجد من البداية اكتر بكتير من شخص لعب ولها ودخل الشرطة بخمسين او ستين في المائة ليخرج وقد علموه انك فوق البشر وفوق هؤلاء

ليس هذا تكبرا او تعاليا لا سمح الله...ولكن دعوة للبعد عن المصالح الشخصية وتبصير بأين يمكن ان يكون الحل...الحل الذي ليس هو التكبر والاستقواء على بعض لصالح طغمة من النفعيين والانتهازيين

مش هأقول في الدول الاجنبية...بل الآن في عدد كبير من الدول العربية يتم انتقاء رجال الامن من الخريجيين الجامعيين وان لم يكن فمن اشخاص صالحين اسوياء...هذا غير ان طريقة تأهيلهم المهارية والنفسية والاخلاقية تختلف كثيرا عن طريقة تأهيل رجال الشرطة في مصر...وفي النهاية يكون الناتج في هذه الدول العربية البدوية الصحراوية افضل بكثير من الي عايشين في السبع تلاف سنة

لكن الشهادة لله...تقدير الدولة المادي يكون افضل بكثير ايضا من رجال الشرطة هنا....فمرتبات الجنود وصف الضباط لا تقل عن ما يعادل 12 الف جنيه شهريا في حين ان مرتبات اصغر الضباط لا تقل عن ما يعادل 25 الف جنيه شهريا...هذا غير الضمير المرتاح لتأدية الواجب كما يرضي الله

لعل ما نراه من تحسن طفيف في اخلاقيات الأجيال الجديدة الاصغر الآن في سلك الشرطة يكون مؤشرا جيدا على تحسن عام سنراه في المستقبل...لكن الى ذلك الحين مطلوب مننا توفير السبل لتامين انفسنا بغض النظر عن جهاز الشرطة والانفلات الامني الحاصل حاليا في الشارع والمرشح للزيادة مهما انكروا ....على الرغم من اساليبهم القمعية العشوائية التي اثبتت فشلها وستثبت فشلها وستستمر في اثبات فشلها حتى يعملوا بأساليب علمية وقانونية مدروسة كما يعمل باقي العالم الآن...وعلى مبادئ الشريعة الاسلامية كما يجب ان نفعل نحن كمسلمين مؤمنين بالله


http://ahmedsaed.blogspot.com/2009/09/blog-post_28.html



موضوع مرتبط

http://ahmedsaed.blogspot.com/2009/09/blog-post_28.html

الجزء التاني من التدوينة وليس الاول

Wednesday, July 08, 2009

عن الانتخابات الإيرانية واللبنانية – 2

اعتذر مرة اخرى ان كانت كلماتي في هذا الموضوع ككل قد تكون قاسية شوية...وبالذات في هذا الجزء...لكن انا مبقوق من اصدقائي واخواني اكتر من اي حد
:))



أكمل


اما عن لبنان فحدث ولا حرج


بالنسبة اللبنانيين...آثروا الحريري العميل - لابس قميص ابوه اللي هو ما يجيش نص كمه - عن تيار حسن نصر الله الوطني


حزب الله لم يخسر لكن ما حدث ان ائتلافه خسر لخسارة ميشيل عون


وميشيل عون ...اما انه خسر من السنة الذين فضلوا الحريري.......الحريري الذي في ظروف اخرى كان ليكون مرتد ومنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة....أوخسر من المسيحيين الغير مؤيدين للمقاومة والحرب ووجع الدماغ...وايضا المسلمين....القصة ليست فقط قصة مسيحيين فهناك من المسيحيين من فيهم عدل وانصاف وحق وقسط ووطنية.....لكن اكيد التربية الجهادية مختلفة فوضع الجهاد في الاسلام يختلف عن المسيحية


اما المأساة الحقيقية ففي المسلمين السنة الذين لا يريدون ايضا لا حرب ولا مقاومة ولا وجع دماغ.....وهؤلاء ايضا ليسوا قلة

البعض عزا ذلك الى استخدام حزب الله لسلاحه في الداخل...وهذا شئ يدعو للأسى مرة أخرى خاصة عندما يجئ من اناس المفروض انهم على درجة عالية من الفهم

فحزب الله استخدم سلاحه لمقاومة اجندة تفرض عليه التخلي عن سلاحه ولصالح الاجندة الامريكية الصهيونية...ووقتها تم عزل مراقبينه في مطار بيروت ومحاولة تفكيك شبكة اتصالاته المنيعة ضد الاختراق...وعندما تراجعت الحكومة...انسحب انصاره مباشرة


فهل عشان لا يقال عليه يستخدم سلاحه خصووا حساسية وضعه "كشيعة" فيجب عليه القبلو بالتخلي عن سلاحه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


كم كنت اتمنى وقتها ان يشنقوا منفذي الاجندة الامريكية الصهيونية في الشوارع ويسحلوا جثثهم ومن المسلمين السنة اولا...ومن بقية الطوائف قاطبة – مارونيين وكاثوليكيين وغيرهم

لكنهم كانوا اكثر أدبا وترجعوا

وكانوا أكثر أدبا وحكمة عندما خسروا....فلم يتبعوا اسلوب الهمج في الانتخابات الايرانية....على الرغم من بعض الشكوك هنا وهناك ايضا - اعني لبنان


اذا كان الشعب يريد كذلك لا بأس.....لكن سلاح المقاومة ووقوفها في وجه اسرائيل ليس خيارا عند احد

وحزب الله لم يحارب ايام حرب غزة لانه يعلم انه يحارب على ارض غير مجهزرة وبوسط شعب غير مؤهل نفسيا وعقائديا للحرب

لان هذا الشعب هو من سيتلقى الضربات عندما تفشل اسرائيل كالعادة في هزيمة الحزب بمجاهديه




وكمالة المأساة في السنة والسلفيين منهم في داخل لبنان الذين لا يرون في نصر الله الا الشيعي الرافضي الذي نفذ اجندة ايران ......ففضلوا الحريري المرتد


ولا حول ولا قوة الا بالله.....شئ يدعو للاسى والسخرية الممزوجة بالمرارة في نفس الوقت


لا اعلم ان كان هذا حدث حقيقة ام لا ......لكن سمعت انه حدث


حسنا..ان كان هذا هو موقفكم...فلم لا تبنون تيار سني سلفي وتحصلون على اسلحة – ومعروف ان في لبنان الكل عنده اسلحة كل الطوائف الموقف ليس كمصروالسعودية وغيرهما ولا كدول أخرى...والحصول على الاسلحة ليس صعبا ...صحيح ليس سهلا ولكن ليس مستحيلا..وبالروح الجهادية الوقية التي ترفض كل شئ مخالف لللسنة حتى الشيعة المقاومين فانتم قادرون على الابتكار وايجاد طرق لتهريب الاسلحة كما يفعل اقرانكم في كل الطوائف الاخرى


وحبذا اذا اثبتم تفقوا وحصلتم على اسلحة استراتيجية ولو قليلة

وبعدها تطبقون مبادئكم وتعتزلوا هذه الفرق وتجاهدوا اسرائيل...لكن جاهدوا اسرائيل وليس حزب الله وابعدوا عن الحول السياسي رحمكم الله....وعندما تنتهون من اسرائيل تماما يبقى ادوروا على حزب الله


ام اننا نأخذ مقاعد المتفرجين ونقول شيعة و و و و ...وبعدين لا نرى طحنا


***********************************************************


القصة مش خناقة وممقاومة ونزعة للعنف وفقط...القصة قصة مقدرات ومنطقة مستهدفة وعدم اتعاظ بما حدث لغيرنا وما يحدث في كل يوم وعدم اتباع اوامر الدين فيما يحدث


***********************************************************


كنت اتحدث قبل الفقرة السابقة عن فكرة المعارضة وما حدث لندا سلطان


وقلت ان هناك مشكلة اكبر


المشكلة اننا تطرفنا جدا بطبيعة وضعنا لفكرة المعارضة


من كتر ما احنا في خانة المعارضة وخانة المضروبين فاصبحنا نتعاطف بشكل تلقائي مع المعارضين المضروبين دون النظر لدواخل الامور....وليس كل ما يلمع ذهبا


تهيأ لنا ان القرارات الصعبة للحفاظ على الامن والاستقرار هي قرارات قمعية على طول الخط...اعلم ان كلامي هذا سيكون مرفوضا حتى من بعض الاسلامييين...وغير الاسلاميين قد يقولون أرأيتم هذا هو ما نخاف منه انهم يقولون ما لا يفعلون


من لا يصدقني في القرارات الصعبة فيراجع القواعد التي وضعها عمر بن الخطاب للاستخلاف من بعده والقوانين التي فرضها في هذه اللحظات حتى على الصحابة انفسهم..وبما فيها من اعدام للمخالفين....لأيه...لان الفتنة المتولدة هتؤدي لموت عدد اكبر..وسيموتون بالباطل ...هيكون هرج



الفارق ان القرارات الصعبة يجب ويجب ويجب ان تكون نادرة جدا ...وليس من قبيل تلاتين سنة طوارئ لانه ان اضطررنا لتلاتين سنة طوارئ فهناك خلل في المجتمع وفي قوانينه وهذا الخلل يجب اصلاحه – وهذا هو ما يحاول الجميع اسلاميين وغير اسلاميين فعله الان


والقرارات الصعبة يجب ان تتخذ بالحق وليس بالباطل.....لاحقاق الحق وليس احقاق الباطل وهذا فيه جزء نابع من الضمير ولكن من قال ان القرار بوازع الضمير ليس موجودا في الحياة العملية...من ينكر فليتذكر القاعدة الذهبية
" العدل في ضمير القاضي"

وافضل شئ لتربية ضمير القاضي هو الاسلام ومنهج الاسلام كما انزل على النبي ودون اتباع للهوى...يسارا او يمينا



والقرارت الصعبة لا يجب ان تكن وحشية ومتجاوزة ...ليس لمجرد اضراب عادي نعدم المسوؤلين عنه ولكن يجب ان يكون هناك كثير من الحكمة والتوازن...صحيح قد تصل بعض هذه الحالات لكن اذا كان النظام سليما والمجتمع سليما فنادرا ما قد يتخذ النظام مثل هكذا قرارات متجاوزة في صعوبتها


