Sunday, November 04, 2007

زفـــــــــــــــــــــــــــرة









يجب ان تظل هادئا حتى النهاية


لكي لا تتحول الى كائن من الكائنات المتقاتلة...ولكي تحتفظ بصورة وهالة الرقي.... امام اصحاب الانسانية التي لا تمتلكها انت - بحدهم ...وتتأفف وتتعالى عن تصرفات وفهم العامة والغوغاء ...........فيجب ان تظل باردا حتى النهاية


حتى لا تكون من هواة النصح - او الشتيمة - وتصبح شخصا غير مرغوب فيه ...فيجب ان تظل باردا.........حتى النهاية


كي يتكرموا ويتفضلوا ويروا انك تستحق الاستماع لك...ثم طبعا الاعراض عن كلامك تماما لانك من "الكائنات"...القديمة نوعا ....التي لا تحمل اي فكر...فضلا عن اي رقي - بحدهم ايضا ...ولكن كي يكونوا اصحاب الفكر والسمو فلابد ان يسمعوك......ولكن لابد ان تظل باردا حتى النهاية


حتى اذا كنت تحمل اضعافهم من الفكر والرقي والعلم الدنيوي الذي يرون انه الأجدر بالمنافسة فيه بدلا من هذه القواعد البالية المتأخرة -بحدهم - التي تناقض مقتضيات ومتطلبات العصر والظرف التاريخي ...وتعلم ذلك عن نفسك... انت ترى انه بفضل الله العلي القدير....لكن لا تستطيع ان تقول ..وقتها تكون مغرورا متعاليا...ولكن ليس خطأ - منهم او فيهم - ان ترى انت منهم تعاليا



ليس مهما وقتها ان ترى النقاش وما فيه من خلط للأمور - بحدك - وتحميل ما تؤمن به ما لا يحتمل ولا يصح من الاساس


وليس مهما ان ترى تهميشا لما تؤمن به وتعلم واختبرت بنفسك نجاحه وعدم تعارضه مع عصرك "الحديث"...بحجة انه يتعارض مع عصرك الحالي


حتى ولو كنت تؤمن بانه وان تعارض مع عصرك الحديث فحتى النهاية ستؤمن به وترى انه يجب عليك تحمل تبعاته


هذا لو ..........


وليس مهما ان من يحاورك يستغل عدم فراغك الذهني والوقتي في الضغط عليك بشكل اكبر......حتى وانت تعلم خطأه المتعمد او الغير متعمد..ليس مهما ان ترى ارجافا...او استغلال لظروفك في سرد ما هو افتراءات ومهاترات .....انتقاءا لما يريحه نفسيا


يجب ان تظل باردا حتى النهاية


ليس مهما ان ترى منه سخرية ...او لتكن راقيا مهذبا وتقل مزاحا فيما تؤمن به وما لا يؤمن هو به ..حتى وان كان ذلك يتعارض بشكل واضح وصريح مع نص من نصوص دينك ..نص لا يحتمل تأويلات التاريخ والعصر الحديث


يجب ان تظل باردا راقيا وتفهم المزاح


ليس مهما ان ترى من يدينون بنفس ما تؤمن به يمر عليهم الأمر مر الكرام


ويمر عليهم زعره من انتقادك ودعائك في هذا ايضا مر الكرام


ويمر عليهم ايضا عدم مراعاته لقواعد التهذيب الانسانية الراقية في الاعتذار عما اخطأ به في ما تؤمن به ولو بغير قصد...الاعتذار الذي ايضا تعلم انت انك لا تنتظره وليس بمسألة حياة او موت...ولكن تراها من وجهة نظرك ايها الكائن الغوغائي علامة على الرقي انت ايضا .......فهكذا تقول قواعد الفكر والتحضر ...ولكن هذا ايضا ليس مهما



بل ولسان حالهم...مالك وهذا....لا تفسد علينا صداقتنا ولا نقاشنا "المثمر" "البناء"


