انتشرت مؤخرا اقاويل وتأويلات صحفية بان الرئيس...قدس الله ترابه...لا يريد توريث الحكم لابنه ...اما فشقة - شفقة - عليه من هذه المسؤوليات وهذه اقوال الصحف الحكومية
او لعدم رضا اتجاهات في الدولة ..او لعدم رغبته في الصدام مع اجهزة حساسة في الدولة
حلوة اوي كلمة حساسة دي...بتدي انطباع بالخطورة ..والغموض ايضا
وكأن مبارك ...والأجهزة الحساسة..... يهمها مشاعر المواطنين والحال الداخلي اللي يضرب يقلب حاليا اكتر من اي وقت
وقبلها..احاديث وقصص وخيالات عن الصراع بين ما يسمونه الحرس القديم والحرس الجديد في الحزب الحاكم
وكأن الدمى التي صنعها نظام الرئيس مبارك والتي حرص مبارك على ان تكون دمى ..واقصى كل من ثبت عنه العكس ....طيلة حكمه ....وكأن الدمى هذه لها رأي..وكأن الراعي لها مغيب عن كل ما يحدث
وكأن كل واحد من هؤلاء ليس هناك ما يدينه...كل الناس في مصر تعرف ان كل رجالات النظام لهم نقاط ضعف يعرفها النظام جيدا ....وان جهاز الرقابة الاداريةعلى مصر شغال على ودنه وعنده بلاوي....بس مستخبية ويستغلها وقت اللزوم... ووقتما يفلت اي زمام
ولهذا ايضا فهم رجاله المطيعين الموثوق بهم
ومن يثبت عنه العكس - شخص نضيف معلوش حاجة - مش متوسخ على رأي السادات - وتعلو شوكته يتم اقصاءه قبلما يستفحل امره....وبالاحترام الظاهري والقانون الذي يستخدم وقت اللزوم ايضا...في صورة ترقية...طلع معاش ....منصب دولي ..وهكذا
بحركة مسرحية يعود الشاذلي ويوسف والي الى هيئة من هيئات الحزب..وكانه اعاد لهم مكانتهم والذي لم يحدث ...ولكن هكذا يجب ان نتوهم ..وتترسخ فكرة الصراع بين من يسمونهم الحرس القديم والحرس الجديد......وياعيني الراجل الكبير مش عايز ابنه يحكم وهو مع الحرس القديم
كعادة النظام الحاكم .....والأجهزة الحساسة ...في التنسيق فيما بينهما ..لعبة تشتيت الانتباه
Distraction
بنشر شائعات وتكهنات ..خيالات وقصص...ثم تكون الضربة المفاجئة للشعب الساذج
وكله من اجل الوطن
الله أكبر والحمد لله .......الدمعة يجب ان "تفر" من عيوننا
او من اجل المعونة التي قد تنقطع عنا ان لم ترض ماما امريكا ...لم ترض بان يكون هناك في مراكز القرار من هو شريف وطني...قد يحدث تغييرا
ولكن ليس مهم الا ترضى ان انتقدت ماما كونداليزا النظام الحاكم وديكتاتروريت
وقتها يكون الكلام عن الخطوط الحمراء واستقلالية القرار - الديكتاتورية والكرسي وقتها
نفس اللعبة حدثت ايام اقصاء الجنزوري..الذي على الرغم من تسبيحه بحمد مبارك في كل لحظة وكل مناسبة..الا انه اظهر كفاءة ومهارة ..حتى وان لم تشكل خطورة على كرسيه في وقتها..لكن مجرد ان جعلت من يفكر فيمن سيخلف الفرعون الجالس
وقتها كان الحديث عن التغيير "الكبير"..والجذري في الوزارة.....وظن جميع المتكهنين انه لا يمكن المساس بهذا بالذات...فليجئ بمن يجئ به ...لكن أكيد هذا لن يتحرك
ثم تمخض التغيير عن ما نعرف ...ستة وزراء عواجيز مع توجيه الشكر لهم ....ورئيس وزراء ظن انه يمكن ان يكون هناك رئيس وزراء في دولة فرعونية عريقة
ولم يتم توجيه الشكر له...وحدث ما نعرفه جميعا
وجئ برئيس وزراء آخر مناسب للمواصفات ....مشكوك في قدراته الذهنية وقدرته على التركيز من الاساس
وقيل عن سلفه في ليلة وضحاها ما قيل ..واصبح كل شاتم او ناقد لرئيس وزراء يبدأ ويثني ويختم به
لعبة مشابهة ايضا لما حدث مع عمرو موسى وابو غزالة
في صورة ترقية....ولكن ظاهرها الرحمة وباطنها الركنة
وكل هذا على مرأى ومسمع الاجهزة الحساسة
يا ترى كانوا فين وقتها ايضا...ام انه التنسيق الدائم بين الحاكم ..والاجهزة الحساسة
ويولع الشعب ..ويولع الدين...فالدين وقواعد الحكم والاجهزة الحساسة واللعبة السياسية واللعبة العالمية القذرة لا يصلح لها من وجهة نظرهم قال الله وقال الرسول
