Monday, May 07, 2007

الحلقة تضيق أكثر

بفوز ساركوزي في الانتخابات الفرنسية تضيق الحلقة أكثر حول العرب والمسلمين في اوروبا او على المستوى الدولي عامة


لم يبق الا المستشارة الألمانية ...وهذه ايضا حقق حزبها نتائج ضعيفة في الانتخابات الأخيرة...اصبحت مسألة وقت فقط ويكتمل نصاب


نتيجة الانتخابات تعبر بدقة عن تركيبة الشعب الفرنسي ونظرته للمهاجرين والوضع الداخلي لفرنسا


فـ 46% اختارت رويال ...نسبة كبيرة لكن اقل من النصف اختارت الطرف الأكثر قبولا للآخر سواء في الداخل من مهاجرين او وافدين اغلبهم من المسلمين وذوي الأصول الأفريقية..وعلى المستوى الخارجي اختارت الطرف الذي يبدو اكثر عدالة في التعامل مع القضايا الخارجية وبخاصة ملف الشرق الوسط واسرائيل والعارق والهيمنة الأمريكية



في حين 53% اختاروا ساركوزي ..فعلى الرغم من كره اغلبية الشعب الفرنسي للسياسة الأمريكية الا ان اختيار ساركوزي يعبر عن اهتمامهم الأكثر بالاوضاع الداخلية والأهم الحفاظ على الهوية الفرنسية خالصة وعدم تقبل المهاجرين عموما بشكل دائم...فحتى ان لم يستطيعوا التصريح بذلك علانية بسبب القيم العامة لديهم المتمثلة في الحرية واحترام الآخر - ظاهريا - الا ان التصويت كأي مكان في العالم يكون سريا .....وأحيانا يعبر عما لا يجوز التصريح به


فينك يا صاحبي تشوف


اما شيراك فكان الفرصة الضائعة للعرب والمسلمين وكل من يبحث عن العدالة في العالم...ولا يخفى على اي متابع الخلافات التي كانت تصل للعلانية بين شيراك وساركوزي على الرغم من انتمائهم لنفس التصنيف الحزبي


فساركوزي يميل لاسلوب القبضة الحديدية في التعامل مع قضايا المهاجرين والوافدين عامة...في حين ان شيراك كان أكثر تفاهما وقبولا للآخر في هذا الملف


وساركوزي هو مهندس قانون الحجاب...على الرغم من المعارضة الشديدة للرئي شيراك لهذا القانون


ولكن لان في مثل هذه الدول وزير الداخلية ليس وزيرا بدرجة سكرتير كما في الدول المتخلفة مثلنا


ولان القانون مر بالطرق الشرعية القانونية


ولأن اعلى سلطة دينية اسلامية رسمية اعطاهم الضوء الأخضر لذبح المسلمين مخالفا مبادئه بعدم التلكم في السياسة


فقد مر القانون على الرغم من معارضة تقترب للنصف ايضا له


يمكن لو وجد شيراك رؤساء اكثر احتراما وقوة للتعامل معهم...وشعوبا كاثر حرصا على مصلحتها... لكان هناك اشياء كثيرة تغيرت


الله اعلم


كان المعارض الرئيسي للحرب على العراق ....ولكن لن يستخدم قوة بلاده العسكرية للحفاظ على دولة باعها اشقائها ..


وعلى الرغم من ان شيراك ايضا المعارض الرئيسي في اوروبا للتسلح الايراني...لكن يمكن لانه لن يكون ملكيا اكثر من الملك نفسه ولن يكون اسلاميا اكثر من المسلمين انفسهم المعارضين للتسلح الايراني ايضا


شيراك كان رجلا ممن يمكن التفاهم معه لكن مثله مثل الرنتيسي-دوداييف-هنية-نجاد...رجال صح وجدوا في الوقت الخطأ


نفس الكلام ينطبق على الشعب الفرنسي - نسبة كبيرة منه على الأقل ..... الفرصة تضيع بعدم التفاهم معهم


هناك انطبعات خاطئة عندهم...لكنهم اكثر الشعوب استعداد للتفاهم..في الوقت الحالي على الأقل


ينفع معاه دعوة للتعايش اوي
(:


على اي حال..هذا هو تقدير الله ....قد يكون كي يتمايز كل من المعسكرين بوضوح اكثر



والله اعلم بما تحمله الأيام القادمة

5 comments:

eldoctor said...