ومتهيألي على اي حد يعد ويعمل لايجاد نظام اسلامي ان يضع مثل هكذا مواقف في الاعتبار ولا يأخذ بنص الكلام في مواجهة الفتنة...لكن على الا يلغي هذا الاختيار بالكلية...بمعنى : انه ليس من المفروض التعامل من اول لحظة ان هؤلاء مثيري فتنة وخارجين يجب قتلهم بل تكون المواجهة اولا بالحوار....فان حدث شغب وفوضى وخروج على القواعد من طرف الثائرين فتكون المواجهة بالرصاص المطاطي او مدافع المياة او العصي...اما ان تحول لانقلاب كامل بالباطل يهدد الشرعية فيكون الخيار الاكثر عنفا


سيقول البعض ما الفارق اذا...الفارق ...ان هذا شئ بالحق...وما يحدث الآن فهو شئ بالباطل


والفارق اننا سنفهم من يعارضون ونمحص ما يقولوه ...ولا تأخذن العزة بالاثم فنحن لسنا على رؤوس الناس بل عاملين عندهم....فان اخطأنا وكانوا على حق.....فسننفذ ما يريدون حتى وان كان قصاصا منا


وقد فعلها النبي واصحابه ايضا – فكرة القصاص


وقد اعلنها ابي بكر في خطبة توليته....وعمر في الموقف الشهير عندما قال ماذا تفعلون ان ملت للدنيا هكذا فقام اليه رجل ..وقال نقول بالسيف هكذا.....وفرح به عمر


وعلى فكرة هذا يحدث حتى فيما يسمونه دول العالم المتحضر...ولنتذكر جميعا ما تفعله أجهزة الشرطة الاوروبية كل عام مع المحتجين على اجتماعات منظمة التجارة العالمية


ولقد فعلتها ثورة يوليو بالباطل وباسلوب غشيم عندما اعدمت عمال كفر الدوار واخطأ نجيب عندما صدق على قرار مجلس قيادة الثورة باعدامهم لوم يصدق غريزته وقتها كما جاء عنه بالعفو عنهم..... وهنا كان يجب التعامل مع الموضوع برحمة وليس بعنف ...ويمكن خطأ محمد نجيب هذا كان نتيجته امن رحمه الله وحرمه من الاستمرار في هكذا حكومة ...وكان عقاب الله في وجهة نظري والله أعلم لسنين طوال من الاقامة الجبرية....لكن عقاب الدنيا اخف من عقاب الآخرة


ولنتذكر ايضا موقف سيدنا علي مع الخوارج..ففي البداية كان الحوار الشهير بين ابن عباس وبين جيشهم والذي تحول بعده معظم الجيش ليكون مع علي بن ابي طالب ......ثم كانت الحرب مع بقية هذا الجيش

وعلى هدي عمر رضي الله عنه...فكان يوازن الامور

ففي رأي اهل العراق في سعد....فلم يخون سعد...لكن وأد الفتنة

لانه يعلم ان سعد لن تغره نفسه بايقاع المسملين في الهلكة بسبب موقف شخصي..وأن الله ورسوله في نفسه أكبر من كل شئ

ولكن في موقف خالد بن الوليد وعلى الرغم من ان خالد على رأس جيش وقائد منتصر يدين له جيشه بالولاء..لم يمنعه هذا من عزله عندما اشتم الخطر على نفوس المسلمين وعلى ايمانهم بما هية النصر....وقالها لخالد على الملأ....لو راودتك نفسك لوجدتني اليك في مكانك في الشام اسرع من رجع الصدى


ومن كل مواقف عمر هذه انه كان يأخذ بالقرارات الصعبة خاصة مع الاقوياء ومراكز القوى....وكان يلين لرعيته بدون ضعف


وقبل كل هذا على هدي النبي....اجلاء يهود بني النضير....وقتل يهود بني قريظة..... وحرب يهود خيبر.....عندما نقضوا العهد


والتحذير القرآني للمنافقين

لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا


وبصراحة فيه خاطرة في زوري اسأل الله ان يغفر لي ان كانت خاطئة وان كان لا يجب ان يقولها....لكن من اول مرة قريت احداث الفتنة في عهد عثمان بن عفان...تمنيت انه لو استخدم اسلوب عمر الحاسم في مواجهتها....وتمنيت لو انه سمع كلام علي بن ابي طالب في وجوب مواجهتها بالقوة.....وتمنيت لو ان المسلمين سمعوا كلام علي في معركة صفين ولم يقبلوا بلي اعناق القلآيات وقصة التحكيم



لكل شئ حكمة في علم الله وقدر الله ......لكن اوليس من المحتمل ان يكون ما حدث دروس ربانية


ومتهيألي كتير فكروا في نفسهم كده


ولكي لا نكون ممن يقولون ما لا يفعلون يجب ان نربي افكارنا نحن الاسلاميين حتى على عدم التطرف في المعارضة ...وعلى مواجهة الامور بحكمة وتوازن وبحزم ان اقتضت الأمور...لكن بالحق وليس بالباطل...ومن يبتغ العدل في مرضاة الله بحق فسوف يهديه الله للقرار الصائب


**************************************************

وأخيرا لاخواني من الاسلاميين اهدي لهم هذه القصة

http://www.alltalaba.com/board/index.php?showtopic=5717


لو كان صلاح الدين اتبع احرف الكلم كما يفعل بعضنا الآن لما فعل ما فعل

ولو فهم الخوارج وافراد جيش علي بن ابي طالب حقيقة مطلب التحكيم ولم يتبعوا احرف الكلم ....لما حدث ما حدث




أنا لست شيعيا


وبإذن الله لن اكون على الاطلاق


لكن اتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في هذا الامر

وان اعترض من اعترض على العبارة السابقة

وهدي النبي أتيت به من القرآن نفسه

بسم الله الرحمن الرحيم

الم
غُلِبَتِ الرُّومُ
فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

وقصة نزول هذه الآيات كما نعلم ان الصحابة حزنوا لهزيمة الروم وهم اصحاب كتاب من الفرس وفرح المشركون بذلك....فنزلت هذه الآيات لكي تطمئن المؤمنين

لم يعلمنا القرآن ان نقول...كلهم ولاد تيييت في بعض ......ولم يحرم علينا التمني لهم بالنصر


وعندما مرت السبع سنوات رهان ابي بكر مع الكفار وجاء للنبي...لم يقل له النبي مذا تفعل يا ابي بكر..لم تهتم بهذا الامر.....هؤلاء نصارى يأكلون الخنزير ويألهون عيسى ويفترون عليه وعلى امه ....ويفعلون المنكرات بين بعضهم البعض...يحرفون عقيدتهم ويتبعوه اهوائهم


بل امره بزيادة الرهان

صحيح ان الموضوع له بعد آخر ...وهو صحة القرآن وصدق انباؤه

لكن لا ننسى عن اي آيات وأي موقف نتحدث


وفاز الروم...وفرح المؤمنون كما جاء بالقرآن



لكن كل هذا لم يمنع النبي من ان يدعوهم للاسلام بمنتهى الصراحة...ودون مورابة ومداهنة ودعوات تعايش وتلون وليبق كل على دينه لكي نحافظ على " العلاقات" "البناءة" فيما بيننا

ولم يمنع النبي ان يحاربهم بمنتهى القوة عندما هددوا المدينة وهددوا دعوة الدين ....مؤتة....وتبوك...وجيش اسامة بن زيد

ولم يمنع ابي بكر بأن يبعث اليهم باربعة جيوش تحاربهم بلا هوادة وتخلص اهل الشام من ظلمهم وتبسط دين الله الحق على الارض


ولم يمنع عمر بأن يكمل حربهم حتى قصمهم بأمر الله


عندما جاء الأوان


فرق كبير بين ان ترى العدل وتمحص من حولك....وعندما يمكن الله تقيم العدل كما امرك الله


الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ


لا اريد ان يؤخذ كلامي هاهنا على انه تخبيط في النصارى...على الاطلاق...انا احكي وقائع تاريخية....لكن تاهت وتشوهت اليوم بعد الف وربعمائة سنة...واصبحت الدولة الاسلامية يقال انها قامت على اشلاء جنود الامبراطورية الرومانية....المبراطورية الرومانية التي سعت في الراض فسادا وعانى اكثر من عانى من نصارى مصر على يديها قبل الفتح الاسلامي


حقائق تشوهت وسط مفاهيم كثيرة تتشوه هذه الايام...كانت لنسني قليلة فاتت من الثوابت وما كان احد ليجرؤ على الجدال فيها ليس لخوف ولكن لانها حق


لكنه فترة في نزول في كل شئ ...حتى في العقول


********************************************************


وعندما يجئ الاوان بإذن الله فلنا مع ايران وحزب الله شأن آخر

فإما الاسلام واما الجزية وإما الحرب

وان نكلوا بالسنة او بأي طائفة وبأي مستضعف على أي ملة فستكون الحرب بلا هوادة

اما الان فنحن مستضعفين.......فما اشبه موقفنا بالصحابة في مكة



***************************************


بعض المقالات التي تحدث عن هذا الموضوع


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D482DEDA-8E9F-4984-9AEE-D1D387236DD3.htm

عن الانتخابات الإيرانية واللبنانية – 1

مسودة هذا الموضوع ومعظم ما جاء فيه تم كتابته منذ اكثر من ثلاثة اسابيع....يمكن الموضوع بدأ يهدأ الآن واتأخرت في نشره

مع الاحداث المتصاعدة في ايران وردود الفعل داخليا في مصر وتعليقات الناشطين والمهتمين بحركات المعارضة في عدد من الدول العربيةعموم الدول العربية .....والدول الغربية التي وجدت في الامر فرصة لم تتوقعها جاءت لها على طبق من ذهب للطعن في النظام الايراني والحصار السياسي عليه- كما يتصورون ....كان لا بد من تسجيل بعض الافكار


اطراف عدة ادلت برأيها في الموضوع وتباينت الآراء


واصدق تعبير في رأيي عن الآراء انه : كل يغني على ليلاه


اعتذر ان كانت كلماتي في هذا الموضوع ككل قد تكون قاسية شوية


بطبيعة الحال رافضي- وبعضهم كارهي - النظرية الاسلامية وتطبيق شرع الله في الحكم اسعدهم جدا ما حدث واثلج صدورهم ففي وجهة نظرهم هو سقوط لمروجي ما يسمون الديموقراطية في الاسلام واثبات من وجهة نظرهم ان الاسلاميين ان صعدوا للحكم عن طريق صناديق الاقتراع فلن يضعوا هذه الصناديق مرة اخرى

