ذكرت كلمة الترف عدة مرات في القرآن الكريم في عدة مواضع مختلفة كلها تفيد أن عاقبة المترفين وخيمة وبيلة مثال قوله عز وجل [وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرًا] وقوله: [إنهم كانوا قبل ذلك مترفين]، وقوله: [حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون] .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه عن التنعم ويحضهم على البذاذة ويعطيهم القدرة من نفسه فينام على الحصير فيؤثر في جنبه ويأتي عليه الأهلة الثلاثة ولا يوقد في بيته نارًا، ويربط الحجر والحجرين على بطنه لتستقيم الأمة من بعده وتخشوشن فلا تأسرها الدنيا فيؤثرها على الآخرة، ثم تأتي أحداث التاريخ لتعطينا أدلة وبراهين عملية على صحة تلك العاقبة وحتميتها وما جرى لدولة الإسلام في الأندلس خير شاهد على ذلك، عندما انحصرت دولة الإسلام بالأندلس في غرناطة وأرباضها فقط وصارت دولة الصليب بأسبانيا محيطة بالمسلمين من كل مكان، وكان هذا يقتضي من أهل غرناطة أن يظلوا دائمًا معتصمين بدينهم وإيمانهم وعلى أعلى درجات الاستعداد والجهاد الدائم كما كان هو حال أهل المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته أيام دولة الإسلام الولية والخطر يتهددهم في كل ساعة فكانوا كما يقول الصحابي الجليل [نقوم في السلاح ونبيت في السلاح حتى يروحون المسجد بالسلاح] استعدادًا لأي هجوم مفاجئ من العدو المتربص هكذا كان ينبغي أن يكون حال أهل غرناطة، ولكن المثال شيء والواقع شيء آخر تمامًا، مغاير تمام المغايرة عن الحق .ففي سنة 810هـ تولى أمر غرناطة رجل اسمه يوسف الثالث من نسل بني الأحمر، وكان أول ما سعى له بعد أن وصل لسدة الحكم أني عقد معاهدة سلام مع الصليبيين في قشتال [أسبانيا النصرانية] لمدة عامين فوافق الصليبيون لضعفهم في تلك الفترة فلما مضت المدة وشعر الصليبيون بقوتهم أرادوا الزحف على غرناطة فطلب منهم يوسف الثالث تجديد المعاهدة، ولكنهم رفضوا وأغاروا على مدينة أنتقيرة وأخذوها وعندها اضطر يوسف للخضوع لهم بشروط مهينة ووافق الصليبيون على المعاهدة
.فماذا فعل أهل غرناطة أثناء تلك المدة .. اسمع لوصف مؤرخي الأندلس من مسلمين وصليبيين لحال غرناطة أثناء معاهدة السلم المؤقتة التي تنبأك بعاجل السقوط وعاقبة المترفين، قالوا: [ولما عقدت الهدنة بين مملكتي قشتالة وغرناطة أخذت أواصر السلم تتوثق بينهما وسادت بين بلاط غرناطة وإشبيلية [عاصمة الصليبيين] علائق المودة والاحترام المتبادل ولم تشهد غرناطة من قبل عهدًا كعهد يوسف ساد فيه الوئام بين الأمتين الخصيمتين، وكان غرناطة يومئذ يغص بالفرسان، والأشراف النصارى، تجتذبهم خلال أميرها وبهاء بلاطها وفروسيتها، وكانت حفلات المبارزات الرائعة تعقد بين الفرسان المسلمين والنصارى في أعظم ساحات المدينة ويشهدها أجمل وأشرف العقائل المسلمات سافرات وتبدو غرناطة في تلك الأيام في أروع الحلل وأبدع الزينات] .
