مسودة هذا الموضوع ومعظم ما جاء فيه تم كتابته منذ اكثر من ثلاثة اسابيع....يمكن الموضوع بدأ يهدأ الآن واتأخرت في نشره
مع الاحداث المتصاعدة في ايران وردود الفعل داخليا في مصر وتعليقات الناشطين والمهتمين بحركات المعارضة في عدد من الدول العربيةعموم الدول العربية .....والدول الغربية التي وجدت في الامر فرصة لم تتوقعها جاءت لها على طبق من ذهب للطعن في النظام الايراني والحصار السياسي عليه- كما يتصورون ....كان لا بد من تسجيل بعض الافكار
اطراف عدة ادلت برأيها في الموضوع وتباينت الآراء
واصدق تعبير في رأيي عن الآراء انه : كل يغني على ليلاه
اعتذر ان كانت كلماتي في هذا الموضوع ككل قد تكون قاسية شوية
بطبيعة الحال رافضي- وبعضهم كارهي - النظرية الاسلامية وتطبيق شرع الله في الحكم اسعدهم جدا ما حدث واثلج صدورهم ففي وجهة نظرهم هو سقوط لمروجي ما يسمون الديموقراطية في الاسلام واثبات من وجهة نظرهم ان الاسلاميين ان صعدوا للحكم عن طريق صناديق الاقتراع فلن يضعوا هذه الصناديق مرة اخرى
هذا بالاضافة الى كرههم لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية نفسها ورؤيتهم – يا حرام – انه من اقسى انواع القهر وان الله لا يأمر بهذا وان القرآن حمال اوجه وان السنة مطعون فيها بالنسبة لهم – هذا ما يحاولون ان يقنعوا به انفسهم - وان قواعد الظرف التاريخي – لا اعني شخصا بعينه هنا – توجب الغاء هذه الاحكام ....وحتى ان لم تكن توجب من وجهة نظرهم طبعا فهي مقيدة لحرياتهم مهددة لحياتهم الدنيا وكفى.... ولا قبول بتطبيقها في اي حال...اذا اي نظام يقول انه سيحكم بالشرع هو مرفوض بالنسبة لهم ......واي مشاكل تحدث له هو داعي بهجة واثبات لوجهة نظرهم
وبعضهم ذهب لمنطق ابعد حيث اسقط الاتهامات الموجهة ببعض من اقطاب التيار المسمى اصلاحي انفسهم ونسبها الى الاتجاه المحافظ ونجاد بالذات المعروف ببعده عن مثل هكذا اتهامات على اي حال
ولكل قاعدة استثناء .....والا من بقيت في قلبه بقايا عدل وانصاف...فالبعض حتى وان كان غير مؤيد قلبا للنظام الاسلامي- وهؤلاء من المسلمين الذين نرجو توبتهم لانهم يصطدمون بنص قرآني - او ذو عقيدة مختلفة وغير مسلم .....الا انه لا يعارضه ان اقام العدالة
اما الاسلاميون فمعظمهم للاسف يمارسون طفولة ومراهقة سياسية بشكل يدعو للاسى....والاهم ان اتجاههم ووجهة نظرهم في هذا الامر قد ينافي مبادئ العدل والقسط في الحكم بين الناس
الاسلاميين السنيين المحافظين لا يزالون لا يرون في ايران الا انها الكيان الشيعي الصفوي الرافضي فرد الفعل هو التشفي في النظام من باب اهلاك الظالمين بالظالمين ...دون تدقيق فيما يحدث او التزام عدالة وحيادية وفصل بين الامور في التعامل مع الموضوع وتحليله
بعضهم قد يرى في بعض الدول الاشتراكية حليفا ومساندا اقوى من ايران ولو حدث فيها ما حدث لتغير الامر ولتغيرت وجهة نظرهم ...لكنه بمثل هذا التفكير قد يقتربون – اقول قد – دون قصد ممن قيل فيهم
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً
وبعضهم اسقط نظام ولايه الفقيه الغير معروف في تاريخ الاسلام على عقيدة الشيعة.......متناسين ان مثل هكذا اتهام وهو سيطرة الدين الكهنوتية كما في نظر الفريق الآخر على مقاليد الحكم هو اتهام يوجه زورا الى تيارات الاسلام السياسي نفسه
وبعض المنتمين لتيار جديد يسمون انفسهم بالاسلاميين الاصلاحيين يرون فيما يفعله الشباب إلهاما وحلما لما يجب عليهم ان يفعلوه امام قياداتهم هم الدينية التي في نظرهم متجمدة متصلبة لا تماشي التاريخ.....فرأوا في الشباب الايراني الامل في هذا التغيير الثوري الديموقراطي والجمع بين الموروث الديني والديموقراطية الحديثة ......الافكار التي اكتسبوها تدريجيا من اصدقائهم من اليساريين والليبراليين وبدأت معهم اعراض ما يسمى ذوبان الهوية لانهم في الطريق لتعدي الحد الفاصل بين التعايش مع الاخر والذوبان في الآخر امتدادا لحبائل الشيطان
لكن فاتهم ان الشباب الايراني ابعد ما يكون عن الموروث الديني وان هدفهم اسقاط هذا الموروث اصلا.....وان هذه الثورة ثورة باطل على نظام نجح – على علاته - على مدى ثلاثين عاما في فرض واقع جديد صعد بدولتهم صعودا كبيرا...وان هذه الثورة لا تحترم الديموقراطية من الاساس ولا تنظر للاثار السلبية التي قد تترتب على ما يفعلونه
وفي النهاية الثائرين والساخطين على الانظمة القمعية في البلاد العربية من جميع الاطياف السابقة يرون فيما حدث حلما في نزول الجماهير للشارع وتغييرها للواقع المفروض عليهم بالقوة وتتضامن قلوبهم مع ما حدث اشد التضامن
ولا هذا ايضا صحيح – من وجهة نظر العبد الفقير لله
ولاكمال الدائرة فالمفروض ايضا ان يقع كلامي هذا عند البعض في خانة الشعوب العربية العاطفية الساذجة الغوغاء
سواء من يظنون ان هذا فقط لانها تقف في مواجهة الخطط الامريكية والاستعمارية فلا شئ يهم غير ذلك ولا كلام عن ديموقراطية او عدالة... وان هذا التعاطف يعبر عن فكر اسلامي مرفوض بالنسبة لهم وهو الديموقراطية للوصول للحكم مرة واحدة فقط ثم لا ديموقراطية ونظام قمعي مماثل تماما للنظم القمعية الحالية
...او من يظنون ان هذا الموقف هو تعاطف وعاطفة دينية طغت على ما يجب في مواجهة العقيدة الشيعية الرافضية وتجاوزت هذا الى حد عدم الاكتراث بقداسة النبي وسيرة اصحابه...في مقابل مساندة ايران لحركات المقاومة الشئ الذي لا تفعله دول ترفع العلم السني
ولا هذا ايضا صحيح
الكلام هنا ليس دفاع اعمى عن النظام الايراني ...ولكنه اكثر لان يكون تحليل للمتظاهرين انفسهم واسبابهم والمحركين لهم والمستفيدين من ذلك والمشجعين له
النظام الايراني أخطأ أخطاء كبيرة...وهو ليس بالنظام المثالي الذي نريده بالفعل...... ولكن المحك فيها ليس في معظم ما يقال عنه كما سيأتي
*****************************************************
كلمة جاءت كتعليق من شخص كبير وعزيز علي.....بمجرد ما بدأت المظاهرات
قال لي : همج
استغربت وقتها لان معلوماتي كانت توقفت عند فوز نجاد...لكن عندما راجعت الاخبار التي فاتتني وجدتها كلمة حقيقية جدا جدا
طبيعة الموقف الذي حدث في ايران سخيفة حقا وتوحي للمتابع المدقق بهمجية وسخافة وطفولية ما يحدث
نقطة البداية هي معرفة التركيب الداخلي للشعب الايراني وتركيب نفسية الشباب المتظاهرين قبل التهليل لهم والمشاركة القلبية والوجدانية