هذا بالاضافة الى كرههم لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية نفسها ورؤيتهم – يا حرام – انه من اقسى انواع القهر وان الله لا يأمر بهذا وان القرآن حمال اوجه وان السنة مطعون فيها بالنسبة لهم – هذا ما يحاولون ان يقنعوا به انفسهم - وان قواعد الظرف التاريخي – لا اعني شخصا بعينه هنا – توجب الغاء هذه الاحكام ....وحتى ان لم تكن توجب من وجهة نظرهم طبعا فهي مقيدة لحرياتهم مهددة لحياتهم الدنيا وكفى.... ولا قبول بتطبيقها في اي حال...اذا اي نظام يقول انه سيحكم بالشرع هو مرفوض بالنسبة لهم ......واي مشاكل تحدث له هو داعي بهجة واثبات لوجهة نظرهم

وبعضهم ذهب لمنطق ابعد حيث اسقط الاتهامات الموجهة ببعض من اقطاب التيار المسمى اصلاحي انفسهم ونسبها الى الاتجاه المحافظ ونجاد بالذات المعروف ببعده عن مثل هكذا اتهامات على اي حال


ولكل قاعدة استثناء .....والا من بقيت في قلبه بقايا عدل وانصاف...فالبعض حتى وان كان غير مؤيد قلبا للنظام الاسلامي- وهؤلاء من المسلمين الذين نرجو توبتهم لانهم يصطدمون بنص قرآني - او ذو عقيدة مختلفة وغير مسلم .....الا انه لا يعارضه ان اقام العدالة



اما الاسلاميون فمعظمهم للاسف يمارسون طفولة ومراهقة سياسية بشكل يدعو للاسى....والاهم ان اتجاههم ووجهة نظرهم في هذا الامر قد ينافي مبادئ العدل والقسط في الحكم بين الناس


الاسلاميين السنيين المحافظين لا يزالون لا يرون في ايران الا انها الكيان الشيعي الصفوي الرافضي فرد الفعل هو التشفي في النظام من باب اهلاك الظالمين بالظالمين ...دون تدقيق فيما يحدث او التزام عدالة وحيادية وفصل بين الامور في التعامل مع الموضوع وتحليله

بعضهم قد يرى في بعض الدول الاشتراكية حليفا ومساندا اقوى من ايران ولو حدث فيها ما حدث لتغير الامر ولتغيرت وجهة نظرهم ...لكنه بمثل هذا التفكير قد يقتربون – اقول قد – دون قصد ممن قيل فيهم

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً

وبعضهم اسقط نظام ولايه الفقيه الغير معروف في تاريخ الاسلام على عقيدة الشيعة.......متناسين ان مثل هكذا اتهام وهو سيطرة الدين الكهنوتية كما في نظر الفريق الآخر على مقاليد الحكم هو اتهام يوجه زورا الى تيارات الاسلام السياسي نفسه

وبعض المنتمين لتيار جديد يسمون انفسهم بالاسلاميين الاصلاحيين يرون فيما يفعله الشباب إلهاما وحلما لما يجب عليهم ان يفعلوه امام قياداتهم هم الدينية التي في نظرهم متجمدة متصلبة لا تماشي التاريخ.....فرأوا في الشباب الايراني الامل في هذا التغيير الثوري الديموقراطي والجمع بين الموروث الديني والديموقراطية الحديثة ......الافكار التي اكتسبوها تدريجيا من اصدقائهم من اليساريين والليبراليين وبدأت معهم اعراض ما يسمى ذوبان الهوية لانهم في الطريق لتعدي الحد الفاصل بين التعايش مع الاخر والذوبان في الآخر امتدادا لحبائل الشيطان

لكن فاتهم ان الشباب الايراني ابعد ما يكون عن الموروث الديني وان هدفهم اسقاط هذا الموروث اصلا.....وان هذه الثورة ثورة باطل على نظام نجح – على علاته - على مدى ثلاثين عاما في فرض واقع جديد صعد بدولتهم صعودا كبيرا...وان هذه الثورة لا تحترم الديموقراطية من الاساس ولا تنظر للاثار السلبية التي قد تترتب على ما يفعلونه


وفي النهاية الثائرين والساخطين على الانظمة القمعية في البلاد العربية من جميع الاطياف السابقة يرون فيما حدث حلما في نزول الجماهير للشارع وتغييرها للواقع المفروض عليهم بالقوة وتتضامن قلوبهم مع ما حدث اشد التضامن


ولا هذا ايضا صحيح – من وجهة نظر العبد الفقير لله


ولاكمال الدائرة فالمفروض ايضا ان يقع كلامي هذا عند البعض في خانة الشعوب العربية العاطفية الساذجة الغوغاء


سواء من يظنون ان هذا فقط لانها تقف في مواجهة الخطط الامريكية والاستعمارية فلا شئ يهم غير ذلك ولا كلام عن ديموقراطية او عدالة... وان هذا التعاطف يعبر عن فكر اسلامي مرفوض بالنسبة لهم وهو الديموقراطية للوصول للحكم مرة واحدة فقط ثم لا ديموقراطية ونظام قمعي مماثل تماما للنظم القمعية الحالية

...او من يظنون ان هذا الموقف هو تعاطف وعاطفة دينية طغت على ما يجب في مواجهة العقيدة الشيعية الرافضية وتجاوزت هذا الى حد عدم الاكتراث بقداسة النبي وسيرة اصحابه...في مقابل مساندة ايران لحركات المقاومة الشئ الذي لا تفعله دول ترفع العلم السني

ولا هذا ايضا صحيح

الكلام هنا ليس دفاع اعمى عن النظام الايراني ...ولكنه اكثر لان يكون تحليل للمتظاهرين انفسهم واسبابهم والمحركين لهم والمستفيدين من ذلك والمشجعين له

النظام الايراني أخطأ أخطاء كبيرة...وهو ليس بالنظام المثالي الذي نريده بالفعل...... ولكن المحك فيها ليس في معظم ما يقال عنه كما سيأتي


*****************************************************


كلمة جاءت كتعليق من شخص كبير وعزيز علي.....بمجرد ما بدأت المظاهرات


قال لي : همج


استغربت وقتها لان معلوماتي كانت توقفت عند فوز نجاد...لكن عندما راجعت الاخبار التي فاتتني وجدتها كلمة حقيقية جدا جدا


طبيعة الموقف الذي حدث في ايران سخيفة حقا وتوحي للمتابع المدقق بهمجية وسخافة وطفولية ما يحدث


نقطة البداية هي معرفة التركيب الداخلي للشعب الايراني وتركيب نفسية الشباب المتظاهرين قبل التهليل لهم والمشاركة القلبية والوجدانية


لن ادعي اني اعرف كل الامور عن الداخل الايراني بدقة وبإلمام كامل فالتالي هي انطباعات تكونت في ظروف معينة ولكن ظروف ومشاهدات معتبرة كما سيتضح

لم يقدر لي ان اذهب لايران في زمرة الدول ذات القلاقل التي شاء لي الله زيارتها والمكوث فيها لقترات متفاوتة ....ويمكن علطول بهزر مع عائلتي واصدقائي انه يتبقى لي ايران عشان اكمل المجموعة


لكن اهتممت بالجلوس والاستماع ومناقشة الزملاء الذين اتيحت لهم هذه الفرصة ....وللمفاجأة الكل عاد بوجهة نظر واحدة على اختلاف انتمائتهم الفكرية.... فمنهم من هو قريب في في الانتماء الفكري ....ومنهم من هو عادي يعمل ويعيش ويعرف من الدين الصلاة والصيام وحسن الخلق وفقط.......واحتكاكهم جاء بالذات في طبقات مشابهة للطبقات التي تتظاهر الآن وفي المدن الرئيسية الكبرى التي تنتشر بها مثل هكذا طبقات خاصة طهران



والنقاط التي اجمعوا عليها هي


ان اغلب هؤلاء ليسوا متدينين كما نتخيل....ليس لأنهم شيعة وعلى مذهب الشيعة...بل انهم ليسوا متدينين ولا يمارسون شعائر الدين على الاطلاق


نادرا ما يسمع احد آذانا...فالمساجد اكثر انتشارا في مصر عن مثيلتها من المساجد الشيعية في طهران كمثال

الحجاب حجاب مظهري وغير كامل في كثير من الاحيان .....ولا احد يحرص على صلاة الجمعة الا المصريين – ده اذا وجدوا مسجد سني يصلوا فيه وده موضوع تاني – لكن لا احد يصلي الجمعة تقريبا ممن عرفوهم ودائرة معارفهم كانت واسعة وليس ضيقة..... والموقف اقرب للزيارات الى الدول الاوربية


العلاقات بين الرجال والنساء تحت السطح اسوأ من اي دولة اخرى.....زميل محترم وحافظ للقرآن وممن اراهم من العاملين به علق تعليقا لا استطيع ان اقوله هاهنا...وما قاده لقول هذا اكيد شئ جلل

اقل شخص تدينا فيمن تحدثت معهم كان يتحدث عن تمسكه بشرب البيبسي فقط في طوفان الخمور اثناء الحفلات التي كانت تقيمها شركته والتي تكررت عدة مرات وليس مرة واحدة......وان الحفلات اشبه بما كنا نراه في السينما عن مصر ايام الستينات والسبعينات


زميل آخر –سلفي نوعا - لم يكن يخالطهم الا في نطاق العمل....وفقططططططط....ليس لانهم شيعة رافضة...لكن للتفسخ الاخلاقي والنعرة الفارسية القومية


اغلب الفكر المسيطر على هذه الطبقات هو الفكر الفارسي وليس الفكر الاسلامي الشيعي......فهم يرون انفسهم اجداد الفرس ويريدون عودة مجد الفرس.....لذا فان تبني المذهب الشيعي لانه يفصل بينهم وبين العرب اعدائهم القوميين كما يرون هم
وهذا سيؤكد ما سأقوله : ان المواجهة بين تيار محافظ يسمى متشدد وتيار انحلالي يسمى اصلاحي