ثم اسمع ما علّق به المؤرخون على تلك الأحداث
[وكانت الأمة الأندلسية تتجمع يومئذ في ظل ملكها بنعم والسكينة والأمن، ولكنها كانت تنحدر في نفس الوقت في ظل هذا السلم الحلب والترف الناعم إلى نوع خطير من الانحلال السريع الذي يعصف بمنعتها وأهباتها الدفاعية
ونحن نقول للمؤرخين.................قد كان
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه عن التنعم ويحضهم على البذاذة ويعطيهم القدرة من نفسه فينام على الحصير فيؤثر في جنبه ويأتي عليه الأهلة الثلاثة ولا يوقد في بيته نارًا، ويربط الحجر والحجرين على بطنه لتستقيم الأمة من بعده وتخشوشن فلا تأسرها الدنيا فيؤثرها على الآخرة، ثم تأتي أحداث التاريخ لتعطينا أدلة وبراهين عملية على صحة تلك العاقبة وحتميتها وما جرى لدولة الإسلام في الأندلس خير شاهد على ذلك، عندما انحصرت دولة الإسلام بالأندلس في غرناطة وأرباضها فقط وصارت دولة الصليب بأسبانيا محيطة بالمسلمين من كل مكان، وكان هذا يقتضي من أهل غرناطة أن يظلوا دائمًا معتصمين بدينهم وإيمانهم وعلى أعلى درجات الاستعداد والجهاد الدائم كما كان هو حال أهل المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته أيام دولة الإسلام الولية والخطر يتهددهم في كل ساعة فكانوا كما يقول الصحابي الجليل [نقوم في السلاح ونبيت في السلاح حتى يروحون المسجد بالسلاح] استعدادًا لأي هجوم مفاجئ من العدو المتربص هكذا كان ينبغي أن يكون حال أهل غرناطة، ولكن المثال شيء والواقع شيء آخر تمامًا، مغاير تمام المغايرة عن الحق .ففي سنة 810هـ تولى أمر غرناطة رجل اسمه يوسف الثالث من نسل بني الأحمر، وكان أول ما سعى له بعد أن وصل لسدة الحكم أني عقد معاهدة سلام مع الصليبيين في قشتال [أسبانيا النصرانية] لمدة عامين فوافق الصليبيون لضعفهم في تلك الفترة فلما مضت المدة وشعر الصليبيون بقوتهم أرادوا الزحف على غرناطة فطلب منهم يوسف الثالث تجديد المعاهدة، ولكنهم رفضوا وأغاروا على مدينة أنتقيرة وأخذوها وعندها اضطر يوسف للخضوع لهم بشروط مهينة ووافق الصليبيون على المعاهدة
.فماذا فعل أهل غرناطة أثناء تلك المدة .. اسمع لوصف مؤرخي الأندلس من مسلمين وصليبيين لحال غرناطة أثناء معاهدة السلم المؤقتة التي تنبأك بعاجل السقوط وعاقبة المترفين، قالوا: [ولما عقدت الهدنة بين مملكتي قشتالة وغرناطة أخذت أواصر السلم تتوثق بينهما وسادت بين بلاط غرناطة وإشبيلية [عاصمة الصليبيين] علائق المودة والاحترام المتبادل ولم تشهد غرناطة من قبل عهدًا كعهد يوسف ساد فيه الوئام بين الأمتين الخصيمتين، وكان غرناطة يومئذ يغص بالفرسان، والأشراف النصارى، تجتذبهم خلال أميرها وبهاء بلاطها وفروسيتها، وكانت حفلات المبارزات الرائعة تعقد بين الفرسان المسلمين والنصارى في أعظم ساحات المدينة ويشهدها أجمل وأشرف العقائل المسلمات سافرات وتبدو غرناطة في تلك الأيام في أروع الحلل وأبدع الزينات] .
ثم اسمع ما علّق به المؤرخون على تلك الأحداث
[وكانت الأمة الأندلسية تتجمع يومئذ في ظل ملكها بنعم والسكينة والأمن، ولكنها كانت تنحدر في نفس الوقت في ظل هذا السلم الحلب والترف الناعم إلى نوع خطير من الانحلال السريع الذي يعصف بمنعتها وأهباتها الدفاعية
ونحن نقول للمؤرخين.................قد كان
المصدر
التالي إن شاء الله...ليلة سقوط بغداد
2 comments:
لو لا حظت ان التاريخ بيكرر نفسه العرب بقوا فى ترف وبذخ لا مثيل له لدرجه انى قرات فى مدونه شارم انهم يشترون رقم موبيل بعشرة مليون دولار علشان يكون رقم مميز شوفت السفه زصل لغايه فين طبعا لازم يتسلط علينا اعداءنا لاننا فرحانين بالدنيا ومنغمسين الترف ربنا يلطف بينا ويعفو عنا اللهم امين يارب العالمين
عشرة مليون عشان رقم
!!!!!!!!!!!!
لسه فيه بوست تاني ان شاء الله
ليلة سقوط بغداد..ايه اللي حصل في ليلة سقوط بغداد
Post a Comment