Sunday, September 23, 2007

خاطرة قرآنية

العنوان تقليدي تقليدي تقليدي


اعتذر بشدة عن الانقطاع لعدة اسابيع ....فيه مواضيع كثيرة اهملتها للاسف....وحوارات قفلتها على عجل وكانت تحتاج لكلام اكثر تفصيلا.... خاصة مع الأخ فادي.... ولكن ظروف العمل وارتفاع وتيرته الطبيعي قبل بدء رمضان ونقاط كانت لا بد ان "تتقفل" كالعادة قبل رمضان .....ولم يكن هذا تفضيلا للدنيا على الآخرة لكن كوني المسؤول عن المشروع بشكل عام بجانب كوني الدعم الفني للجزء الخاص بي فيه.......فكان لابد لي من التركيز فيه دون اي شئ آخر


وجزى الله خيرا كل من سأل عني وتذكرني بدعاء او بتهنئة..والله يعلم كم احب في الله هذه المجموعة ممن تعرفت عليهم عن طريق المدونة




كنت اتعجب لماذا لم يبدأ القرآن بالسور الصغيرة...او بترتيب النزول ...او بآيات الجنة والنار والايمان ثم آيات التشريع



مع اول رمضان وضعت السور القرآنية بترتيبها في ذهني....وتذكرت القاعدة ان اسم السورة يرتبط بالفكرة الأساسية التي تدور حولها السورة ...وايضا وجدت فكرة طريقها الى ذهني ان الله يحاول ان يوصل لنا شئ بترتيب السور هكذا


لنرى معا..بالترتيب



فاتحة الكتاب....اساسيات الايمان وصفات الله عز وجل..الطريق المستقيم وسؤال الله الثبات عليه


سورة البقرة...الاتباع الكامل لاوامر الله بحذافيرها...سأجئ لها تفصيلا بعد قليل

آل عمران...مرتبطة بفكرة اعمار الارض..والانسان خليفة الله في ارضه..الفكرة هي الذرية الصالحة والترابط بين المؤمنين

النساء....الحياة والتناسل...طبيعة البشر والحاجة للسكون والمعاشرة النفسية والجسدية...واصول معاملة الناسء وامور الزواج والمعيشة

المائدة...الرزق من الله تعالى...والايمان به الرزاق الوهاب

الأنعام...هبات الله عز وجل لنا وتسخير الكون لنا

الأعراف....الجنة والنار...والقصص للعظة والعبرة

الأنفال..الجهاد في سبيل الله لاقامة شريعته في ارضه



وهكذا


اذن الله سبحانه وتعالى بدأ لنا..بصفاته والتعريف به وتعلمينا الدعاء والرجاء منه ...ثم اساسه وهو اتباع اوامره والتسليم الكامل لها...حتى وان بدت لنا غريبة احيانا....ويكون هذا بالبيئة المؤمنة الصالحة التي عمادها الذرية الصالحة...التي تجئ بالتزواج بين شقي الحياة وهي فطرة طبيعية وضعها الله فينا...ليست بعيبا ولا فسق...وليس جسدية فقط بل ويجب ان تكون علاقة روحية جميلة...ثم بينا ان الرزق من عند الله وان من ينكر نعمته ورزقه فعليه غضب من الله...ويكون هذا بالجهاد في سبيل الله بكل انواعه-بالكلمة - بالدعوة - بالحرب ضد البغاة والظالمين......

وهكذا ان تتبعنا ترتيب السور نجد انها تكون جملة مفيدة


تراني هل أخطأت...الله اعلى واعلم




وفي وقفة مع سورة البقرة


زمان - طبيعي- كنت باقول ايه الاسم ده....بقرة


وليه الاسم ..وليه السورة طويلة كده


ثم قلت..سمعنا واطعنا..الله ادرى والله اعلم


ثم قلت عشان قصة البقرة....وبس دون تفاصيل



طب ماشي وليه
؟

بتطبيق نفس القاعدة..الاسم يرتبط بالموضوع الاساسي للصورة والتي تدور حوله آياتها بشكل او بآخر


يكون السؤال..ما هي قصة البقرة في السورة


قصة البقرة بتعبر بشكل كامل عن وجوب الالتزام التام واتباع اوامر الله واوامر انبياؤه مهما بدت غريبة....ليس تطبيقا اعهمى...ولكن طالما المر واضح وصريح.....لان الله لا ينطبق عليه مقاييس الدنيا التي نفكر بها دائما..... و هو الأدرى بشؤون كونه


وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً


ايه علاقة ده بجريمة القتل
؟؟؟؟


قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ



ودخلوا في حوار بقى


قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ

يا ترى حرائر ولا اماء بس.....وياترى فرض.....مع ان الموضوع واضح والحمد لله....وياترى لنساء النبي واللا كلهم......