كل نقطة فيما سبق...وعشوائية المسح تؤكد المعلومات بشكل مرعب


**********************************************


كل هذا ليس مبررا للقمع بالطبع وليس معنى انهم غير ملتزمين دينيا يكون تشفيا فيهم


لكن اين الحقيقة فيما يحدث


يعني امتى كانت الثورة دي تكون ثورة على حق

ليس فقط عندما تكون لفرض الشريعة الاسلامية على حكومة لا تعمل بها ...وان كان ياريت تثور الشعوب لشرع الله

كانت لتكون على حق اذا كان فعلا الانتخابات تم تزويرها لكن معظم المراقبين المحايدين- المحايدين- قالوا بعدم التزوير - قد تكون حدثت اخطاء ادارية – ولكن ليس تزوير وليس يرقى الى حد تغيير النتيجة بالكلية

كانت لتكون على حق اذا كانت ضد الفساد بالفعل ولكن الغريب ان المتظاهرين هي الطبقة التي لا تعاني للدرجة من الفساد فهي الطبقة المرفهة ...والعكس الطبقة الفقيرة هي التي جاءت بهذا النظام مرتين...ولا تستطيع ان تقول ان الفقراء مغيبين ومضحوك عليهم فهم من اسقطوا رافسنجاني في مفاجأة مدوية ابان الانتخابات السابقة وجاءوا بنجاد المغمور والغير معروف عالميا وقتها


كانت هذه الثورة لتكون على حق لو وصل حال ايران الى حال متردي كرجل العرب المريض حاليا ألا وهو مصر...لكن العكس تماما ...ايران تسير في خطى واسعة لتكون احدى القوى العظمى وهو الحال الذي كانت مصر يجب ان تكون عليه ان لم تكن وصلته....لكن خطط الامن القومي الفاشلة والعقلية المتخلفة بتاعة امريكا هتحتلنا لو عملنا.....وامريكا هتضربنا لو سوينا .....والحفاظ على المعونة – الشحاتة - عايزين نفضل شحاتين طول عمرنا وليس مانحين – شئ في منتهى التخلف .....وسياسة ارباب الثقة وليس ارباب الكفاءة واقصاء الناجحين للحفاظ على استقرار الحكم والمصلحة الوطنية العليا والكلام الرنان المتخلف الذي هو قول حق يراد به باطل ....كل هذا لا يجعل مصر وصحفها الرسمية المسبحة بلسان الحكم ترقى الى مستوى ايران التي يهاجمونها


الحقيقة فيما يحدث ان الموضوع ليس تحررا يستحقون التحية عليه من ولاية الفقيه – ولست ادري كيف احيي متظاهرة تتحرر من ولاية الفقيه وهي تهتف من على حجر زميلها كما رأينا جميعا في الفيديو....او وهي- وهي فتاة وليست رجلا - تعطي الصباع بلا حياء في وسط الشارع لرئيس الجمهورية كما رأينا في الصورة المنتشرة هذه الايام


وما يحدث ليس رفضا لولاية الفقيه كشئ ليس له اصل في الدين....هم ليسوا بهذه الدرجة من العودة للاصول على الاطلاق....دول شباب غربي حتى النخاع كما سيأتي

وليس ايمانا بتزوير الانتخابات ورؤية لان ارادتهم سلبت منهم

لا اظن بالتزوير والدلائل الظرفية لا توحي بالتزوير ولو حدثت اخطاء اجرائية ممكن حدوثها في اي دولة ممن يسمونهم دول العالم الحر فانها لا ترقى لتغيير نتجية الانتخابات بهذه النسبة


ولنتذكر ما حدث في الولايات المتحدة قبلة العلمنانيين ومعظم الليبراليين وكارهي النظريات الاسلامية ...ان المحكمة العليا نفسها رفضت اعادة فرز الاصوات ابان الرئاسة الاولى لجورج بوش الابن رغم بعض ادعاءات التزوير لانها رات ان الادعاءات لا ترقى الى اتخاذ قرار خطير- في عرفهم - يهدد النظام الدستوري كإعادة الانتخابات......وكلنا واثقين بالفعل انه لو ارتأوا ما يوجب اعادة الانتخاب لفعلوا لانهم لو لم يفعلوا لما تركهم شعبهم


أما تطلع من امريكا نقول ونسبح بحمد دولة القانون...لكن اما تطلع من ايران نقدح ونشتم فيما يطلقون عليه الديموقراطية الاسلامية


وانا متاكد انه لو اعيدت الانتخابات لخرجت بنفس النتيجة ويمكن اكثر منها...لكن هل هي لعبة من اجل حفنة شباب يريد فرض ارادته على اغلبية شعبية تعاد الانتخابات وعندما تخرج بغير رضاهم ايضا هذه المرة يحتجون ويغلقوا الشوارع

والموقف هنا مختلف تماااااااااااااما عن الثورة الخومينية ...ايام الثورة ضد الشاه كانت الاغلبية ضد الشاه ومع الثورة ...وكان الشاه يعمل بالفعل لاجل صالح جهات اجنبية في المقام الاول واحيانا ضد مصلحة بلاده نفسها – كما يحدث في مصر الآن


وخبروني....لماذا لم نرى هذه الاحتجاجات في اي مدينة اخرى غير طهران....لو كان السواد لا يريد نجاد ولا النظام الحالي...لماذا اقتصرت المظاهرات والمصادمات على طائفة الشباب وفي طهران فقط ول تمتد لاي مدينة اخرى

الواقع ان هؤلاء الشباب تصرفوا بطريقة طفولية انانية لا يوجد فيها اي ديموقراطية لانهم لم يرضوا بالديموقراطية وباختيار معظم الناخبين فكان الاحتجاج هو احتجاج على عدم نجاح ارادتهم وليس على ظلم او تزييف حدث

وبالمقابل فان الطوائف التي ذكرتها في اول الموضوع – الاراء المراقبة للموقف - لم تر هذه النظرة ولم تنظر لارادة الشعب الايراني سواء كانت هذه الارادة صحيحة ام لا لكن كما يسمونها في النظم الديموقراطية هي ارادة الشعب


والحقيقة هي ان هؤلاء الشباب يريدون التخلص من النظام الحالي لانه يرونه نظام ديني متشدد يصطدم بالولايات المتحدة والغرب ...وبـــــــــــــــــــــــــــــــــــس


هؤلاء الشباب انتماؤهم الفكري غربي قـــــــــــح لذا فان شخص متدين وايضا يطبق تدينه على سياسة حكمه مثل نجاد فهو مرفوض بالنسبة لهم...هم لا يريدون الصدام مع الغرب....لا يريدون الحرب- التي لن تحدث باذن الله - ولا حتى يريدون نذرها.... ولا يريدون الخط الديني في القوانين الداخلية ايضا


كان هذا ليكون بداية نقطة نقاش لو كان رأي الاغلبية بالفعل ....لكن هنا هؤلاء الشباب يريدون فرض رأيهم على اغلبية تضادهم فيما يسعون اليه


السؤال المطروح...ماذا لو حدث هذا مع نظام اسلامي سني – عشان اخواننا السنة الكارهين لايران الشيعة الرافضة الصفويين على طول الخط ظالما او مظلوما – اقول ماذا لو حدث وثار الشعب ضدها

تكون المشكلة هنا دعوية في المقام الاول ...ويكون الشعب محتاج لاعادة افهام واعادة تربية من الاول

وهنا بقى نمسك نقطة الشيعة حقا....لان الله لا يصلح عمل المفسدين ...ولان عقيدة الشيعة ونظام الحكم ليس كما امر الله حقا...ولعقيدة التقية والنعرة الفارسية الموجود ايضا في نفوس اقطاب التيرا المتشدد انفسهم ...لكل هذا حدث هذا الخلل في نفوس البعض..وهي اشارة ربانية ..... وهذا الموقف اراه من المستحيل اصلاحه هاهنا الا بمراجعة العقيدة الباطلة الشيعة نفسها والعودة للمذهب السني

هيقول البعض....ما الاسلام السني ايضا اخذ الفرصة وعلى حد تعبيرهم فشل

اقول اين فشل
؟؟؟

ايه الدولة اللي الاسلام السياسي السني – كما يسمونه – اخذ فرصته كاملة وفشل بعدها
؟

كلها كانت تجارب جزئية لم تأخذ حقها بالكامل في اي مكان

في الكويت......نظام قبلي وشعب لم يربى تربية دينية...ولا يوجد منظومة اعلامية وهدف موحد لتربي عليه الناس ....هي فقط عبارة عن مقاعد برلمانية وانفصال تام بين برلمانيين وشعوبهم...ونظام شبه ملكي يمسك معظم الخيوط لا يحكم في النهاية بشرع الله ....فالرأس فاسدة

في قطر ...نفس الكلام

في اليمن....شرحه

في المغرب ....شرحه

في السودان....شرحه..وان كان المستقبل باذن الله ينبئ عن اختلاف كبير

في السعودية...نفس الكلام وأسوأ...لا توجد منظومة اعلامية ولا تعليمية بالاضافة الى نظام ملكي فاسد...الدين في الاغلب عادات.....والمتمسكين به على نحو صحيح افراد متفرقين


في تركيا...افضل التجارب لكن لا يزال الجيش العلماني واقف بالمرصاد


ليس هناك في رأيي غير غزة ...وعلى الرغم من الحصار الخانق ...وان كان ايضا تجربة لم تأخذ حقها بسبب تآمر دولة تحسب على المهذب السني نفسه عليها - مصر والسعودية والاردن

في حين ان الاسلحة تأتي من ايران – ايرررراااان – ومن حزب الله الشيعي .....عن طريق البر والبحر ووزير خارجيتنا زي العيل الصغير اللي بيفتن على زميله ادام الاستاذ وخايف من العصاية ويعلن ذلك على الملأ في المؤتمرات الصحفية

ورأينا في حرب الغزة كيف كان شعب غزة معظمه صامد....صحيح كان فيه معارضين....لكن من قال انه لن يكون هناك معارضين...وما نسبتهم....النبي كان بين اظهر الناس وكان فيه منافقين...وماذا كانت نسبتهم ايضا
؟



هذا الموسوي المدقق العاقل يجد انه لا يصلح لرئاسة الدولة بغض النظر عن انهم يسمونه اصلاحي او غيره