لن ادعي اني اعرف كل الامور عن الداخل الايراني بدقة وبإلمام كامل فالتالي هي انطباعات تكونت في ظروف معينة ولكن ظروف ومشاهدات معتبرة كما سيتضح
لم يقدر لي ان اذهب لايران في زمرة الدول ذات القلاقل التي شاء لي الله زيارتها والمكوث فيها لقترات متفاوتة ....ويمكن علطول بهزر مع عائلتي واصدقائي انه يتبقى لي ايران عشان اكمل المجموعة
لكن اهتممت بالجلوس والاستماع ومناقشة الزملاء الذين اتيحت لهم هذه الفرصة ....وللمفاجأة الكل عاد بوجهة نظر واحدة على اختلاف انتمائتهم الفكرية.... فمنهم من هو قريب في في الانتماء الفكري ....ومنهم من هو عادي يعمل ويعيش ويعرف من الدين الصلاة والصيام وحسن الخلق وفقط.......واحتكاكهم جاء بالذات في طبقات مشابهة للطبقات التي تتظاهر الآن وفي المدن الرئيسية الكبرى التي تنتشر بها مثل هكذا طبقات خاصة طهران
والنقاط التي اجمعوا عليها هي
ان اغلب هؤلاء ليسوا متدينين كما نتخيل....ليس لأنهم شيعة وعلى مذهب الشيعة...بل انهم ليسوا متدينين ولا يمارسون شعائر الدين على الاطلاق
نادرا ما يسمع احد آذانا...فالمساجد اكثر انتشارا في مصر عن مثيلتها من المساجد الشيعية في طهران كمثال
الحجاب حجاب مظهري وغير كامل في كثير من الاحيان .....ولا احد يحرص على صلاة الجمعة الا المصريين – ده اذا وجدوا مسجد سني يصلوا فيه وده موضوع تاني – لكن لا احد يصلي الجمعة تقريبا ممن عرفوهم ودائرة معارفهم كانت واسعة وليس ضيقة..... والموقف اقرب للزيارات الى الدول الاوربية
العلاقات بين الرجال والنساء تحت السطح اسوأ من اي دولة اخرى.....زميل محترم وحافظ للقرآن وممن اراهم من العاملين به علق تعليقا لا استطيع ان اقوله هاهنا...وما قاده لقول هذا اكيد شئ جلل
اقل شخص تدينا فيمن تحدثت معهم كان يتحدث عن تمسكه بشرب البيبسي فقط في طوفان الخمور اثناء الحفلات التي كانت تقيمها شركته والتي تكررت عدة مرات وليس مرة واحدة......وان الحفلات اشبه بما كنا نراه في السينما عن مصر ايام الستينات والسبعينات
زميل آخر –سلفي نوعا - لم يكن يخالطهم الا في نطاق العمل....وفقططططططط....ليس لانهم شيعة رافضة...لكن للتفسخ الاخلاقي والنعرة الفارسية القومية
اغلب الفكر المسيطر على هذه الطبقات هو الفكر الفارسي وليس الفكر الاسلامي الشيعي......فهم يرون انفسهم اجداد الفرس ويريدون عودة مجد الفرس.....لذا فان تبني المذهب الشيعي لانه يفصل بينهم وبين العرب اعدائهم القوميين كما يرون هم
وهذا سيؤكد ما سأقوله : ان المواجهة بين تيار محافظ يسمى متشدد وتيار انحلالي يسمى اصلاحي
كل نقطة فيما سبق...وعشوائية المسح تؤكد المعلومات بشكل مرعب
**********************************************
كل هذا ليس مبررا للقمع بالطبع وليس معنى انهم غير ملتزمين دينيا يكون تشفيا فيهم
لكن اين الحقيقة فيما يحدث
يعني امتى كانت الثورة دي تكون ثورة على حق
ليس فقط عندما تكون لفرض الشريعة الاسلامية على حكومة لا تعمل بها ...وان كان ياريت تثور الشعوب لشرع الله
كانت لتكون على حق اذا كان فعلا الانتخابات تم تزويرها لكن معظم المراقبين المحايدين- المحايدين- قالوا بعدم التزوير - قد تكون حدثت اخطاء ادارية – ولكن ليس تزوير وليس يرقى الى حد تغيير النتيجة بالكلية
