Monday, November 23, 2009

لا تحقرن من المعروف شيئا

بداية كنت كتبت عن انه لو اضطررنا في موضوع الجزائر لضربة عسكرية فليكن

وناس زعلت وناس قالت اذا خاصم فجر واخوة لاموا علي ما قلته...واعزاء-عارفين نفسهم - غضبوا مني ولم يوافقونني

اود ان اوضح اما قلت ضربة عسكرية لم يكن في ذهني ضربة توقع نساء واطفال بل وعسكريين حتى

كان في ذهني صورة ضربة تأديبية لا توقع خسائر في مدنيين بل ولا عسكريين بضرب مواقع عسكرية خالية مثلا او منشآت حكومية خالية...كنوع من التأديب وقلمين لجنرالات الجزائر وحكومتهم وتأديبا وتهديدا ووعيدا لهم على حشد بلطجية على طائرات حربية وعدم ردعهم وعدم الاعتذار وسرعة التحرك لاحتواء ما حدث....ولاني توقعت من الساعات الاولى للازمة وهي ما كتبت فيها هذا التعليق انهم لن يعاقبوا أحدا .....وبالفعل لم يفعلوا

وطبعا كتبت هذا واعلم جيدا ان حكومتنا لن تتخذ قرار مثل هذا ضد احد...لا اسرائيل ولا الجزائر ...عقليتهم لا تسمح لهم برد اعتبار لاي مصري اصلا....هذا غير ان كان ليفعلوه فليفعلوه ضد اسرائيل اولى


ده كان قصدي بالضربة العسكرية...لم تسيطر علي الحمية والحمد لله..والموضوع كله مش قصة مصريين عندي...وانا لا اؤمن بالكلام من نوعية المصريين واحنا المصريين وحمية لمصريين ...بل اؤمن ان الله يصطفي عبادا له وينعم عليهم بنعم يجب عليهم استغلالها لفائدة باقي الناس وهو ما حاصل الآن....وأن ما حدث بغي من طائفة على طائفة بغض النظر ان ان هذه س وهذه ص واني انتمي لايهما

وهذه هي نظرتي للامر


****************************************

لا تحقرن من المعروف شيئا


********************************


عندما رأيت حديث السيد علاء مبارك مع خالد الغندور – وتأثر خالد الغندور وقتها - ثم مع البيت بيتك ثم مع عمرو اديب...تذكرت الرواية التي تحدثت عن محاولة استقلال اسكتلندا عن بريطانيا في العصور الوسطى والتي تحولت الى فيلم قام ببطولته ميل جيبسون - فيلم القلب الشجاع - في دور ويليام والاس

في هذا الفيلم كانت هناك شخصيات عدة جديرة بالتعليق لكن تذكرت حوارين دارا في الفيلم بين ويليام والاس قائد الثوار والنبيل روبرت بروس ابن اكبر نبيل وزعيم للعشائر القبلية....في هذين المشهدين حاول ويليام حث روبرت بروس على توحيد القبائل وقيادتها وانه سيعمل تحت امرته...واتذكر من الحوار عبارة
:
اذا قدتهم للحرية فسيؤمنون بك وسيتبعونك...وحدنا ووحد العشائر لاجل الاله


الناس تتأثر جدا عندما ترى احد من العلية او ممن تعتبرهم العيلة يتحدث بلسانهم ويعمل على مشاكلهم ...وينسون ما قد يكون حدث منه او منهم من قبل...لانه في الطبيعي المفترض من الحكام ومن الهيئة الحاكمة ان تهتم بمشاكل هؤلاء الناس ولا يكون الحال صراع دائم معهم بدلا من العمل فيما فيه مصلحة الجميع


نفس الامر كان ينادي به كثير من الطوائف النشطة في مصر معارضة واخوان منذ سنوات ...وايام الرئيس السادات كان هناك نوع من الحوار لكن اخطأت الجماعات الاسلامية باغتياله وبالهجوم الاعلامي الشديد عليه وعلى اسرته قبل الاغتيال وتعاملت معه بمنطلق فرعون وبفورة وثورة وعنترية غير محمودة فلم يفقهوا ولم يفكروا في محاولة اصلاح الحاكم اولا قبل الهجوم عليه ولم يسمعوا لكلام العاقل وقتها عمر التلمساني مرشد الاخوان وهو من القلائل اللذين اتبعوا اسلوب الحوار مع الرئيس السادات مع علمه بالالاعيب
السياسية لهذا الاخير لكن تعامل مع هو جيد فيه.....وجاء بعده الاقل كفاءة ولا يتحاور ولا يريد ان يتحاور ولن يتحاور وصم آذانه عن اي محاولة حقيقية وجدية للحوار فقط مؤتمرات هزلية ومع احزاب هزلية ولاغراض اعلامية فقط....وفعل من الجرائم اضعاف ما اتهموا به الرئيس السادات...سامحهم الله على اجتهادهم الخاطئ


