اعتذر مرة اخرى ان كانت كلماتي في هذا الموضوع ككل قد تكون قاسية شوية...وبالذات في هذا الجزء...لكن انا مبقوق من اصدقائي واخواني اكتر من اي حد
:))
أكمل
اما عن لبنان فحدث ولا حرج
بالنسبة اللبنانيين...آثروا الحريري العميل - لابس قميص ابوه اللي هو ما يجيش نص كمه - عن تيار حسن نصر الله الوطني
حزب الله لم يخسر لكن ما حدث ان ائتلافه خسر لخسارة ميشيل عون
وميشيل عون ...اما انه خسر من السنة الذين فضلوا الحريري.......الحريري الذي في ظروف اخرى كان ليكون مرتد ومنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة....أوخسر من المسيحيين الغير مؤيدين للمقاومة والحرب ووجع الدماغ...وايضا المسلمين....القصة ليست فقط قصة مسيحيين فهناك من المسيحيين من فيهم عدل وانصاف وحق وقسط ووطنية.....لكن اكيد التربية الجهادية مختلفة فوضع الجهاد في الاسلام يختلف عن المسيحية
اما المأساة الحقيقية ففي المسلمين السنة الذين لا يريدون ايضا لا حرب ولا مقاومة ولا وجع دماغ.....وهؤلاء ايضا ليسوا قلة
البعض عزا ذلك الى استخدام حزب الله لسلاحه في الداخل...وهذا شئ يدعو للأسى مرة أخرى خاصة عندما يجئ من اناس المفروض انهم على درجة عالية من الفهم
فحزب الله استخدم سلاحه لمقاومة اجندة تفرض عليه التخلي عن سلاحه ولصالح الاجندة الامريكية الصهيونية...ووقتها تم عزل مراقبينه في مطار بيروت ومحاولة تفكيك شبكة اتصالاته المنيعة ضد الاختراق...وعندما تراجعت الحكومة...انسحب انصاره مباشرة
فهل عشان لا يقال عليه يستخدم سلاحه خصووا حساسية وضعه "كشيعة" فيجب عليه القبلو بالتخلي عن سلاحه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كم كنت اتمنى وقتها ان يشنقوا منفذي الاجندة الامريكية الصهيونية في الشوارع ويسحلوا جثثهم ومن المسلمين السنة اولا...ومن بقية الطوائف قاطبة – مارونيين وكاثوليكيين وغيرهم
لكنهم كانوا اكثر أدبا وترجعوا
وكانوا أكثر أدبا وحكمة عندما خسروا....فلم يتبعوا اسلوب الهمج في الانتخابات الايرانية....على الرغم من بعض الشكوك هنا وهناك ايضا - اعني لبنان
اذا كان الشعب يريد كذلك لا بأس.....لكن سلاح المقاومة ووقوفها في وجه اسرائيل ليس خيارا عند احد
وحزب الله لم يحارب ايام حرب غزة لانه يعلم انه يحارب على ارض غير مجهزرة وبوسط شعب غير مؤهل نفسيا وعقائديا للحرب
لان هذا الشعب هو من سيتلقى الضربات عندما تفشل اسرائيل كالعادة في هزيمة الحزب بمجاهديه
وكمالة المأساة في السنة والسلفيين منهم في داخل لبنان الذين لا يرون في نصر الله الا الشيعي الرافضي الذي نفذ اجندة ايران ......ففضلوا الحريري المرتد
ولا حول ولا قوة الا بالله.....شئ يدعو للاسى والسخرية الممزوجة بالمرارة في نفس الوقت
لا اعلم ان كان هذا حدث حقيقة ام لا ......لكن سمعت انه حدث
حسنا..ان كان هذا هو موقفكم...فلم لا تبنون تيار سني سلفي وتحصلون على اسلحة – ومعروف ان في لبنان الكل عنده اسلحة كل الطوائف الموقف ليس كمصروالسعودية وغيرهما ولا كدول أخرى...والحصول على الاسلحة ليس صعبا ...صحيح ليس سهلا ولكن ليس مستحيلا..وبالروح الجهادية الوقية التي ترفض كل شئ مخالف لللسنة حتى الشيعة المقاومين فانتم قادرون على الابتكار وايجاد طرق لتهريب الاسلحة كما يفعل اقرانكم في كل الطوائف الاخرى
وحبذا اذا اثبتم تفقوا وحصلتم على اسلحة استراتيجية ولو قليلة