كانت لتكون على حق اذا كانت ضد الفساد بالفعل ولكن الغريب ان المتظاهرين هي الطبقة التي لا تعاني للدرجة من الفساد فهي الطبقة المرفهة ...والعكس الطبقة الفقيرة هي التي جاءت بهذا النظام مرتين...ولا تستطيع ان تقول ان الفقراء مغيبين ومضحوك عليهم فهم من اسقطوا رافسنجاني في مفاجأة مدوية ابان الانتخابات السابقة وجاءوا بنجاد المغمور والغير معروف عالميا وقتها
كانت هذه الثورة لتكون على حق لو وصل حال ايران الى حال متردي كرجل العرب المريض حاليا ألا وهو مصر...لكن العكس تماما ...ايران تسير في خطى واسعة لتكون احدى القوى العظمى وهو الحال الذي كانت مصر يجب ان تكون عليه ان لم تكن وصلته....لكن خطط الامن القومي الفاشلة والعقلية المتخلفة بتاعة امريكا هتحتلنا لو عملنا.....وامريكا هتضربنا لو سوينا .....والحفاظ على المعونة – الشحاتة - عايزين نفضل شحاتين طول عمرنا وليس مانحين – شئ في منتهى التخلف .....وسياسة ارباب الثقة وليس ارباب الكفاءة واقصاء الناجحين للحفاظ على استقرار الحكم والمصلحة الوطنية العليا والكلام الرنان المتخلف الذي هو قول حق يراد به باطل ....كل هذا لا يجعل مصر وصحفها الرسمية المسبحة بلسان الحكم ترقى الى مستوى ايران التي يهاجمونها
الحقيقة فيما يحدث ان الموضوع ليس تحررا يستحقون التحية عليه من ولاية الفقيه – ولست ادري كيف احيي متظاهرة تتحرر من ولاية الفقيه وهي تهتف من على حجر زميلها كما رأينا جميعا في الفيديو....او وهي- وهي فتاة وليست رجلا - تعطي الصباع بلا حياء في وسط الشارع لرئيس الجمهورية كما رأينا في الصورة المنتشرة هذه الايام
وما يحدث ليس رفضا لولاية الفقيه كشئ ليس له اصل في الدين....هم ليسوا بهذه الدرجة من العودة للاصول على الاطلاق....دول شباب غربي حتى النخاع كما سيأتي
وليس ايمانا بتزوير الانتخابات ورؤية لان ارادتهم سلبت منهم
لا اظن بالتزوير والدلائل الظرفية لا توحي بالتزوير ولو حدثت اخطاء اجرائية ممكن حدوثها في اي دولة ممن يسمونهم دول العالم الحر فانها لا ترقى لتغيير نتجية الانتخابات بهذه النسبة
ولنتذكر ما حدث في الولايات المتحدة قبلة العلمنانيين ومعظم الليبراليين وكارهي النظريات الاسلامية ...ان المحكمة العليا نفسها رفضت اعادة فرز الاصوات ابان الرئاسة الاولى لجورج بوش الابن رغم بعض ادعاءات التزوير لانها رات ان الادعاءات لا ترقى الى اتخاذ قرار خطير- في عرفهم - يهدد النظام الدستوري كإعادة الانتخابات......وكلنا واثقين بالفعل انه لو ارتأوا ما يوجب اعادة الانتخاب لفعلوا لانهم لو لم يفعلوا لما تركهم شعبهم
أما تطلع من امريكا نقول ونسبح بحمد دولة القانون...لكن اما تطلع من ايران نقدح ونشتم فيما يطلقون عليه الديموقراطية الاسلامية
وانا متاكد انه لو اعيدت الانتخابات لخرجت بنفس النتيجة ويمكن اكثر منها...لكن هل هي لعبة من اجل حفنة شباب يريد فرض ارادته على اغلبية شعبية تعاد الانتخابات وعندما تخرج بغير رضاهم ايضا هذه المرة يحتجون ويغلقوا الشوارع