اعود للموضوع واقول....لا اعني بهذا الكلام انسياقا وراء هذه المشاعر العاطفية ولا نسيانا لجرائم نظام مبارك الماضية والمستمرة ضد مصر وضد جيراننا وضد الامة العربية والاسلامية كلها..وان كان السيد علاء يعلن تأذيه مما يسميه النقد الجارح لابيه ولاخيه فهذا النقد الجارح هو اقل واجب مع الرئيس مبارك وابنه المسؤولين عن حالة الانسداد السياسي والاقتصادي والاخلاقي والعسكري والاعلامي والتعليمي والديني في مصر ووصلت جرائمها في أذاها الى جيراننا المحبوسين على الحدود ومنع مصر بما حباها الله من كوادر وعلماء ومتفوقين وعسكريين في هذه الفترة من افادة الامة الاسلامية والعالم كله

فالرئيس مبارك هو من اوصل المعارضة لهذه الحالة لانه سد اي سبيل للمعارضة المحترمة السلمية التي تصحح المسار وتعين الحاكم وتمنع عنه هو شخصيا ان يلعب الشيطان برأسه فيضل نفسه والناس كما هو حادث

طبيعي ان يدافع عن اباه ويغضب له واي منا لا يقبل ان يقال شئ على اباه ويعتبره افضل الناس ...وحتى وان اعترف ان ما يقال عليه حق - اي منا ناحية اباه - فيظل احترامه وتقديره في نفس الابن والرغبة في عدم المساس به من جانب الناس...ولكن كي تكون المشاعر صحيحة ومقبولة عند الله يجب ان تقترن بالانكار عليه في ظلم يظلمه ومازال يحدث ولم يتوقف وهذا ما لا ندري ايفعله السيد علاء ام لا

وقد كنت كتبت ايام وفاة ابنه ان لعل عائلة مبارك ذاقت ما ذاقته الامهات والآباء في غزة قبل شهور من وفاة الحفيد ومازلت مصرا على ذلك...فالصحبة بالمعروف لا تعني السكوت عن الظلم بحجة العلاقات العائلية


ولا اعني بكلامي ايضا الفورة العاطفية التي طالت البعض بالمناداة بعلاء رئيسا بدلا من جمال...الرئاسة والقيادة لا توهب لشخص لمجرد انه تكلم بلسان جيد فضلا عن ان مؤهلات ظهوره هو كونه ابن الحاكم - سواء كان حاكما عادلا ام ظالما - فمن اراد ان يعمل للمصلحة العامة فليعمل ويستطيع ان يعمل ويفيد الناس من اي موقع...فان اراد الله ان يصطفيه قائدا او رئيسا وقتها بمجهوده وباخلاصه وبعمله وبكفائته فليكن...وليس من منطلق انه ابن رئيس


لكن ارى على الناحية الاخرى هجوم شرس غير سليم على ما قاله السيد علاء وعليه هو شخصيا واتهامات له بالعمل لمصلحته الشخصية والمالية لكن دون دليل واحد

كنت تكلمت من قبل عن ترشيد المعارضة في موضوع الانتخابات الايرانية واننا من كثرة كوننا في خانة المعارضة أصبحنا نتخذ موقف عدائي ضد كل ما يرتبط بالشرعية وضد كل ما يمت للسلطة الحاكمة بصلة

واتسائل ايضا....هل ما نريد ان نفعله بمظاهر المعارضة الصوتية والكتابية والتدوينية والقانونية هو هجوم لمجرد تغيير النظام فقط...وفش غل وتسجيل مواقف واثبات كلمة

ام اننا نعمل للاصلاح...اصلاح النظام والمجتمع والناس...والناس تتضمن رجال الحكم انفسهم ان امكننا ذلك - ان امكننا ذلك وان استجابوا

معظم الردود على مقاله السيد علاء من هذه النوعية...اما فورة عاطفية وحب غير مرشد او هجوم شرس شعوائي

لو ان احدهم اظهر بادرة جيدة وان خطأ في بعض كلامه... لم لا نتحاور ونقول ما لدينا ولكن باسلوب لا يجعل من تكلم يندم على كلامه خاصة في ظل تواجده في وسط وتربية في وسط يستنكف مجرد التفكير في مثل هكذا حوار وفي الاغلب سيثبتون عليه وجهة نظرهم من عدم الحوار مما حدث ويقولون له أرأيت كيف عاملوك...مالك ولهؤلاء ومالك ولهذا