لانه اذا كان وطنيا مخلصا لحقن دماء بني وطنه في معركة يعرف انه ليس على حق فيها وانه خسر الانتخابات لكنه يريد ان يعتلي كرسي الحكم وكفى ويلبس قميص الثورة ومكافحة الفساد ولا يبالي بالشباب الذين يموتون...... فقط لاجل انتصاره هو

والذين يلومون على ان السلطة الايرانية الحالية تواجه المتظاهرين ولا تواجه الكبار المحرضين امثال موسوي ورافسانجاني....فانه من الذكاء السياسي ان تؤجل هذه المواجهة...لانه لو تم القبض عليه ومحاكمته سيتحول الى شهيد وبطل ورمز وسيقال انظروا ماذا يفعل النظام اكثر مما يقال الآن...والاولى هو تركه ليموت سياسيا الآن ثم تكون محكامته وعقابه فيما بعد


وما اشبه الأمر بأمر بن سلول....تركه النبي صلى الله عليه وسلم....طالما لم يمسك سلاحا....ولوموقعه وللظروف...حتى وصل به الحال لان لم يعد احد يسمع له في المدينة الاخوانه من المنافقين



وهنا اريد ان اتكلم عن حادثة ندا سلطان

بداية...انا شبه مصدق بل مصدق انها قتلت بيد الباسيج


لكن فيه نقاط شكلها فيه إن.....دقة التصويب على قلب ندا خاصة انها كانت تقف كما ذكر على جانب الطريق....فالرامي قناص ماهر يبقى اكيد الصورة واضحة امامه وخد وقته في تحديد الهدف و التصويب عليه


ووجود آلة تصوير بجانبها في نفس اللحظة وسرعة تحولها عليها....بل في نفس لحظة انطلاق الرصاصة فصوت الرصاصة كان واضح للغاية.....والكاميرا جابت المشهد منذ لحظة اختراق الرصاصة لجسم ندا وقبل سقوطها حتى على الارض


المشهد اقرب لعملية اغتيال محترفة يقوم بها قناص مدرب لسنوات وليس مجرد جندي امن يقمع مظاهرة


تخيلت بعين الخيال...عنصرين من السي آي إيه او الموساد....واحد يعمل في الباسيج او ينتحل شخصية جندي هناك وآخر يحمل آلة تصوير ويتصلان بجهاز اتصال – محمول او ما شابه...يحدد له الهدف والثاني يعطيه اشارة الاستعداد ....وهوب
!

وتولع الدنيا...وينتشر الفيديو ....ويغضب العالم من هذا النظام المتطرف المتشدد المنخرط الارهابي الفزييييييييييع اكثر ما هو غضبان


لكن على كل ...ماشي.......ممكن يكون الباسيج قتلها...وده خطأ فادح ولا يغتفر...ومن قتلها – ويمكن تحديده بمقارنة الرصاصة باسلحة الجنود والضباط الموجودين وقتها في مكان الحادث...ومن اعطاه الاوامر للضرب في المليان ومن اعطى من اعطاه الاوامر يجب محاكمتهم والقصاص منهم


ليه...لان ندا قتلت خطأ....ووضعها في الوقوف لم يكن يسوغ ضربها...وحتى ان كانت مشاركة في المظاهرة...فلم يكن ابدا من المفروض ان يكون الضرب عليها في مقتل برصاصة واحدة مباشرة كما حدث



لكن...تظل هناك مشكلة اخرى....اكبر


يتبع بإذن الله

Wednesday, June 10, 2009

حديث اوباما

قبل ان يتلاشى موضوع اوباما حبيت اسجل رايي


مش هاقول مثل معظم من قالوا -ويمكن عندهم حق - انه شخص مراوغ ملاوع كذاب يضحك علينا بمثل هكذا كلمات

وان كنت هاتفق معاهم في هشاشة التكوين الفكري للشعب المصري خصيصا او بعض الطوائف ومن يسمونهم النخب فيه الذي فرحوا لعدة آيات واحاديث استشهد بها...ولثقافتهم الدينية الضعيفة ولعاطفتهم الدينية القوية حتى وان كانت مستترة او يحاول الشيطان وأدها فيهم ففرحوا بها

لكن لن اقول يخادع

في الغالب اصدقه واصدق ان نواياه طيبة ويريد من داخله تغيير السياسة الخارجية قدر ما يستطيع

لكن ده كشخص باراك حسين اوباما ...اصدقه كشخص وسمات باراك حسين اوباما

ليه....فيه شواهد...منها اني هاعود لحرب غزة والانسحاب والتوقيت الذي بدأت فيه الحرب...التوقيت الذي يوحي ان احدا يريد ان ينهي شئ قبل ان يبدأ شئ آخر

والتوقيت الذي انتهت فيه الحرب بغرابة شديدة في وجهة نظري ...فكان من المفروض والمتوقع من اركان النظام الصهيوني والمعروف عنهم ومن سماتهم النفسية والشخصية السهل استنتاجها من متابعتهم..كان المتوقع الهجوم الساحق على غزة ...اعني بالهجوم الساحق ليس مجرد الضربات الجوية ولكن المرحلة الاخيرة وهي الهجوم البري وحرب الشوارع ...ثم مسألة الانسحاب او المضي قدما في الهجوم فيما بعد ستتوقف على كم الخسائر

وبالطبع فالانسحاب قبل هذا الهجوم يكون منطقيا اذا مثلا مثلا هددت حماس باستخدام سلاح استراتيجي او هددت دولة كمصر باستخدام سلاح مثل هذا - وليس ايران لان وقتها ستكون ذريعة الهجوم عليها ايضا بالاضافة لاى انها لم تحرك جندي واحد عند الهجوم على غزة - ولكن هذا الاحتمال – مصر او حماس - غير واقعي على الاطلاق


اذا فيه متغير جديد حدث او هيحدث وفيه اشارة اتبعتت للطرف ده


ايضا الاتفاقية الامنية التي تم توقيعها على عجل قبل يومين من تولي اوباما السلطة والخاصة بمراقبة تدفق الاسلحة الى غزة ومنع ذلك بقوة...وكأنه مطلوب تمريرها بسرعة وفي عهد الرئيس السابق قبل ان ينتهي


اذا واضح انه فيه تغيير في السياسة وفي طريقة معالجة الامور وتخيلي الشخصي ان الاجهزة الامنية والسياسية الامريكية المتولية رسم السياسة العامة لبلادهم تحاول التوفيق بين الحاجة الى تهدئة الامور ولو مؤقتا على مستوى العالم وترتيب البيت الامريكي من الداخل – اتكلم عن الازمة الاقتصادية وفشل السياسة العسكرية في حسم الامور بل ونذر انقلاب هذه السياسة عليهم - وبين اتجاهات اللوبي المؤيد لاسرائيل داخل اروقة السياسة الامريكية وبين رغبات الناخب الامريكي بانتخاب هذا الرئيس


كنت اقول :

في الغالب اصدقه واصدق ان نواياه طيبة ويريد من داخله تغيير السياسة الخارجية

لكن ده كشخص باراك حسين اوباما ...اصدقه كشخص وسمات باراك حسين اوباما


لكن كرئيس الولايات المتحدة الامريكية الوضع يختلف وارفض كلية كووووول الكلام اللي قاله ولا يزن عندي اي شئ ...فالولايات المتحدة وسياسة الولايات المتحدة تجعل الكلام الذي قيل هو اقصى ما يمكن الحصول عليه حتى وان كان يعبر عن فكر جديد لرئيسها.. لان رئيسها هذا نفسه يعلم انه ترس في منظومة لا يستطيع مخالفتها وان السياسة العامة والاستراتيجية طويلة المدى لا يرسمها فرد حتى وان كان الرئيس بل هناك مؤسسات وخبراء هي التي ترسم هذه السياسة...ولو خالفها فستكون النتيجة ام اقصائه عن منصبه باي حجة او اقصائه عن الحياة ككل ومن داخل منظومتهم


لذا فعندما استمع واقرأ خطاب اوباما فلن انظر فيه لشخص حسين اوباما لكن هانظر وهاستمع لكاتبي خطاب باراك حسين اوباما والفارق كبير

كاتبي الخطاب حرصوا في معظم فقراته وباسلوب ثابت على تأييد السياسة السابقة ومصالح الدول الصديقة لهم كاسرائيل ولكن باستدراكات مستمرة على "تطييب" خاطر العرب والمسلمين والاقليات والنساء - والاطفال والشيوخ والحوامل - واعطاؤهم شئ من الامل


فحتى وان كنا نتعامل مع شخص جيد وافضل مما سبقوه – ده لو – لكن السياسة ومصالح البلاد والعباد وفوق كل هذا منهج الله وحكمه العادل العليم بخلقه وعباده تجعل من السذاجة والتفاهة بل وضعف الايمان الانبهار بمثل هكذا كلام وهكذا شخص ووضعه في منزلة عالية والامل في فتات بعض ما قاله او حتى كل ما قاله



اؤمن انه حتى ولو نفذ كووول الكلام الذي قيل بحذافيره - ولن ينفذ لان سياسة دولته لن تجعل هذا ممكنا - لكن حتى ولو نفذ......فان الكلام الذي سينفذ.... بالبلدي ...... "ما ينفعش معانا".....ولو ارتضينا بيه نكون خائنين لديننا وقرآننا ونبينا صلى الله عليه وسلم


نكون ارتضينا للمذنب وللقاتل بالافلات من العقاب كي نقيم معه ما يسمى سلام ووئام على امر واقع ظالم جائر...ونكون ارتضينا بالتفريط في شريعتنا...ونكون ارتضينا بغير منهج الله وحكمه لارضاء طائفة من الناس لن يرضوا عنا ابدا ولن يغنوا عنا من الله في شئ ...ونكون ارتضينا بغير ما امرنا الله لاعمار الارض على ما يرتضيه الله وليس على ما اصطلح عليه الناس من عمل سئ خالطه القليل من الصالح


لذا فلا يجب علينا ان ننتظر او نترقب او نتطلع لما سيحدث ولا نقول حتى فلنر ولنسمع...هذا الكلام مرفوض حتى وان حدث


الموضوع ليس عندا ورغبة مخلصة في التصادم وفقط...بل انه لم نلتزم بمبادئنا وتعاليم ديننا ومصالحنا نحن ونحن فقط وليس رغباتهم هم ...فسنعرض انفسنا اولا لغضب الله لاننا ارضينا الناس في سخطه...بل ودفاع عن وجودنا نفسه .....لان التاريخ انبانا ان هكذا مثل محاولات صداقة وتهدئة قائمة على نبذ مصالحنا وقيمنا تنتهي بعد فترة وتعود الامور اسوأ مما كانت بل وقد تنقلب بابادة كاملة ...ولنا في غرناطة عظة وعبرة