آآآآآآآآآ..بنتكلم عن البقرة..معلش سرحت
(:



قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ


وتاني


قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا


....طيب الظرف التاريخي...واختلاف البيئة..واختلاف الزمان والمكان


آآآآآآ.....بنتكلم عن البقرة يا جدعان...ركزوا شوية


قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ

......................


آآآآآآ...ياجدعان بنتكلم عن البقرة



قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ


طب والظروف الدولية والاقليمية...احنا مش قد اسرائيل ولا امريكا...ولنكن عاقلين


قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ


أخيرا..طب دول ذبحوها أخيرا....واحنا
؟


ترانا يوما هل نعود لدين الله الصحيح.............. ام نظل ندور في حلقات فلسفات بلا نهاية



الخلاصة بتقول...بــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــرة يا بـــــــــــــــــــــشــــــــــــــــــــــــر...اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم..واطيعوه وتوكلوا عليه...



اكيد لا تواكلوا...اتقوا الله ما استطعتم


ولكن افعلوا ما تؤمرون..كما تؤمرون



وبعدها هو كون الله يصرفه كيف يشاء متى يشاء


ولهذا فهو ثاني درس لنا من القرآن الكريم...الله يبني به لنا اساسا للبناء باكمله


والله اعلى واعلم

7 comments:

belal said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
قصة البقرة حصلتلي معاها حاجة تشبه القصة دي... كان أستاذ سلفي عندنا عاوز يثبتلنا إنناحمير مانفهمش في حاجة فقال قصة اأصل البقرة المذكورة التي ذكرها الإمام القرطبي ..وصممت أنا على أنها لا أصل لها ولا يعتد بها وهو مصر على أنني جاهل وإني مابفهم حاجة وأنا بقوله مالها أصل ومافيش دليل عليه .ولولا ستر ربنا كان قلبت بضرب
..
يللا
ربنا يديم عليكم الأيام الحلوة دي ..وماتنسنا من الدعاء
دا أنا أول تعليق
..

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

بلال

اعذرني في قلة معوماتي

هي ايه قصة بقرة الامام القرطبي

قصدك قصة الغلام صاحب البقرة
؟


أخبارك انت عامل ايه

ولا تنسني انت ايضا من صالح دعائك...يا شاب نشأ في طاعة الله...نحسبك كذك ولا نزكي على الله احد...ونسأل الله جميعا لك الثبات حتى يتوفاك بعد عمر في سبيله وهو راض عنك

belal said...

الحمدلله ..كويس .الله يخليك
..
أيوه هيا قصة الغلام :)
..
نسأل الله لنا جميعاالهداية ثم الثبات عليها
اللهم آمين
..

jfjjg said...

نتيجة وصلت اليها مؤخرا
ان ننفذ امر الله بلا جدال عقيم ولا سفسطة ولا تفسيرات فردية نبحث فيها مستميتين عن مخرج نتملص به من تنفيذها
الشيخ فلان قال
الشيخ علان له رأي تاني
أما المفكر ترتان له رأي مبدع
وبحث وتفتيش فيما وراء الآيات
كأننا هنلاقي التايهة
وما علينا الا ان نقول سمعنا واطعنا
ربنا يكرمك

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

الأخت سها السباعي

يا اهلا بك

كما قال النبي

الحلال بين

والحرام بين


ومن اراد ان يطيع الله فسيطيعه

ومن اراد ان يعصه فسيفعل

وكلنا من الداخل نعرف حقيقة اغلب ما نختلف عليه


تحياتي لاستقامة تفكيرك...هذه نعمة من الله

eldoctor said...

المشكلة الكبرى هى التخبط بين الحلال و الحلال او بين الحرام و الحرام..و ان تصبح الشبهة نصا ...
لاحول ولا قوة الا بالله

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

دكتور

كيف حالك

ومشكلة تانية ان يصبح الاستثناء هو القاعدة..والشاذ من الأمر هو الأصل