ولو ان اتهاماتهم له - الاتهامات المرسلة - بانه يفعل ذلك تصفية لحسابات مع اجنحة في السلطة الجزائرية حول صفقات وعمولات - لو ان هذا الاتهام بالباطل ماذا تظنون ان ما قلته سيفعل به وبتفكيره

ستقولون كلام من نوعية انه لو صادق فلن يهمه هذا الهجوم وسيتفهمه...صحيح وسليم...لكن ماذا لو انه في المنطقة الوسطى ولم يحدد بعد...ماذا فعلتم وقتها...اعنتم الشيطان عليه بأن اريتموه كل شراسة وكل كره وبغض مع مبادرته التي تنم عن شخص يفكر...ولكن ايضا في كلامه انه متأثر بالبيئة التي يعيش فيها...فهل تعينوهم عليه
؟؟؟؟

واوجه كلامي بالأخص للمنتمين فكريا للتيار الاسلامي على شتى اجنحته وبعد ان اصبح الموضوع رهقا وطغى على كثير منا فكر الانتقام والندية وليس انها دعوة في المقام الاول


قطعتوه لانه قال انه مسلم....والبعض هاجمه مغازلة للتيار النصراني ولاصدقائه النصرانيين في مصر ....لكن لم ينظروا الى ان اباه لم يقلها طيلة ثلاثين عاما..ومن استمع للحديث غاضا النظر عن اي افكار مسبقة سيجد صدقا في لهجته....هلا شققتم قلبه اذا

هو تكلم من منطلق ما رآه وما عايشه في حالة الهجوم على فوج المصريين هناك واحس بما حدث وتفاعل مع ما كتب وكثير من كلامه صحيح جدا خاصة مع حالة الصلف الجزائرية الحكومية والشعبية - الا قليلا ممن رحم ربي

مهما كانت الامور من ناحية اعلاميي مصر - وانا أوافق عى من قال انه في الاعلام كثير من قليلي التعليم ممن امتهنوا الاعلام دون مؤهلات - لكن لم تصل درجة التصعيد من ناحيتنا كما وصلت من ناحية الجزائريين وكما يحدث دائما في كل مناسبة رياضية وليس كرة قدم فقط

وبعض هؤلاء الاعلاميين معذور لان ما يحدث من الجزائريين في المنافسات الرايضية تاريخه طويل يصل لثلاثين عاما...وكل من لم يتعامل مع جزائري خارج موضوع الرياضة لا يعرف عنهم الا هذه المشاحنات

الجزائريين ايام البطولة العربية الاخيرة التي اقيمت في مصر طلعوا على الفضائيات - الجزيرة نفسها وهذه من السقطات القليلة لقناة الجزيرة او لنقل خطأ وقلة اصل من محرر غبي لا يدري ما يفعل - يقولون تعليقا على اكتساح مصر لجميع اللعبات ان مصر نظمت البطولة كي يفوزوا بها - اي مصر - اذا البلد الذي استضافكم تقولوا عليه هذا اين انتم اذا لم لم تفوزا ماذا كان ينقصكم

حالة مستعصية من ازدواج الشخصية عند الجزائريين...على قدر حبهم للمصريين في بلادهم على قدر جنونهم امام المصريين في المنافسة الرياضية


هذا غير ان صوت المهدئين والعقلاء عندنا سواء على المستوى الحكومي او الشعبي اكثر واعلى بكثير من المهدئين هناك...وسبحان الله لاول مرة تظهر اهمية بعض الاحكام العرفية التي لو طبقت لتم احتواء الامر وقد طبقت من الجانب المصري في موضوع محاولة اقتحام السفارة والتي احسن الامن المصري صنعا في التصدي لها في مرة من المرات القليلة اللي وظفوا فيها جهدهم لشئ صحيح.....هذا غير انه لو جريدة مصرية نشرت اكاذيب وشتائم وسفالات كجريدة الشروق الجزائرية - والتي لم يصل الاعلاميين المصريين المهاجمين للجزائر لعشر سفالتهم - لتمت مصادرت هذه الجريدة في مصر ومحاكمة القائمين عليها بتهمة الاساءة لدولة صديقة - حد فاكر كلامي عن الاحكام العرفية وكيفية استغلالها الصحيح في موضوع الانتخابيات الايرانية


ومع هذا اتمنى التهدئة وأن ينتهي الامر بسلام....والحل في رأيي هو اما اعتذار الحكومة الجزائرية عما حدث...او ان يتخذ الفيفا قرارا باستبعاد كلا من الجزائر- للشغب الذي احدثوه ولو بعد المباراة وده بنص قانون الفيفا وهذا هو القرار الصحيح قانونا - واستبعاد مصر ايضا لحادثة رمي الاوتوبيس بالحجارة في القاهرة ....وحرمان البلدين من النشاط الرياضي الدولي لمدة عامين....وتصعيد زامبيا