وليس الذي حدث بوادي سوات ببعيد....فبعد ان كادت الامور ان تهدأ بين الحكومة الباكستانية وطالبان باكستان والوصول لحل وسط ويدل على اعتدال فكر طالبان باكستان فهم ارتضوا بتطبيق الشريعة حتى عن طريقة الحكومة كخطوة اولى لتهدئة الامور .......فحتى هذا الحل لم يعجب الادارة الامريكية وفي يوم وليلة انقلب حال الحكومة الباكستانية التي هي نفسها وقعت الاتفاق واستخدمت الجيش بكل قوته لضرب طالبان باكستان ومازالت الامور مشتعلة الى الآن


وربما نتساءل اذا ما الفارق بين طالبان وفلسطين ......فلسطين عاطفيا اقرب للعرب المسلمين وللمسلمين على مستوى العالم بالاضافة الى انه حتى لو قامت فستقوم كدولة ضعيفة مطلوب ان تكون خالية من مقومات الدولة واولها هو القاء السلاح .....اما طالبان فقد تسيطر ولو فكريا على دولة كاملة بمقوماتها كباكستان مما سيؤدي الى هزيمة مباشرة للامريكيين في وسط آسيا وبعدها ستتحول في سنين قلائل الى دولة عظمى يكون شغلها الشاغل الاوليات المتحدة واسرائيل بالاضافة الى ان العرب المسلمين "سمعهم تقيل" كثيرا من ناحية الافغان والباكستانيين


لذا فحل المشكلة هو من ناحيتنا ولن يعتمد ابدا على الولايات المتحدة او اي اطراف خارجية ننتظر كي تحن علنيا وتنظر لنا بعين العطف والاعتبار وتلقي لنا بفتات شفقة او صداقة كما نحب ان نسميها...الحل في اعتمادنا على سياستنا وعلى نفسنا ورسم سياستنا بما يناسب تعاليم ديننا ومصالحنا الاستراتيجية والعمل عليها بحق ...وقتها سيحترموننا ويعملون لنا الف حساب ...كما يفعلون مع ايران وكوريا الآن...والاهم اننا سنحقق العدالة كما ارادها الله وكما هو انفع للبشر...وليس كما يريدها اصحاب المصالح


اختم بهذا الفيديو واشكر من عرفني عليه حتى وان كان نشره كنادرة من النوادر المضحكة في وجهة نظره....وخير ما يقال عن الفيديو هو قول النبي صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء....فهو يذكرنا بأيام عزة واقوال عزة....وقد ذكرني مباشرة بما قاله يوسف بن تاشفين قبيل معركة الزلاقة وبما اثاره في نفوس الناس وقتها من شجون وحنين لهذه الاقوال كما نقلت لنا كتب التاريخ وكما قد يثير في اذهان بعض من الآن







***********************************************


وعلى هامش هذا فلن انسى الحكومة المصرية والنظام المصري

النظام الذي استغل الاوراق التي يمكلها كالعادة بذكاء شرير وحقارة شديدة معهودة لتحقيق مكاسب خاصة به والحصول على منعة وعزة بالباطل في مقابل المقايضة بمقدرات البلاد ومقدرات المنطقة

اتخيل انه في العدة شهور الماضية كانت الرحلات المكوكية لبعض اركان النظام والتي كان يتسرب بعضها للصحف ....والتعاون المثمر البناء مع اصدقائهم في العدو الصهيوني واذناب هذا العدو في الاورقة الداخلية للمطبخ السياسي الامريكي......كل هذا كان يصب في توجيه الرئيس الى الحفاظ على هذا النظام وكانت ثمرته التصريح المشئوم بان النظام الحالي هو عامل اساسي في استقرار المنطقة

لان البديل حتى ولو لم يكن اسلاميا ...فسيلغي الكثير من القرارات والافكار الحالية للنظام المصري وسيكون عرضة للتغير عند اي خطا جسيم من عينة اخطاء النظام الحالي ولن يستطيع القمع كما يفعل النظام الحالي


ومن الواضح الآن ان سيناريو التوريث سيتم الاسراع به بعد الحصول على موافقة الراعي الامريكي وخاصة مع تدهور صحة الرجل الكبير ووضح ذلك في مراسم الاستقبال ...ورأينا الكلام عن حل مجلس الشعب تمهيدا لمجلس جديد يسهل الطريق للوريث مباشرة بعد انتهاء الزيارة...بالاضافة الى الاعتقالات قبيل الزيارة التي كانت تعطي رسالة واضحة باطلاق يد النظام تجاه المعارضة خاصة الاسلامية وان الزيارة لن تحقق لكم شئ...وبالاضافة الى فقرات في خطاب الرئيس الامريكي نفسه الذي كان يتكلم فيها عن النظم التي تريد الديمقراطية للوصول الى الحكم ثم عدم تطبيق الديموقراطية – من وجهة نظره – والحفاظ – من وجهة نظره – على حقوق الاقليات


لكن الله غالب على امره...ولا ندري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا


ده ان كنا نستحق ان يحدث

Saturday, April 11, 2009

حزب الله مخربي الامن القومي واعداء الامة

موضوع السودان قدم نوعا وكنت ناوي ما اكملوش لكن الموضوع مستمر ومازالت اسرائيل تتحدث عنه ويرتبط باللي بيحصل اليومين دول

اتكلم الاول عن السودان

في نص الخبر عن الهجوم على شلاتين بالسودان ان طائرات
F 15
كانت تقوم بقوم تأمين المقاتلات القاذفة من احتمال اشتباك طائرات سودانية معها او طائرات تابعة لدولة مجاورة
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/4/1/israel.attack_sudan/index.html

دولة مجاورة
يا ترى ايه الدولة المجاورة لمنطقة شلاتين لو سلمنا بالاعتراف المصري الضمني حاليا انها خلاص لم تعد تابعة لمصر - ووالله لا تفرق مع العبد لله هي في مصر ام في السودان كما سيظهر لاحقا

اقول ما هي الدول المجاورة لمنطقة شلاتين...... ان نظرنا على الخريطة ......هي دولة واحدة اول حرف من اسم رئيسها هو محمد حسني مبارك

السؤال الثاني..ولماذا قد تشتبك معها طائرات تابعة لدول مجاورة طالما ان الهجوم لم يتم على ارض هذه الدولة - كما سيتم تأكيده في الجانب المصري على الاقل وتذكروا نظرية ان الهزيمة ابن سفاح ...ان كان الامر كذلك فهذا معناه انه لم يكن هناك تنسيق مع هذه الدولة المجاورة --هذا اولا........اذا مع التعاون التام للدولة المجاورة يتم نبذها والتعامل معها في حجمها السياسي والعسكري والاقليمي الحالي

النقطة الاخرى في اجابة السؤال السابق...هل يا ترى يعملون حسابا لبقايا كرامة ونخوة لم يعد لها وجود....وخافوا ان تقوم هذه الدولة او بعض طياريها بالشتباك معاهم دفعا عن جيرانهم...ونحن نعلم ان حاليا هذا من رابع المستحيلا

ام انه يعلمون انه من المفترض ان هذه المنطقة تابعة سياسيا لهذه الدولة المجاورة....ام انه تم اختراق اجواء هذه الدولة المجاورة وانه كان مخططا لهذا في خطة الضربة الجوية - واكيد هذا حدث - ام انه كل ما سبق
واذا سلمنا بصحة تصريح المتحدث باسم حماس انه لم توجد اسلحة في هذه المنطقة مخطط ارسالها لهم -لو صدقنا- اذا تكون هذه الضربة جس نبض لكلا مصر والسودان ومدى قدرتهم وقابليتهم النفسية للرد على مثل هكذا ضربات تمهيدا لضربات مستقبلية

ولو لم نصدق....وكانت اسلحة متجهة لحماس...يظل العمل فضلا عن انه مشروع ومطلوب ويجب ان يتم بشكل علني


من نافلة القول...انه مازال سلاح الطيران المصري والجيش عموما خارج نطاق الخدمة ....وقيادته السياسية والعسكرية مشغولة باشياء اخرى من نوعية تثبيت الحكم وقمع الشعوب والمحاكمات العسكرية و و و وحاليا حصار الشعب الفلسطيني والعمل ضد حركات المقاومة ....والقيام بدورها في مواجهة امثال السيد حسن نصر الله وغيره من الشرفاء من داخل الشعوب العربية

ويبدو ايضا انهم يعلمون جيدا -القيادات المصرية - ان اسلحتهم التقليدية او القديمة غير قادرة على مواكبة المتغيرات الحالية ..الاسلحة التي تم تحجيمها بقرارات داخلية و منعت معظم مشاريع التطويرالعبقرية المحلية لاسلحة الجيش ووضعت هذه المشاريع قيد الادراج..... وقيدت ايضا صفقات السلاح خارج حدود الصديق الامريكي كما يطلقون عليه الى الحد الادنى .....ووتحجيم دور الجيش وتحويله الى مؤسسة ادارية تعاني من الروتينية والفساد والبطالة المقنعة والمحسوبية والانانية والنفعية في قطاع كبير منها

وان كان حتى الآن لايزال ايضا يوجد من الشرفاء من ذوي المعادن الاصيلة ممن يحاولون انقاذ ما يمكن انقاذه ....وقد تكون الخطة في المستقبل هو اجتثاث اي اثر لمثل هكذا شرفاء وتطهير المؤسسة من هؤلاء الشرفاء الدخلاء

كل هذه العوامل الهادة تمت تحت شعار حماية المعونة والعلاقات مع الولايات المتحدة بل وما قيل انه من اسباب اقصاء وزير دفاع وطني كالمشير ابو غزالة عن قيادة الجيش هو تبينه اتجاه العمل للمصلحة الوطنية وتنمية قدرات الجيش مما اغضب الولايات النتحدة واوعزت باستبداله.......وليس كما قيل القصص التافهة والمهلهلة عن علاقات نسائية وهمية والتي لم تظهر الا قبيل وفاته بقليل او بعد وفاته

