الموضوع قدم وخلل....لكن لابد من اكماله
:)
المرة دي مواقف مالهاش علاقة ببعض اوي ...يمكن مش بنفس القوة
*************************************
القاهرة ..عدة اسابيع مضت...منتصف النهار...الجو شديد الحرارة
مشوار دنيوي عادي جدا قريب من منزله ...يسير على قدميه متجها الى سيارته....شاب صغير نوعا ولكن تبدو عليه رجولة مبكرة يعترض طريقه لسؤاله عن مكان في هذه المنطقة
لم اختاره هو بالذات من كل السائرين...الله يعلم....لكن ثواب وان كان صغيرا فلن يضيعه
قفز لذهنه ايضا مشهد طه مع ضابط امن الدولة - مشهد القتل - ف فيلم عبارة يعقوبيان...غير انه لم تبدو اي عربيات نقل صحف حولهما
:)))
بعد اذنك يا باشمهندس...هو فين ....؟
هتمشي من هنا بس بعيد شوية
يعني مش الناحية دي
لأ....اقولك..تعالى معايا
يسير مع الشاب...يفتح باب السيارة و...
اتفضل
ينظر اليه الشاب في استغراب
اتفضل هأوصلك
طبعا هو خد المبادرة دي بعد ما قدر الموقف...حرص ولا تخونش...قاس بعينه قوة الشاب مقارنة به....لا يبدو ان هناك احد يتباعهما متربصا مثلا..الوقت منتصف النهار والمنطقة مزدحمة نوعا
المكان قريب حوالي كيلومتر واحد
شكر يا باشمهندس..هاتعبك
مفيش تعب
يفتح كاسيت السيارة مضبوط على اذاعة القرآن الكريم...ينساب صوت الشيخ الحصري في السيارة
يأبى الا ان يطلع من الشاب بمصلحة اخرى
هو : الجو حر جدا انهادرة
اه والله يا باشمهندس .....ده غضب من ربنا
هو : مش ضروري يكون غضب...تذكرة ممكن...عشان الناس تفتكر يوم القيامة ...وترحم بعض....ماهو الناس لو مابترحمش بعض ازاي متوقعة ان ربنا هيرحمهم ؟
و..اهو المكان
بالضبط يا باشمهندس....هي دي الشركة....متشكر جدا
*********************************************************
لا تحقرن من المعروف شيئا وان تلق اخاك بوجه طليق
**********************************************
مطار دولة عربية قريبة...عدة شهور مضت
باقي ساعتين على ميعاد الطائرة ...يدخل صالة الانتظار..مزدحمة الى حد ما ..يحاول ان يجد مكانا يستريح فيه هاتين الساعتين
من بعيد يرى مكانا ياللعجب خال في هذا الزحام...خمس كراسي دفعة واحدة...يتجه اليه ...يلمح فتاتين على جانبي المقاعد التي اختارها مريحين على الشيزلونج..لا يدقق فيهما كثيرا بطبيعة الحال...يضع جقائبه بجانبه ويجلس
يريح رأسه الى الخلف....ينتبه ويتذكر ان عليه ان يحادث والدته ليطمئنها....يتصل بها ويكلمها
على نهاية المحادثة تتسلل الى اذنه محادثة بين الفتاتين...وان الانترنت الاسلكي لا يعمل....هو يعلم ان الانترن اللاسلكي يعمل جيدا في هذا المطار لاه زاره قريبا واستخدمه
بنصف ذهن وهو ينهي المكالمة يشير لاحداهما ان تناولها جهازها ..... المشكلة بسيطة جدا...مجرد رفرش للاي بي والتاكد من غلق اي بروكسي موجود....يعمل
في اللحظة اللواتي تنطلقان فيها للشكر له لاصلاح المشكلة يلمح الكيبورد التي تحت يديه...هو لم ينتبه لها في البداية لانه كان مركز على الشاشة
و.......