وبعدها تطبقون مبادئكم وتعتزلوا هذه الفرق وتجاهدوا اسرائيل...لكن جاهدوا اسرائيل وليس حزب الله وابعدوا عن الحول السياسي رحمكم الله....وعندما تنتهون من اسرائيل تماما يبقى ادوروا على حزب الله
ام اننا نأخذ مقاعد المتفرجين ونقول شيعة و و و و ...وبعدين لا نرى طحنا
***********************************************************
القصة مش خناقة وممقاومة ونزعة للعنف وفقط...القصة قصة مقدرات ومنطقة مستهدفة وعدم اتعاظ بما حدث لغيرنا وما يحدث في كل يوم وعدم اتباع اوامر الدين فيما يحدث
***********************************************************
كنت اتحدث قبل الفقرة السابقة عن فكرة المعارضة وما حدث لندا سلطان
وقلت ان هناك مشكلة اكبر
المشكلة اننا تطرفنا جدا بطبيعة وضعنا لفكرة المعارضة
من كتر ما احنا في خانة المعارضة وخانة المضروبين فاصبحنا نتعاطف بشكل تلقائي مع المعارضين المضروبين دون النظر لدواخل الامور....وليس كل ما يلمع ذهبا
تهيأ لنا ان القرارات الصعبة للحفاظ على الامن والاستقرار هي قرارات قمعية على طول الخط...اعلم ان كلامي هذا سيكون مرفوضا حتى من بعض الاسلامييين...وغير الاسلاميين قد يقولون أرأيتم هذا هو ما نخاف منه انهم يقولون ما لا يفعلون
من لا يصدقني في القرارات الصعبة فيراجع القواعد التي وضعها عمر بن الخطاب للاستخلاف من بعده والقوانين التي فرضها في هذه اللحظات حتى على الصحابة انفسهم..وبما فيها من اعدام للمخالفين....لأيه...لان الفتنة المتولدة هتؤدي لموت عدد اكبر..وسيموتون بالباطل ...هيكون هرج
الفارق ان القرارات الصعبة يجب ويجب ويجب ان تكون نادرة جدا ...وليس من قبيل تلاتين سنة طوارئ لانه ان اضطررنا لتلاتين سنة طوارئ فهناك خلل في المجتمع وفي قوانينه وهذا الخلل يجب اصلاحه – وهذا هو ما يحاول الجميع اسلاميين وغير اسلاميين فعله الان
والقرارات الصعبة يجب ان تتخذ بالحق وليس بالباطل.....لاحقاق الحق وليس احقاق الباطل وهذا فيه جزء نابع من الضمير ولكن من قال ان القرار بوازع الضمير ليس موجودا في الحياة العملية...من ينكر فليتذكر القاعدة الذهبية
" العدل في ضمير القاضي"
وافضل شئ لتربية ضمير القاضي هو الاسلام ومنهج الاسلام كما انزل على النبي ودون اتباع للهوى...يسارا او يمينا
والقرارت الصعبة لا يجب ان تكن وحشية ومتجاوزة ...ليس لمجرد اضراب عادي نعدم المسوؤلين عنه ولكن يجب ان يكون هناك كثير من الحكمة والتوازن...صحيح قد تصل بعض هذه الحالات لكن اذا كان النظام سليما والمجتمع سليما فنادرا ما قد يتخذ النظام مثل هكذا قرارات متجاوزة في صعوبتها
ومتهيألي على اي حد يعد ويعمل لايجاد نظام اسلامي ان يضع مثل هكذا مواقف في الاعتبار ولا يأخذ بنص الكلام في مواجهة الفتنة...لكن على الا يلغي هذا الاختيار بالكلية...بمعنى : انه ليس من المفروض التعامل من اول لحظة ان هؤلاء مثيري فتنة وخارجين يجب قتلهم بل تكون المواجهة اولا بالحوار....فان حدث شغب وفوضى وخروج على القواعد من طرف الثائرين فتكون المواجهة بالرصاص المطاطي او مدافع المياة او العصي...اما ان تحول لانقلاب كامل بالباطل يهدد الشرعية فيكون الخيار الاكثر عنفا
سيقول البعض ما الفارق اذا...الفارق ...ان هذا شئ بالحق...وما يحدث الآن فهو شئ بالباطل
والفارق اننا سنفهم من يعارضون ونمحص ما يقولوه ...ولا تأخذن العزة بالاثم فنحن لسنا على رؤوس الناس بل عاملين عندهم....فان اخطأنا وكانوا على حق.....فسننفذ ما يريدون حتى وان كان قصاصا منا