المهم ...انك اخطأت


او سميت الاشياء بمسمياتها الغير راقية


سترى منهم بعد ذلك من يلبس لك ثوب الناصح ..المهلهل عليه...بان تعتزل هذه الفئات الضالة ......المسكينة المهذبة ...المؤدبة المحترمة.....الداعية الى كل فضيلة ..........التي تؤذيها انت بغضبتك الغوغائية وعدم تهذيبك ايها الكائن


او عضدك الآخر الذي يراك مخلصا....لكن غريرا... تفتقد للخبرة


وقتها ستقول انت ....ليس مهما كل هذا


المهم عندك انك في نفسك تعلم ما اخطأت فيه وتقر فيما اخطأت فيه


ولكن وان اقررت الف مرة فليس مهما ...لانه لن يعذرك احد...فخطأك اما سيكون راحة نفسية للبعض بما كنت تقوله وهو ثقيل على انفسهم فهم يعلمون في اعماقهم انه الحق ..لكن خطأك يريح النفوس فهاهوذا الناصح قد أخطا- وقد أخطأ فعلا


أو - وهو الأسوا بالنسبة لك - ان خذلت البعض ممن كان يستمع لك ولغيرك - صدقا - ويرى انه الحق......لكن بخطأك اصبحت عونا للشيطان عليه


لا تعتذر عما فعلت........فلن يعذروك




فقط استغفر الله وادعه ان يصلح ما أخطأت فيه


**************************************************************

حاشية


عندما يرى الانسان اعراض البعض عن كلمة الله في اي نقاش...ويطرب كثيرا لكلمة الفكر "المستنير"...يتذكر قول الله

وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ


وعندما يرى الهروب من امر الله وكلمة الله يتذكر

فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ *فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ *بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ *مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفًا مُّنَشَّرَةً *كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ *كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ *فَمَن شَاء ذَكَرَهُ *وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ


وعندما يرى الرجاء منهم بعدم ذكرها من الاساس

وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا


وعندما يرى كل هذا يعلم ان القواعد واحدة منذ بدء الخلق مرورا بتنزيل القرآن حتى عصرنا هذا ....لكن كل هذا قولا ثقيلا




العنوان مقتبس من زفرات المؤرخ.........والكاريكاتيرات من موقع الداعية عمرو خالد

والكلمتين اللي فوق كانوا في صدري.....وليس لهم علاقة باي شكل بتوقفي الفترة الماضية......محشورين في زوري من وقتها وما صدقت قلتهم فقط

4 comments:

محمد عبد الغفار said...

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
صدق الله العظيم

الجزء 19 سورة الفرقان ايه 63 صفحة 365 مصحف المدينة

عصفور المدينة said...

نعم نعم
طبعا بما أنني أتابع تعليقاتك في تلك الأماكن فأحس بما تحس به
وقد كنت أفكر من ساعة أن أكتب في نفس الموضوع مخنوق مثلك ولكن لنا وعد الله
إن الباطل كان زهوقا

وقد كتبت من قبل حول نفس الموضوع
ولا يستخفنك

Aml Ghonaim said...

الحمد لله الذى شرفنا بالانتماء الى الحق ...
فى زمن كهذا ؛ تحارب المخالفين بمنهجهم ثم تتهم بأنك رجعى !
لاتملك الا أن تحمد الله أن اختارك فى هذا الجانب ؛ فهى والله نعمة لاتعادلها نعمة ... فاللهم لك الحمد .
لكن يا أخى الكريم :
هى حسبة لله ؛ فلا يضيرك ما أصابك فيها ؛ فيكفيك أنها ستثقل كفة حسناتك - باذن الله- وستكون فى موازين سيئاتهم - هداهم الله الى الحق -.
وأخيرا :
( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض ).
هذه سنة الله فى أرضه ؛ ونحن على ثقة فيها .
بارك الله لك قلمك ؛ وجعله لسان حق لك ....

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

محمد باشا عبدالغفار

جزاك الله خيرا




الأخ عصفور المدينة

تدوينتك بالضبط هي ما شعرت به ولم اكتبه



الأخت اصرار امل..الله يكرمك ويعزك

صدقيني..لم يصيرني الموضوع شخصيا في شئ....فعلى كل حال

لا يضركم من ضل اذا اهتديتم...يار ب ثيتنا على دينك