بص يا سيدى ..
الاخ ساركوزى بدء اولا بتركيا حيث أكد رفضه التام لدخول تركيا الى الاتحاد الاوروبى ... و قالها ببساطة للناس هل تحبوا يبقى لكم حدود مع سوريا و ايران؟
لانه لما تركيا تدخل حتبقى دى حدود الاتحاد ... و تبقى مشاكل ايران و الاكراد مشاكل الاتحاد ... شوف الاسلوب الخبيث!!!
ثانيا هو قدر يأخذ الاصوات اللى اخذها حوالى 53% بسياسة الرعب اللى نقلها للناس .. خلى كله خايف من المهاجرين و من الشرق الاوسط ة استفز المهاجرين لما كان وزير داخلية لما قال عليهم حثالة .. هو مش غبى هو استفزهم و هموا عملوا اللى هو عايزه علشان يقول للناس شايفين .. ادى المهاجرين ... والعرب
ثالثا أعلن ولاؤه للطربوش الكبير فى البيت الابيض .. (ولو انه مش حيكون اكثر ولاء من حكامنا) طبعا.
اللى بجد غريب انه السياسات اليمينية بتتراجع دلوقت حتى فى امريكا يعنى لا اظن ان الامريكان حينتخبوا رئيس جمهورى جديد و كذلك اليمينة تراجعت فى بريطانيا بعد تاتشر و جون ميجور .. و فرنس لسه فاكره تبقى أقصى اليمين ..
الفرنساويين متأخرين كتير ..
عموما هوه مشاكله الداخلية أكبر من الخارجية... ربنا يلهيه فيها
كنت عايز اكمل التحليل السياسى بس خليها مرة تانية ... تحياتى

Dr.khaled said...

كل واحد بيأدي دور في محاربة الاسلام
واحد يبعت جنوده .والتاني يدعم بالفلوس...والتالت بالتصويت...
والرابع بقطع المعونات...والخامس من تحت الترابيزة..والسادس يهاج الشريعة..والسابع ..والتامن و....

يا اخي
لا تنسى ان فرنسا هي البنت البكر للكنيسة

محمد عبد الغفار said...

مللنا من قرع طبول نعره قبول الأخر ومن متنطعين الداخل قبل داعين الخارج وهم اول من يرفضنا

منطق وسياسه وخطه الأقوى وان كان عاجبنا ، واللى مش عاجبه يصلح نفسه

أمــانــى said...

الســـلام عليكم
ماذا ننتظر من هذه الدول من رايى لاشئ لانهم لم يقدموا لنا سوى المهانة والمذلة والتبعية فى كل شئ
لماذا ننتظر منهم ان يقدموا الينا ونحن لا نقدم لانفسنا اى شئ
اذا كانت هذه الدول عظمة فالله اعظم
اللــهم انصر المســلمين فى مشارق الارض ومغاربها

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

اسف للتأخير يا جماعة


دكتور

تمام...بس كل ده لم يكن لينجح لولا طبيعة الشعب الفرنسي نفسه..العالم كله يتراجع عن السياسات اليمينة لكن أغلب الشعب الفرنسي لا يحب الاندماج الزائد عن اللزوم مع الشعوب الأخرى


د.خالد

مربط الفرس ان واحد في دول ممكن تجتذبه في صفك...لكن للأسف نحن نضيع الفرصة كما ضيعنا كثير قبلها



محمد باشا عبدالغفار..وبلدياتي الأخت أماني


فهمتموني مباشرة

الأقوى هو من سيغلب...وقتها سيستمع له الآخرون...لا بأن نكون اتباعهم