سؤال على جنب ..ما يحدث الآن من غلاء واضرابات واعتصامات وحالة توشك على الانفجار .... وفتنة طائفية توشك على الانفجار .... وتغلغل اسرائيلي - الامريكي متغلغل من زمان - في التجارة والصناعة والزراعة بل وتملك الأراضي - من زمان برضه - اليس هذا تهديدا للامن القومي والاستقرار الداخلي
الادوية والمبيدات المسرطنة اللي دخلت ودخلت ازاي ..ومين دخلها ...والاصابات الناتجة عنها..وحاجتنا لميزانيات علاجية ضخمة..مش كل ده امن قومي ومصالح وطنية عليا برضه
يا ترى لماذا ليس هناك تعامل حاسم - طالما هذه الأجهزة " الحساسة " لها كلمة مسموعة - مع هذا التغلغل والسيطرة المقبلة
ده طبعا غير اتساع الفجوة عسكريا بيننا وبين العدو التقليدي..وحال الجيش المزري سواء كأفراد او معدات ... الذي لا يخفى على احد...كل ده مش تهديد للامن القومي
وكأن اقصاء قال الله وقال الرسول جعلتنا دولة عظمى
أعود لموضوعي
اسلوب مشابه في ادخال نظيف ومن يسمونهم التكنوقراط الجدد في اللعبة السياسية....ايضا وقتها كثرت التكهنات في اسماء بعينها وشبه استقرت التوقعات عليها ...ثم جئ بمن لم تقع عليه التوقعات من الاساس
وكأن الحرس القديم والحرس الجديد ليسوا رعايا مخلصين لسيدهم ...ويستطيعون التحرك دون اخذ الاذن والبركات منه
التوريث نظريا سيتم- لولا ان يشاء الله بالطبع .....المهم هو تمهيد البيئة الغير مناسبة اطلاقا بعد قضاء الله- المحتم والذي هو مسألة وقت - في الرجل القوي حتى لا يقع الإبن في دوامة بعده ..دوامة من كل النواحي من المؤكد انها ستعصف به باذن الله ...... الحاجز بينها وبين الانفجار هي صورة القائد ...الغائب الحاضر...كما يظنون
قد يكون هذا الكلام مغرق في الخيال ونظرية المؤامرة
لكن سوابق حكومتنا معنا ..وحاضرها...يتفق اكثر مع هذا الكلام
7 comments:
يا باشمهندس ممكن تكون الحساسية بتاعتها من الأمن القومي
..
يعني من الآخر دي ممكن نسميها نظرية الخلاط
وممكن برضه نظرية الكبة
فرم مع خلط
يطلع المواطن مفروم ومش فاهم حاجة ويتقبل الأمر الواقع بل ربما يدعو لمن أخرجه من الكبة ليكمل تسويته على النار
بلال بيه
انت عارف فيه تعبير عامي في مصر مش عارف اذا كان صح واللا غلط
صلاة النبي احسن
يا فرحتنا بالحساسية من المن القومي...المشكلة اننا مش شايفين امن قومي..هيقولولك ما هو انت المفروض ما تشوفوش
بس متهيألي انهم بيعتمدوا على اننا المفروض ما نشوفوش في "تطيين" الدنيا
عصفور باشا
حضرتك عارف..كنت مسمي البوست قبل كده "بيلعبوا بينا "
بالضبط نظرية الخلاط..وف الآخر مطلوب نعيش ونتجوز ونربي عيالنا...وتاخدك الدوامة ...ونم وانت مطمئن
ولا المفروض نفهم اي حاجة في اي حاجة
امريكا بتعمل كده...بس شتان بين حال المواطن الامريكي والمواطن المصري..ولاقتصاد الامريكي والاقتصاد المصري...وقوة القانون الامريكي على كل فرد - داخليا اتحدث...وهزالة القانون المصري
انت فين ياأستاذنا
طمنا عنك بارك الله فيك
كـل سنة وحضرتك طيب وبالف خير وعافية يارب آمـــــين واعاده الله علينا وعلى الامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات
السلام عليكم وكل عام وانت بخير كلام جميل وبلوج هادي ومقنع ربنا يوفقك انا كنت من زمان قريت موضوع رواية شيكاجو لعلاء الاسواني بس مردتش بس دعيتلك لاني كنت ناوي اقرا الرواية قبل ما اري الوجه الاخر للاسواني ع العموم انا بردو رديت اهو وربنا يكرمك انا عندي بلوج جديد ياريت تشرفني بزيارتك ghoneem.blogspot.com
الخ عصفور
دايما صاحب واجب
(:
الأخت اماني...بلدياتي
كل عام وانت بخير وتقبل الله منا ومنكم
الخ مامادو
يا هلا يا هلا
كيف الحال يا دكتور
جزاك الله خيرا كثيرا
Post a Comment