كل هذا وهذه السنوات الطويلة من "النوم" وعدم اعداد العدة لايام كهذه ادت الى ان القيادات السياسية والعسكرية تعلم جيدا انها غير قادرة على دخول مواجهة ولو محدودة وانه من الافضل ابتلاع الاهانة ونفيها عن الخوض فيها وتصعيدها ......وفي هذه الحالة علينا ان نمتدح حكمة القائد المفدى في تجنيبه لشعبه لاخطار وويلات الحروب....مهما حدث وسيحدث

وما ضرب وانتهاك اجواء رفح المصرية ايام حرب غزة ببعيد ايضا

وهذا يقود للتساؤل على انه هل يوما -قريبا - سنرى اسرائيل تضرب ضاحية القاهرة الجنوبية - 6 اكتوبر مثلا او مدينة الشيخ زايد - كما ضربت ضاحية بيروت الجنوبية ابان حرب لبنان 2006...ونخشى ان سلاح الدفاع الجوي لم يعد سدا منيعا كما بناه السابقون في الماضي القريب ....انتهى وولى على يد الجيل الجديد بزعامة القائد المفدى...وهذا يحسب لانجازات عهده يجب الا ننسى
:((

طبعا اذا قدر لاحد من اركان النظام او الامن المتابع للمدونات ان يقرأ هذا الموضوع خاصة وان انتشر فقد تخرج الصحف بتأكيدات على قوة وتطور القوات المصرية وقابليتها على التصدي لاي عدوان والدفاع عن السيادة والاحتفالات ويوم التفوق لسلاح مش عارف ايه و و و و ...وايضا التأكيد على ان الهجوم لم يتم على اراضي مصرية وبعيد جدا عنها- تبقى مشكلة شلاتين مع السودان اتحلت وحلها لنا الاسرائيليين الله اكبر

لكن ما يحدث من ترهل في الجيش وتردي في دوره هو نتيجة طبيعية ايضا لاستبداد الحكم وعدم كفاءته وهو الذي انعكس على معظم اجهزة الدولة ....وكما استعاد الجيش توازنه بعد ضربة وهزيمة قاسية في 67 ....فسيكون من الاسهل ان يعود الجيش لدوره باذن الله في فترة قصيرة جدا ...هذا عندما تتحرر مصر من هذا النظام الى نظام اكثر عدالة واكثر كفاءة باذن الله

هذا هو الكلام الحقيقي....اما الهستيريا والتطجين الحكومي فلن يزيد الامر الا سوءا

لايزال هناك بقية ان شاء الله في حديث السودان ولكن فيما يخص السودان ذاته
************************************************************
الكلام اللي فوق كنت كاتبه من قبل ما يظهر موضوع ما سموه بتنظيم حزب الله في مصر
لكن اخبار التنظيم وكلمة السيد حسن نصر الله امس والاخبار اللي بتتابع اليوم بخصوص القبض على شبكات واموال واعتقالات واسلحة وقبضة امنية تسد الافق محتاج تعليق ووضع الموضوعين مع بعضهم...خاصة مع اهازيج السيادة الوطنية والامن القومي
كنت ناوي اقول قبل حديث امس...انه بفرض ان السيد حسن نصر الله نفى علاقته بالتنظيم وده كان الارجح لسوابق النظام المصري في التلفيق....لو نفى...هل ده معناه انتفاء الحق في فعل كهذا
طبعا لا
لكن يبدو اني اسأت الظن بحزب الله واعتقدت خاطئا انهم كانوا ليقفوا متفرجين امام هذا الحصار واعتذر الى الله من ذلك...كانوا هم افضل مما كنت اتخيل واظن واعتقد وفعلوها حقا
اولا احنا - انا والمتطرفين امثالي - مصريين ومسلمين مؤمنين موحدين نفهم في الوطنية اكتر من اكبر راس في الحكومة وابواق اعلامها ....ده ان كانت تسمى حكومة اصلا
حكومة ذات مفهوم وطنية الثروات والمصالح الشخصية...لكن وطنيتنا هي وطنية الحق والعدالة وارضاء الله سبحانه وتعالى من علمنا هذه المبادئ في كتابه
السيد حسن نصرالله والشاب التابع له قاموا بما كان يجب ان يقوم به المصريون...وبما لم يوجد مصري واحد من المعارضين والناقمين على النظام ليقوم به بمقاومة واقع عملي تم فرضه علينا بمنعنا من مساعدة اهل غزة سواء مانوا ممجرد مظلومين مضطهدين...او مجاهدين يقومون بفرض واجب على الجميع
وبما انه لم يوجد ولا يوجد في مصر جهة تمتلك الخبرات او الامكانيات او الاحشاء للقيام بهذا الواجب فلنرض بما يحدث ولنرض بقيام غرباء عن البلد كما نسميهم لنرض بقيامهم بهذا الواجب عنا ونستسلم لما بنا من ضعف او جهل او عدم خبرة
شئ محزن الاستياء على استحياء وشئ من خيبة الامل والشعور بالانخداع الذي نراه على وجوه الناس في مصر بعد الاتهامات الحكومية وصراحة وشجاعة السيد حسن نصر الله في الرد عليها
ان حسن نصر الله - الشيعي الصفوي الرافضي - وتنظيمه ضربوا اروع مثال في الولاء والبراء وعدم خشيتهم في الله لومة لائم ..فلم يكن شاغلهم الشاغل في المقام الاول هو ماذا سيقول عليه عموم الشعب المصري الذين احبوه واعتبروه بطلا ودعوا له ...ماذا سيقولون وهم على ثقافة القطيع المنتشر بمصر عندما يتم اتهامه وتنظيمه باتهامات حقيرة كاذبة كهذه
ولم يكن شاغله الشاغل الاول هو اتهامات منتسبي السلفية وتشككهم فيه بل وصل البعض الى الطعن به وباهدافه وبتوجيه الناس الى عدم الدعاء له ولتنظيمه...هم انفسهم الذين لم يتحركوا تحركا واحدا فعليا ناجعا مطلوبا مناسبا للوقت سواء من منهم في مصر ومن منهم في بلاد تقول انها تسير على نهج الله وسنة رسوله
الشعور الطفولي السخيف الحقير بالانتصار الذي نراه في التصريحات الحكومية والفرحة المؤقتة بانتصار اعلامي تافه زورا وبناء على مبادئ خاطئة ......هو شئ يدعو للرثاء بالنظر الى الاخفاقات المتوالية لمصر على المستوى الرسمي والحكومي بل وعلى المستوى الشعبي ايضا
حسن نصر الله وتنظيمه لم يعملا بدون اذن على ارض مصرية ايذاءا لمصري واحد....لكن قياما بفرض كفاية على شعب وفرض عين على قادرين لم يقم به اصحاب الارض انفسهم
حسن نصر الله وتنظيمه عملا ضد حكومة ظالمة غاشمة متواطئة كاذبة تحتل مصر بالقوة الشرطية ...عملا ضد حكومة يسخط عليها الكثير من شعبها ويعلمون انها حكومة تزوير غير شرعية بتزوير الانتخابات وسن القوانين الكاذبة التي تهيئ لهم المزيد من السيطرة على البلاد ومواردها...الشعب يعلم ذلك بدرجات متفاوتة ويسخط على ذلك....وايام حرب غزة كانت الصرخات تعلو بفتح الحدود واعانة اهل غزة عسكريا وماديا...لكن في الحقيقة كلنا......كلنا نكتفي بمصمصة الشفاة والدعاء على الظالمين ولعن الظروف والواقع ونقول لا حيلة لنا
قد يكون هذا مقبولا نوعا لقلة الحيلة او عدم وجود خبرة او سبيل لهذا ان توافرت الشجاعة.....لكن عندما يأتي احد ويقوم بالواجب ويعلم ما قد يحدث له من جانب حكومة ظالمة غاشمة واجهزة امن باطشة وجهاز اعلامي فاسد لكن منتشر للاسف الشديد......وقتها عندما يفعل طرف ذلك نقول سيادة ووطنية وعيب وخيانة
نحن الخونة اذن ان قلنا هذا......نخون وقتها ديننا ونبينا ان قلنا هذا
لم يعلمنا الدعاة المودرن والعلماء المعتزلون عن خبث الدنيا القابضون على الجمر لم يعلمونا ما معنى الولاء والبراء....واممية الاسلام...والدفاع عن المستضعفين....واستاذية العالم
لم يعلمونا انه لا حدود بين المسلمين وبعضهم البعض وان ارضي هي ارض اخي وان رزقي هو رزقه وان مالي هو ماله...لم يعلمونا جيدا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
لم يقولوا لنا انه لو كان اهل غزة غير مسلمين بالكلية ...كفرة...لكن شرفاء وذوو حق ومستضعفين ...لو كانوا كذلك لوجب علينا نصرتهم......المسألة ليست فقط انهم اخوة في الدين

لكن قال بعضهم لنا لا تدعو لحزب الله الشيعة الرافضي المجوسي
لم يقولوا اتقوا الله في اخوانكم ...واتقوا الله في المجاهدين وناصحوهم