والموقف هنا مختلف تماااااااااااااما عن الثورة الخومينية ...ايام الثورة ضد الشاه كانت الاغلبية ضد الشاه ومع الثورة ...وكان الشاه يعمل بالفعل لاجل صالح جهات اجنبية في المقام الاول واحيانا ضد مصلحة بلاده نفسها – كما يحدث في مصر الآن
وخبروني....لماذا لم نرى هذه الاحتجاجات في اي مدينة اخرى غير طهران....لو كان السواد لا يريد نجاد ولا النظام الحالي...لماذا اقتصرت المظاهرات والمصادمات على طائفة الشباب وفي طهران فقط ول تمتد لاي مدينة اخرى
الواقع ان هؤلاء الشباب تصرفوا بطريقة طفولية انانية لا يوجد فيها اي ديموقراطية لانهم لم يرضوا بالديموقراطية وباختيار معظم الناخبين فكان الاحتجاج هو احتجاج على عدم نجاح ارادتهم وليس على ظلم او تزييف حدث
وبالمقابل فان الطوائف التي ذكرتها في اول الموضوع – الاراء المراقبة للموقف - لم تر هذه النظرة ولم تنظر لارادة الشعب الايراني سواء كانت هذه الارادة صحيحة ام لا لكن كما يسمونها في النظم الديموقراطية هي ارادة الشعب
والحقيقة هي ان هؤلاء الشباب يريدون التخلص من النظام الحالي لانه يرونه نظام ديني متشدد يصطدم بالولايات المتحدة والغرب ...وبـــــــــــــــــــــــــــــــــــس
هؤلاء الشباب انتماؤهم الفكري غربي قـــــــــــح لذا فان شخص متدين وايضا يطبق تدينه على سياسة حكمه مثل نجاد فهو مرفوض بالنسبة لهم...هم لا يريدون الصدام مع الغرب....لا يريدون الحرب- التي لن تحدث باذن الله - ولا حتى يريدون نذرها.... ولا يريدون الخط الديني في القوانين الداخلية ايضا
كان هذا ليكون بداية نقطة نقاش لو كان رأي الاغلبية بالفعل ....لكن هنا هؤلاء الشباب يريدون فرض رأيهم على اغلبية تضادهم فيما يسعون اليه
السؤال المطروح...ماذا لو حدث هذا مع نظام اسلامي سني – عشان اخواننا السنة الكارهين لايران الشيعة الرافضة الصفويين على طول الخط ظالما او مظلوما – اقول ماذا لو حدث وثار الشعب ضدها
تكون المشكلة هنا دعوية في المقام الاول ...ويكون الشعب محتاج لاعادة افهام واعادة تربية من الاول
وهنا بقى نمسك نقطة الشيعة حقا....لان الله لا يصلح عمل المفسدين ...ولان عقيدة الشيعة ونظام الحكم ليس كما امر الله حقا...ولعقيدة التقية والنعرة الفارسية الموجود ايضا في نفوس اقطاب التيرا المتشدد انفسهم ...لكل هذا حدث هذا الخلل في نفوس البعض..وهي اشارة ربانية ..... وهذا الموقف اراه من المستحيل اصلاحه هاهنا الا بمراجعة العقيدة الباطلة الشيعة نفسها والعودة للمذهب السني
هيقول البعض....ما الاسلام السني ايضا اخذ الفرصة وعلى حد تعبيرهم فشل
اقول اين فشل
؟؟؟
ايه الدولة اللي الاسلام السياسي السني – كما يسمونه – اخذ فرصته كاملة وفشل بعدها
؟
كلها كانت تجارب جزئية لم تأخذ حقها بالكامل في اي مكان
في الكويت......نظام قبلي وشعب لم يربى تربية دينية...ولا يوجد منظومة اعلامية وهدف موحد لتربي عليه الناس ....هي فقط عبارة عن مقاعد برلمانية وانفصال تام بين برلمانيين وشعوبهم...ونظام شبه ملكي يمسك معظم الخيوط لا يحكم في النهاية بشرع الله ....فالرأس فاسدة
في قطر ...نفس الكلام
في اليمن....شرحه
في المغرب ....شرحه
في السودان....شرحه..وان كان المستقبل باذن الله ينبئ عن اختلاف كبير