وقد فعلها النبي واصحابه ايضا – فكرة القصاص
وقد اعلنها ابي بكر في خطبة توليته....وعمر في الموقف الشهير عندما قال ماذا تفعلون ان ملت للدنيا هكذا فقام اليه رجل ..وقال نقول بالسيف هكذا.....وفرح به عمر
وعلى فكرة هذا يحدث حتى فيما يسمونه دول العالم المتحضر...ولنتذكر جميعا ما تفعله أجهزة الشرطة الاوروبية كل عام مع المحتجين على اجتماعات منظمة التجارة العالمية
ولقد فعلتها ثورة يوليو بالباطل وباسلوب غشيم عندما اعدمت عمال كفر الدوار واخطأ نجيب عندما صدق على قرار مجلس قيادة الثورة باعدامهم لوم يصدق غريزته وقتها كما جاء عنه بالعفو عنهم..... وهنا كان يجب التعامل مع الموضوع برحمة وليس بعنف ...ويمكن خطأ محمد نجيب هذا كان نتيجته امن رحمه الله وحرمه من الاستمرار في هكذا حكومة ...وكان عقاب الله في وجهة نظري والله أعلم لسنين طوال من الاقامة الجبرية....لكن عقاب الدنيا اخف من عقاب الآخرة
ولنتذكر ايضا موقف سيدنا علي مع الخوارج..ففي البداية كان الحوار الشهير بين ابن عباس وبين جيشهم والذي تحول بعده معظم الجيش ليكون مع علي بن ابي طالب ......ثم كانت الحرب مع بقية هذا الجيش
وعلى هدي عمر رضي الله عنه...فكان يوازن الامور
ففي رأي اهل العراق في سعد....فلم يخون سعد...لكن وأد الفتنة
لانه يعلم ان سعد لن تغره نفسه بايقاع المسملين في الهلكة بسبب موقف شخصي..وأن الله ورسوله في نفسه أكبر من كل شئ
ولكن في موقف خالد بن الوليد وعلى الرغم من ان خالد على رأس جيش وقائد منتصر يدين له جيشه بالولاء..لم يمنعه هذا من عزله عندما اشتم الخطر على نفوس المسلمين وعلى ايمانهم بما هية النصر....وقالها لخالد على الملأ....لو راودتك نفسك لوجدتني اليك في مكانك في الشام اسرع من رجع الصدى
ومن كل مواقف عمر هذه انه كان يأخذ بالقرارات الصعبة خاصة مع الاقوياء ومراكز القوى....وكان يلين لرعيته بدون ضعف
وقبل كل هذا على هدي النبي....اجلاء يهود بني النضير....وقتل يهود بني قريظة..... وحرب يهود خيبر.....عندما نقضوا العهد
والتحذير القرآني للمنافقين
لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
وبصراحة فيه خاطرة في زوري اسأل الله ان يغفر لي ان كانت خاطئة وان كان لا يجب ان يقولها....لكن من اول مرة قريت احداث الفتنة في عهد عثمان بن عفان...تمنيت انه لو استخدم اسلوب عمر الحاسم في مواجهتها....وتمنيت لو انه سمع كلام علي بن ابي طالب في وجوب مواجهتها بالقوة.....وتمنيت لو ان المسلمين سمعوا كلام علي في معركة صفين ولم يقبلوا بلي اعناق القلآيات وقصة التحكيم
لكل شئ حكمة في علم الله وقدر الله ......لكن اوليس من المحتمل ان يكون ما حدث دروس ربانية
ومتهيألي كتير فكروا في نفسهم كده
ولكي لا نكون ممن يقولون ما لا يفعلون يجب ان نربي افكارنا نحن الاسلاميين حتى على عدم التطرف في المعارضة ...وعلى مواجهة الامور بحكمة وتوازن وبحزم ان اقتضت الأمور...لكن بالحق وليس بالباطل...ومن يبتغ العدل في مرضاة الله بحق فسوف يهديه الله للقرار الصائب
**************************************************
وأخيرا لاخواني من الاسلاميين اهدي لهم هذه القصة
http://www.alltalaba.com/board/index.php?showtopic=5717
لو كان صلاح الدين اتبع احرف الكلم كما يفعل بعضنا الآن لما فعل ما فعل