او قال بعضهم ولم نستمع لهم كلية...... او لم نستمع لهم جيدا
لكن السيد حسن نصر الله - وهو سيد رغم انف الجميع - وجماعته عرفوا ذلك وتعلموه وعملوا به ...ونحسبهم اخلصوا فيه
وهذا ما فعله حزب الله ...لم يركن الى امر واقع تم فرضه بالقوة الغاشمة الظالمة .... لم يركن الى شرعية غير شرعية كاذبة خاطئة مزورة ...لم يركن الى ما يسمونه قواعد دولية وشرعية دولية تكيل بالف مكيال ضد كل شريف مجاهد
بقى ان اقول شيئين
الشئ الأول....حزب الله شيعي...والشيعة على ضلال ....طبببعا
نأخذ الحذر منهم في الظروف العادية....أكيد
لكن هؤلاء الشيعة ايضا يفهمون ويطبقون الاسلام بافضل مما نفعل نحن....فلنتعلم منهم قليلا لن يضر...ولنتق ما يضر... ولنناصحهم......وان بغوا وكنا في موضع يسمح لنا بوقف هذا البغي فلا جدال ان نمنعهم
الشئ الآخر....الانتصار الامني الاستخباراتي العبيط الذي يفخر به رئيس الوزراء وجهاز الاعلام في مصر....امر طبيعي.......كتر خير الميليشيا اللي عندها جهاز مخابرات على قدر امكانياتها وبتحاول تعمل بيه اللي اجهزة الامن والمخابرات العتيدة والقديمة في بلد زي مصر بتخاف تعمله ورئيسها بيطلع يترعش في التليفزيون وهو بيتكلم عن احترامه الاتفاقيات الدولية اللي هو مش موقع عليها اصلا واحترامه للعيل الاسرائيلي اللي قاعد ادام المونيتور وبيعدل على جهابذة الامن في مصر وبيعدل عليه هو شخصيا وممكن يعمله مشاكل مع المزة والخنزير وهو في غنى عن هذه المشاكل
جهاز الامن العتيد اللي فشل حتى الآن في معرفة من وراء تفجير في معلم من اهم معالم مصر .....ففضل انه يغلوش بقضية قديمة مر عليها شهور وبيحارب بيها طواحين الهوا
كنا نتمنى ان يتكون عندنا حكومة واجهزة امن صارمة نعم لكن عادلة ووطنية نفخر بها .... لكن الواقع غير ذلك...بالانانية ومحدودية التفكير التي تعاملنا بها مع الامور
ياترى كم من الخلايا الاسرائيلية والامريكية تعمل على ارض مصر...وكم منها جهازنا الامني الهمام يعلم بامره......وكم مما يعلم بامرها يقدر على محاسبتها ان ضبطها
وما موضوع الاختراق الامني عن طريق الجامعة الامريكية ببعيد
ياترى كانوا عارفين...ولو كانوا عارفين كانوا ساكتين ليه...ولو كانوا مش عارفين فين المهارة والعبقرية والالمعية والسد المنيع....وساكتين ليه بعد ما عرفوا
سلامات يا سيادة

Wednesday, April 01, 2009

لا تحسبوه شرا لكم

لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ

****************************************


ينبغي للعرب والمسلمين ان يقبلوا بما يلقيه لهم السيد اوباما الذي يعدهم بصفحة جديدة مليئة بالتعاون والتفاهم...والاعتذار عن اخطاء السنوات الطويلة الماضية .... وسحب قواته من العراق مع بقاء حامية صغيرة لا تزيد عن خمسين الف جندي - فقط - وترسانة صغيرة من الاسلحة متمثلة في قاعدة مركزية امريكية في حجم مدينة صغيرة تنافس مثيلتها العيديد في قطر

وفي مقابل هذا ينبغي عليهم القبول بالمقايضة امام هذا بأفغانستان...فأفغانستان لا تنتمي للقومية العربية فهي دولة قوقازية مارقة متطرفة تحمل لواء التشدد ومحاربة الكيان الامريكي الصديق الحليف الجديد تحت شعارات ومبادئ دينية اسلامية بالية لا تناسب الظروف او الزمان الحالي

وفي مقابل هذا ايضا يجب عليهم القبول بالحماية الامريكية لاسرائيل المفروضة تحت اي سماء وفوق اي ارض وداخل حدود اي دولة -على ان تكون هذه الدولة صغيرة ضعيفة لا تستطيع مناطحة او مشاغبة قوة كبرى كاسرائيل او الولايات المتحدة

بل يجب ايضا على الدول العربية والاسلامية ان تشارك بكل صدق واخلاص في هذه الحماية عن طريق مطاردة وخنق وقتل كل من تسول له نفسه تعكير السلام العالمي واقلاق مضجع اصدقاء الولايات المتحدة ... وسحل وتشويه وشي كل صوت يرتفع داخل بلادهم ضد هذا الظلم وهذه الخيانة للدين وللعدالة

اما الاصوات المعتدلة المتنورة التي تنادي - بالاصلاح المدني - فقط - والتسليم بالأمر الواقع وطاعة القوى الكبرى بلا مناقشة ورؤية العدالة والـ"نور" كما يرونها وفقط كما يرونها كما عند "الأيمن" ...فهذه الاصوات المعتدلة الحليفة مشمولة بالرعاية والعناية سواء من اب العدالة العالمية الجديد...او حتى من الحكومات والاجهزة الامنية التي نست انها فعلت ما فعلت في السابق من تلفيق للتهم واصطياد للسقطات والاستماتة في محاربة اي تهديد للكرسي الحاكم بدعوى الامن القومي والمصالح الوطنية العليا...فالآن الامن القومي والمصالح الوطنية العليا والحفاظ على استقرار الكرسي الحاكم واولاده تقع في منطقة السير في ركاب العدالة العالمية الجديدة وطاعة الاوامر الكبرى

ومع كل هذا فيجب على الدول الاسلامية والعربية القبول بضربات عسكرية جوا وبحرا..وبرا في المستقبل العاجل وليس بعيدا احتلال شرائح من اراضيهم والقبول بضحايا مدنيين وعسكريين لاثبات نواياهم الطيبة وتأييدهم لنوابيا السيد اوباما الطيبة والمصالحة العالمية الجيدة


ويجب ايضا على الدول العربية والاسلامية ان تسلم بعقاب كل من تسول له نفسه التصدي للهمينة العالمية اذا كان تصديا صوتيا دون تحرك فعلي واعداد عدة حقيقية ...اما ان كان تصديا فعليا يمكل القوة مهما كانت نواياه اسلامية كانت ام لا...فهذا مستقبله ان يكون حليفا حقيقيا للمصالحة العالمية ...وهذه المعادلة تقع الدول العربية والدول الاسلامية السنية خارجها كما نعلم

ويجب ايضا تسوية الوضع الداخلي....ليس بغلق ملفات المعتقلين لا سمح الله ..ولكن تسوية من سواسية .... تتساوى ما يسمونه الحقوق المدنية بغض النظر عما يدين به معظم الشعب ....والتخلي عن القيم الدينية "البالية" الغير مناسبة "للواقع" الحالي واعلاء قيم الوطنية والمواطنة والمساواة



وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ


آه نسيت...دي ايضا من القيم الدينية "القديمة البالية" ...انسوا




لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم


الله يبتلي المؤمنين ليميز الحق من الباطل


لو فعلها السيد اوباما واقام عدالة شبه حقيقية ودعا لتعاون وفتح صفحة جديدة في العلاقات تعلي القيم باخلاص وصدق ونبذ النظم المستبدة....لربما كانت فرصة لهدنة حقيقية ومزيد من تعارف للطرفين ونقل الخبرات في التجاهين..الاتجاه المدني والعلمي من ناحية الغرب...زوالقيم الدينين من ناحية الشرق...كانت لتعطي فرصة لكي تنفتح قلوب وعقول من يسمع فقط لوسائل الاعلام الغير عادلة او التي تنقل بدورها من مصادر خاطئة ......كانت لتفتح قلوبهم وعقولهم لكي يعرفوا الله اكثر بعيدا عن جريمة الكنيسة في القرون الوسطى التي ادت الى اقصاء الدين من مجتمعاتهم حتى يومنا هذا والى وقت لا يعلم مداه الا الله


لكن بما ان النوايا غير سليمة والنوايا مازالت انانية استعمارية فان الله لا يصلح عمل المفسدين ....انه دفع الله الناس بعضهم لبعض كي يظل الحق قائما يدافع عنه اناس لا يضرهم من خذلهم لكي يتم بتصحيح الوضع يوما على نهج النبي صلى الله عليه وسلم


ويقولون متى هو...قل عسى ان يكون قريبا


****************************************************************************

وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا

******************************************************************************
قالوا قديما ...الهزيمة ابن سفاح والنصر له الف اب

سفاح - الفاء مفتوحة بدون شدة ...بمعني مجهولة النسب


منذ خمسة عشر عاما كان هناك سجال كبير بين مصر والسودان على مثلث حلايب وشلاتين..وتراشق ....... وتأكيد على السيادة المصرية والتراب الوطني والخطوط الحمراء.... و و و و و

حتى ان مصر وقتها بعثت بسرية صاعقة الى هناك لحصار وطرد جنود سودانيين تواجدوا في هذه المنطقة...واضحت نشرات الاخبار والنشرات الجوية متذكرة ومهتمة بهذا الجزء من مصر .....على الرغم من ان معظم الخرائط العالمية المحايدة ترسم هذا الجزء منتميا للسودان

في حين ان ام الرشراش - ايلات - لم يجرؤ اي مسؤول مصري لا قديما ولا حديثا على ان يثير هذا الموضوع


وكل هذا الدفاع الشرس والجنوني عن حلايب وشلاتين اختفى في لحظة وخرست السنة مسؤولينا المصريين بعد انباء ضربة وقيل عدة ضربات عسكرية جوية اسرائيلية بتعاون امريكي لمنطقة شلاتين بدعوى وجود اسلحة ستهرب لحماس في هذه المنطقة وسقوط قتلى قيل انهم مصريين وسودانيين


خرست الالسنة ولم يتشدق او يهتف مسؤول رسمي واحد ان منطقة شلاتين التي قيل في كل وسائل الاعلام انها سودانية ..لم يحتج مسؤول مصري واحد انها مصرية واخفوا عارهم واضحت سودانية في ليلة وضحاها.....وقيل فقط انها قرب واحتمال ان تكون على حواف الحدود المصرية

واضحت المشكلة مشكلة السودان الضعيفة التي لا تملك جيشا يسد الافق كمصر ولا تملك ترسانة متكدسة في المخازن من الاسلحة التقليدية الكثير منها متهالك كمصر


وصدق قول ابي الغائط ان الجيش المصري موجود لمواجهة امثال الشيخ حسن نصر الله ....امثاله من المتطرفين المتعصبين المارقين المعارضين الداعين لخطيئة الاصلاح والمقاومة والعزة بدين الله - على دخن نصر الله - والداعين لتداول السلطة ولا قدر الله الاقتراب من الكرسي الحاكم....مهمته هو مواجهة وضرب ومحاكمة وحبس الشعوب داخليا فقط


لكن الجيش المصري ليست مهمته الدفاع عن الحدود المصرية في رفح وجنوب مصر والدفاع عن السيادة والخطوط الصفراء و الحمراء والزرقاء ...ناهيك عن القول ان من مهامه ايضا حماية ومساندة السودان الذي كان قطرا واحدا من قبل ولعلاقاته القديمة وحماية المصالح الاستراتيجية الهامة لمصر في افريقيا



يتبع موضوع السودان بإذن الله......