كيبورد عبري
عبري مش عربي
يرفع عينيه للفتاتين ويدقق فيهما لاول مرة....وجوها تصلح ان تكون ليهودا شرقيين..الفتاة الاخرى تمسك كتابا عبريا بالكامل
صحيح ان ذهنه كان نصف شارد لكن المحادثة بينهما والتي لفتت انتباه لم تكن عبرية هو متأكد
انتوا منين
من فلسطين
امم...فلسطين
؟
آه فلسطين
(مش واخدين بالهم من لهجته وسحنته التي انقلبت بعد)
يسكت قليلا ويناولهما الجهاز
قلتولي منين
من فلسطين
اصلي شايف كيبورد عبري
بس احنا فلسطينيين
يبدو عليها البراءة فعلا...لكن من قال انه يجب ان يكونا العكس
اوكيه اوكيه..انتوا بس عارفين احنا ما بنطقش اللي مايتسموش اد ايه
في العبارة الاخيرة وضع كل ما يقدر عليه من حقد وكره في لهجته ...متعمدا الاستفزاز ان كانتا تكذبان
ترد احداهما وقد بدا عليها الاحراج : هي لغة ونجيدها فقط
في هذه النقطة هو لا يجد غضاضة طبعا..مطلوب ان نتعلم لغة اعدائنا...وخاصة ان كنا عايشين وسطهم
يخيم صمت ثقيل على المكان...عايز يقوم..وفي نفس الوقت لا يريد ان يكون قليل الذوق ان كانتا صادقتين والموضوع شكله 50 50
صاحبة الكتاب تنحي الكتاب وتعزم عليه بكيس شبسي
يرفض طبعا : شكرا
عامل دايت
؟
حاجة زي كده
تتجاذب معه اطراف الحديث...تخبره باسمها وبأنهما تعملان هما باحدى منظمات حقوق الانسان ..تسأله عن وظيفته واسمه من باب التعارف...يرد عليها بمعلومات كاذبة طبعا ولكن تغطية مناسبة يحتفظ بها في ذهنه من ضمن عدة تغطيات لمثل هكذا مواقف .... يستغل فيها ايضا قرائته للوحة السفر قبل وصوله لهذه الصالة
في وسط الكلام يتعمد سب وانتقاد الاسرائيليين مع ابراز الجانب الاسلامي في الموضوع ككل....كاستفزاز متعمد او تذكرة على حسب هويتهما يقع الكلام....هما لا تبدوان كذلك ولكن اكيد بايعين القضية وعايشين لنفسهم
لا يزال غير مرتاح للموقف على الرغم من انهما تبدوان صادقتين ...يتعلل بقرب موضع طائرته ويستأذن ويغادر
كعادته يحلل الكوقف...فلا شئ يحدث صدفة هو يؤمن بذلك تماما واي موقف لابد من الاستفادة منه
هو ساعدهما بشكل تلقائي...وهذا شئ جيد وثواب وان كان قليلا....لكن عليها ان يدقق اكثر فيما بعد فيمن حوله ..وفيمن يساعدهم
********************************************
اختم بموقف كوميدي نوعا....حدث بعد الموقف السابق بعدة ايام قلائل
دولة افريقية...عدة اسابيع مضت
المسؤولة عن الكمباوند - من نفس الدولة - تقوم بتعريفه برجال الامن وتعريفهم به
She : MR......he is from Israel
He : !!!!!!!!!!!!!!!!!
She : aaaaaaa.....he is from Egypt......he is "Masry"
في سره : نشتني يا فالحة...ما لاقيتيش غير الجنسية دي
!!!
ثم هز رأسه وبصوت عالي
He : you said exactly the opposite
ولهذا الموقف بقية كلام في الحلقة الاخيرة...بعد القادمة باذن الله
Tuesday, September 23, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
3 comments:
هتتطلب من اللي هتساعده ..يطلع البطاقة مثلا يا باشمهندس
دا الحاجات الصغيرة دي هيا فتحت البلاد البعيدة ودخلتها الإسلام
..
بلال
السلام عليكم
مش للدرجة دي
:)
لكن ملامح اللي ما بيتسموش بتبان..اساعد ماشي بس مش دول
هو ساعدهما بشكل تلقائي...وهذا شئ جيد وثواب وان كان قليلا....لكن عليها ان يدقق اكثر فيما بعد فيمن حوله ..وفيمن يساعدهم
و ده مقبول من حيث المبدأ !! يعنى واحد بيموت هتسأله الأوّل عن هويته و انتمائه قبل أن تمد يدك للمساعده؟
لكن ملامح اللي ما بيتسموش بتبان
فعلا؟
:)
Post a Comment