ولو فهم الخوارج وافراد جيش علي بن ابي طالب حقيقة مطلب التحكيم ولم يتبعوا احرف الكلم ....لما حدث ما حدث
أنا لست شيعيا
وبإذن الله لن اكون على الاطلاق
لكن اتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في هذا الامر
وان اعترض من اعترض على العبارة السابقة
وهدي النبي أتيت به من القرآن نفسه
بسم الله الرحمن الرحيم
الم
غُلِبَتِ الرُّومُ
فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
وقصة نزول هذه الآيات كما نعلم ان الصحابة حزنوا لهزيمة الروم وهم اصحاب كتاب من الفرس وفرح المشركون بذلك....فنزلت هذه الآيات لكي تطمئن المؤمنين
لم يعلمنا القرآن ان نقول...كلهم ولاد تيييت في بعض ......ولم يحرم علينا التمني لهم بالنصر
وعندما مرت السبع سنوات رهان ابي بكر مع الكفار وجاء للنبي...لم يقل له النبي مذا تفعل يا ابي بكر..لم تهتم بهذا الامر.....هؤلاء نصارى يأكلون الخنزير ويألهون عيسى ويفترون عليه وعلى امه ....ويفعلون المنكرات بين بعضهم البعض...يحرفون عقيدتهم ويتبعوه اهوائهم
بل امره بزيادة الرهان
صحيح ان الموضوع له بعد آخر ...وهو صحة القرآن وصدق انباؤه
لكن لا ننسى عن اي آيات وأي موقف نتحدث
وفاز الروم...وفرح المؤمنون كما جاء بالقرآن
لكن كل هذا لم يمنع النبي من ان يدعوهم للاسلام بمنتهى الصراحة...ودون مورابة ومداهنة ودعوات تعايش وتلون وليبق كل على دينه لكي نحافظ على " العلاقات" "البناءة" فيما بيننا
ولم يمنع النبي ان يحاربهم بمنتهى القوة عندما هددوا المدينة وهددوا دعوة الدين ....مؤتة....وتبوك...وجيش اسامة بن زيد
ولم يمنع ابي بكر بأن يبعث اليهم باربعة جيوش تحاربهم بلا هوادة وتخلص اهل الشام من ظلمهم وتبسط دين الله الحق على الارض
ولم يمنع عمر بأن يكمل حربهم حتى قصمهم بأمر الله
عندما جاء الأوان
فرق كبير بين ان ترى العدل وتمحص من حولك....وعندما يمكن الله تقيم العدل كما امرك الله
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
لا اريد ان يؤخذ كلامي هاهنا على انه تخبيط في النصارى...على الاطلاق...انا احكي وقائع تاريخية....لكن تاهت وتشوهت اليوم بعد الف وربعمائة سنة...واصبحت الدولة الاسلامية يقال انها قامت على اشلاء جنود الامبراطورية الرومانية....المبراطورية الرومانية التي سعت في الراض فسادا وعانى اكثر من عانى من نصارى مصر على يديها قبل الفتح الاسلامي
حقائق تشوهت وسط مفاهيم كثيرة تتشوه هذه الايام...كانت لنسني قليلة فاتت من الثوابت وما كان احد ليجرؤ على الجدال فيها ليس لخوف ولكن لانها حق
لكنه فترة في نزول في كل شئ ...حتى في العقول
********************************************************
وعندما يجئ الاوان بإذن الله فلنا مع ايران وحزب الله شأن آخر
فإما الاسلام واما الجزية وإما الحرب
وان نكلوا بالسنة او بأي طائفة وبأي مستضعف على أي ملة فستكون الحرب بلا هوادة
اما الان فنحن مستضعفين.......فما اشبه موقفنا بالصحابة في مكة
***************************************
بعض المقالات التي تحدث عن هذا الموضوع
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D482DEDA-8E9F-4984-9AEE-D1D387236DD3.htm
Wednesday, July 08, 2009
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
7 comments:
تحياتي أخي الكريم
أوافق على معظم مقارباتك في المقالين , و لا بأس من الكلام القاسي .