*********************

قصة مشابهة حدثت في التاريخ الاسلامي في يثرب- المدينة المنورة مدينة رسول الله فيما بعد - عندما آمن سعد بن معاذ زعيم قبائل الاوس فآمن معه قومه لما له من شرف ومكانة ورأي سديد في نفوسهم....فكسب آخرته وكسب ثواب هداية قومه في ميزان حسناته


لكن الشاهد ان روبرت بروس اختار طريق المصالح الشخصية فخان ويليام والاس - بتحريض من اباه وترتيب منه - وتسبب في تدمير جيش الثوار وكاد ان يموت ويليام والاس نفسه اثناء هذا....ثم افاق متأخرا جدا بعد مقتل والاس بمؤامرة غادرة من باقي النبلاء - ايضا كانت المؤامرة بتخطيط اباه

ولاتزال اسكتلندا تتبع التاج البريطاني حتى يومنا هذا


*****************


اخيرا اقول له لو ان ما يكتب في المدونات يصله بطريق او بآخر....اقترح على اباك ان يضبط امور البلاد لمرحلة انتقالية يتولى فيها احد القضاة البلاد الى ان تقام انتخابات نيابية ورئاسية نزيهة... وان يبحث عن المخرج الآمن له ولاسرته بالكامل ..يحاول ان يتفاوض عليه مع المعارضة وربح البيع ان فعلنا.. ويعتزل ويترك البلاد...واقترح عليه ان يقضي باقي ايامه بجانب الحرمين-لكن لا يجاور عبدالله هناك كي يتفرغ لتوبة نصوحا-ويدعو الله ويستغفره لما فعله بمصر وبالامة الاسلامية طيلة ثلاثين عاما...ويستغفر الله لما فعله ايضا بجزيرة ابها السودانية فالذنب لا ينسى ومن امروه بقصف الجزيرة وحرقها بما عليها من نساء واطفال وشيوخ وبشر لن يغنوا عنه من الله شيئا.....ويستغفر الله لما بينهما من الاخطاء مما آذى فيه نفسه او آذى فيه ابرياء

*************************

صحيح من المتابعين للمدونة...حد فاكر الموضوع ده


وعن المرارة لالغاء السفر وتقدير الله انه كان عونا على رحلة العمرة

http://alsarem-alhasem.blogspot.com/2009/10/blog-post.html


عادت الرحلة مرة اخرى بتقدير الله وحده ومن حيث لا احتسب ولنفس البلد وبرد اعتبارمعنوي عما حدث في المرة السابقة......وحاليا انا هناك بالفعل منذ ثلاثة اسابيع وفي موقع افضل

القصة احكيها ليس بسبب الذهاب لرحلة العمل هذه...
كان من الممكن ان اذهب لمكان آخر...لكن يأبى الله الا ان يرسلني لنفس المكان


وسبحان الله العلي العظيم...آمنت بك ربي...فلك الحمد وحدك ولك الشكر وحدك على حفظك وعنايتك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى


6 comments:

انا العبد said...

جزاكم الله خيرا


ومقال متزن ورؤيه يجب فعلا ان ياخد بها كل اصحاب التيارات الاسلاميه المختلفه

ولكن لى نقد بسيط اخى الكريم

وهو طول الموضوع
من فضلك اقتصد قليلا

يوسف عبد الغفار said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لقد أرسلت لي يا أخي لينك للففسي بك الخاص بك للتواصل معك و لكني للأسف لا أمتلك حسابا علي الفيس بوك و لذلك أفضل التواصل هنا.

مدونتك أكثر من رائعة و مقالاتك بديعة رغم كثرة الاستشهاد بالأفلام.

جزاك الله خيرا و أجري بالحق قلمك.

أشكرك علي المرور بمدونتي. عن قريب سأكتب في موضوع الجزائر رغم انها تأتي متأخرة عن الأحداث.

يوسف عبد الغفار said...

السلام عليكم

وضعت اليوم مقالة عن أحداث مصر والجزائر في مدونتي.

أرجو أن تكون أضافة لما بداته أنت.

رفقة عمر said...

اخيرا احد المدونين المخضرمين والرواد ظهر تانى على الساحه التدوينه
بجد حزينه لاختفاء كثير من المدونين المحترمين الرواد
المهم مش عارفه تغير الاسم لابو عمر ان حضرتك رزقت بعمر
ااقول مبارك وربنا يجعله بارا بحضرتك وبوالدته اللهم امين

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

الله يكرمك ويعزك يا اخت رفقة

الواد عمر ده اشاعة مغرضة :))....لسه مفيش عمر بس ادعي لي

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

انا العبد...ودكتور يوسف

جزاكما الله خيرا على المرور والتعليق