ـ المؤسف و المحزن عندما نُدخل قيَم الحق في دهاليز ضيقة نابعة من مصالح فئوية و شخصية ليس فيها خير لأحد ..و نجيّرها لسخافات لا تقدّم و لا تؤخّر ..كأن أكون أنا يساري ضد حماس فقط لأني يساري و لأن حماس نهجها ديني إسلامي مع أن وجهتنا واحدة و هي طريق القدس و مع أن أحدا من حماس لم يزعجني, أو أن ارفض و أعادي و أشوّه سمعة حزب الله لأنّ الجماعة في الجنوب شيعة رغم أنهم يقومون بما أدعو إليه و أؤمن به من أهداف و يستشهدون في سبيله ..و أن أتبع سغد الحريري دون مجرّد الإلتفات لبرنامجه و السؤال عنه , لأنه من طائفتي .. هذه الجاهلية يجب أن نجد لها حلّ لأنها كارثية .
أستغرب مثلاً على من يفكروا بهذه الطريقة لماذا لا يتذكروا أن سليم الحصّ سني و هو واحد من أشرف ساسة لبنان .كذلك المرحوم الشيخ فتحي يكن التي توفي قبل أسبوعين .ناهيك عن أن أبرز رموز الحركة الوطنية التي تتبنى المقاومة و تسند ظهور المقاومين هم من السنّة , بماذا و كيف و لأية أسباب يصبح سعد الحريري أفضل من أسامة سعد مثلاً .. هذا سؤال يجب طرحه على هؤلاء ..أسامة سعد مناضل ابن مناضل . ابن شهيد و حفيد شهيد و هو فقير ابن فقير و حفيد من كان يسمى أبو الفقراء .كيف لم يعد أسامة سعد سنياً إذا اعتمدنا هذا المقال المؤسف ..يمكن لسعد الحريري أن يحتكر الطائفة لأنه مليونير .. هذا فيه إساءة بالغة لتاريخ و حاضر هذه الطائفة ..مرة أخرى إذا أردنا الكلام بمنطقهم و أنا أشعر بالخجل حين أردده لكن لا بأس ..لماذا لا ننتبه أن هناك من الشيعة في لبنان من هم متقدمون على سعد الحريري في رفضهم لفكرة المقاومة و وجدوا في سعد و إعلامه ملاذاً لهم .. الأمر ينطبق على المسيحيين ..هناك من المسيحيين من حلم طوال حياته و لا زال أتباعه يحلمون بإقامة لبنان الذي يشبه ( إسرائيل ) كيان عنصري فاشيستي لا مكان فيه للاّخر و إن وجد الاخر فعلينا بناء الأسوار بيننا و بينه كما يفعل الكيان الصهيوني الان .. و هذا الفريق موجود في لبنان دائما ..و فلوله متحالفه مع الحريري و هؤلاء عيّنهم شارون شخصيا في رئاسة لبنان في يوم ما من بداية الثمانينات و كان شارون يستلذّ الأكل في بيوتهم و من طبخ نسائهم كما اعترف في مذكراته ( في بيت بشير الجميل و من طبخ صولانج الجميل التي أتى بها الحريري في الدورة الماضية و جعلها نائبة عن بيروت و الان أتى بابنها)..و هناك من المسيحيين من يريد لبنان حرّ عزيز يستطيع الدفاع عن نفسه و يتعايش مع محيطه الذي لا يمكن الإنسلاخ عنه .. إذن المسألة ليست طائفية و لا دينية إثنية و إن أرادوا لها دائما ذلك كي يسهل علهم حشد جيوش من الأغبياء ورائهم ..هناك مشروعين .. كلّ مشروع له مسلميه و مسيحييه .. سنته و شيعته و دروزه .. هذه هي الحقيقة التي يدورون حولها و يرفضون الاعتراف بها ..تخيّل أن رجلاً مسيحيا لم يزر لبنان منذ ثلاثين عاماً ..أعادوه على جناح السرعة و على حسابهم كي يصوّت لهم و ينقذ لبنان من التشادور الإيراني .. و حين وصل إلى قريته استغرب عدم رؤية التشادور و سأل عنه .. و قريته كلها من المسيحيين .. هم أفهموه من خلال إعلامهم و مبعوثيهم إلى الخارج أن طلائع الحرس الثوري الإيراني على وشك الإنتشار في القرى لفرض التشادور و طريقة الحياة الإسلامية في إيران ..و أن لبنان سيختفي إلى الأبد تحت عباءة ولاية الفقيه إذا فاز ميشال عون ..أتوا بعشرات الاّلاف من الخارج تحت هذه البروباغاندا .
يا رجل .. حتى البطريرك الذي لم يذكر العروبة و لبنان العربي في حياته كلها و معروف عنه أنه ضد هذا التوجه .. خرج قبل الإنتخابات بأربع و عشرين ساعة و في وقت الحرم الإنتخابي ليحذّر ( الرعيّة ) من ضياع عروبة لبنان !!
هذه الطرق الوضيعة في استغلال الدين ضد الحق و ضد الثوابت الوطنية و الأخلاقية يغفل عنها الكثيرين ..و لا أصدّق أن هذا مجرّد جهل بالأمور .. لا أحد جاهل .. هناك من يصرّ على الجهل بنفسه .. لاعتبارات صغيرة و ضيقة و جاهلية بكل معنى الكلمة ..
الحديث يطول ...لكن يجب التنويه و الإشارة إلى القوميين الفرس الذي يحتفل بهم الاعلام العربي على أنهم ملائكة الحرية و الديمقراطية , ينسى هذا الإعلام أن هؤلاء أيضا لا ينطلقون من منطلق ديني , شيعي أو غيره ..لكن لا بأس من التركيز على الجانب الطائفي كي نكسب جمهور عبس و ذبيان الذي لا زال يطالب بثارات داحس و الغبراء .لكن على أساس ديني هذا المرة ..و الدين هنا هو الغائب الوحيد ..رغم كثرة الصارخين باسمه .
تحياتي و احترامي
جو
كيف حالك ومرحبا بك
رؤيتك للداخل اللبناني اكيد افضل من اي حد فينا والمعلومات اللي انت قلتها هنا لم اكن ارعفها صراحة من قبل وان كانت تتطابق مع وجهة نظري
بس حسيت ايضا ان لبنانيي الخارج غير معزولين بالكلية عما يحدث بالداخل وهذا ما رأيته ممن اتعالم معهم منهم....وبالفعل هم لا عارفني المقاومة لكن لا يريدون مقاومة ولا وجع دماغ ولا مشاكل وده اراه خلل عقائدي وفكري...وهؤلاء كما تقول بالفعل منهم سنة وشيعة ومسيحيين
هذا الخلل العقائدي والفكري ...فأي عقيدة تميل بطبيعتها الى الحق لان المرد فيهم كلهم واحد....هذا الخلل هو ما يؤدي لموقف مثل هذا....واتفق معك بشدة ان الموضوع ليس سنة وشيعة ومسيحيين بل هم مشروعان وهذا كان مقصدي بالفعل
تحياتي واحترامي لك وراجو انك تكون خدت بالك ان الموضوع على جزئين وانك تكون قرات كليهما وليس الجزء الثاني فقط
تحياتي واحترامي مرة اخرى
شكراً صديقي المحترم
أنا فعلاً لم أعلّق إلاّ بعد أن قرأت المقالين و قد أشرت إلى ذلك في بداية كلامي .
كلامك عن لبنانيي الخارج صحيح تماما .
تذكر ربما الجملة الشهيرة التي قالتها إحدى المغتربات في اتصال مع قناة لبنانية أثناء حرب تموز , قالت :
كنا جايين نعمل برونزاج هالصيفية , خلاص راحت علينا هالسنة .
هذا كان ردّ فعلها على الأحداث .
تحياتي و شكري الجزيل .
أعجبني جدا كلامك أيها الحاسم عن الاحوال بلبنان بقدر ما أحزنني تقهقر ثقافة الجهاد في العالم العربي والميل العربي العام الى السلم والاكتفاء ب الرضا بحياة تمتلىء بوسائل الترفيه التي ليست من صنعنا
والاكتفاء بالجلوس عبر الانترنت والكافيهات
وآيثار السلامة
والموت في التكييف عن الموت بشرف
وتزوير شهادات الجيش للهروب من أي سلاح فيباغتنا اعداءنا باسلحتهم
وعالحدود يقتل جنودنا عن طريق الخطأ
ولكن اخيرا اقول
بعد الظلمة نور
ولابد له يوم عن آخر
كل سنه وحضرتك والاسرة بخير
رمضان كريم
اعادة الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
لا تنسونا من صالح دعاءكم
وانت طيبة يا اخت رفقة وكل عام وانت والاسرة بخير ومعذرة على التاخر في الرد
كنت عديت على مدونتك ارد التحية عندما كتبتي تعليقك هنا لكن وجدت التعليقات مغلقة
Post a Comment