في السعودية...نفس الكلام وأسوأ...لا توجد منظومة اعلامية ولا تعليمية بالاضافة الى نظام ملكي فاسد...الدين في الاغلب عادات.....والمتمسكين به على نحو صحيح افراد متفرقين
في تركيا...افضل التجارب لكن لا يزال الجيش العلماني واقف بالمرصاد
ليس هناك في رأيي غير غزة ...وعلى الرغم من الحصار الخانق ...وان كان ايضا تجربة لم تأخذ حقها بسبب تآمر دولة تحسب على المهذب السني نفسه عليها - مصر والسعودية والاردن
في حين ان الاسلحة تأتي من ايران – ايرررراااان – ومن حزب الله الشيعي .....عن طريق البر والبحر ووزير خارجيتنا زي العيل الصغير اللي بيفتن على زميله ادام الاستاذ وخايف من العصاية ويعلن ذلك على الملأ في المؤتمرات الصحفية
ورأينا في حرب الغزة كيف كان شعب غزة معظمه صامد....صحيح كان فيه معارضين....لكن من قال انه لن يكون هناك معارضين...وما نسبتهم....النبي كان بين اظهر الناس وكان فيه منافقين...وماذا كانت نسبتهم ايضا
؟
هذا الموسوي المدقق العاقل يجد انه لا يصلح لرئاسة الدولة بغض النظر عن انهم يسمونه اصلاحي او غيره
لانه اذا كان وطنيا مخلصا لحقن دماء بني وطنه في معركة يعرف انه ليس على حق فيها وانه خسر الانتخابات لكنه يريد ان يعتلي كرسي الحكم وكفى ويلبس قميص الثورة ومكافحة الفساد ولا يبالي بالشباب الذين يموتون...... فقط لاجل انتصاره هو
والذين يلومون على ان السلطة الايرانية الحالية تواجه المتظاهرين ولا تواجه الكبار المحرضين امثال موسوي ورافسانجاني....فانه من الذكاء السياسي ان تؤجل هذه المواجهة...لانه لو تم القبض عليه ومحاكمته سيتحول الى شهيد وبطل ورمز وسيقال انظروا ماذا يفعل النظام اكثر مما يقال الآن...والاولى هو تركه ليموت سياسيا الآن ثم تكون محكامته وعقابه فيما بعد
وما اشبه الأمر بأمر بن سلول....تركه النبي صلى الله عليه وسلم....طالما لم يمسك سلاحا....ولوموقعه وللظروف...حتى وصل به الحال لان لم يعد احد يسمع له في المدينة الاخوانه من المنافقين
وهنا اريد ان اتكلم عن حادثة ندا سلطان
بداية...انا شبه مصدق بل مصدق انها قتلت بيد الباسيج
لكن فيه نقاط شكلها فيه إن.....دقة التصويب على قلب ندا خاصة انها كانت تقف كما ذكر على جانب الطريق....فالرامي قناص ماهر يبقى اكيد الصورة واضحة امامه وخد وقته في تحديد الهدف و التصويب عليه
ووجود آلة تصوير بجانبها في نفس اللحظة وسرعة تحولها عليها....بل في نفس لحظة انطلاق الرصاصة فصوت الرصاصة كان واضح للغاية.....والكاميرا جابت المشهد منذ لحظة اختراق الرصاصة لجسم ندا وقبل سقوطها حتى على الارض
المشهد اقرب لعملية اغتيال محترفة يقوم بها قناص مدرب لسنوات وليس مجرد جندي امن يقمع مظاهرة
تخيلت بعين الخيال...عنصرين من السي آي إيه او الموساد....واحد يعمل في الباسيج او ينتحل شخصية جندي هناك وآخر يحمل آلة تصوير ويتصلان بجهاز اتصال – محمول او ما شابه...يحدد له الهدف والثاني يعطيه اشارة الاستعداد ....وهوب
!
وتولع الدنيا...وينتشر الفيديو ....ويغضب العالم من هذا النظام المتطرف المتشدد المنخرط الارهابي الفزييييييييييع اكثر ما هو غضبان
لكن على كل ...ماشي.......ممكن يكون الباسيج قتلها...وده خطأ فادح ولا يغتفر...ومن قتلها – ويمكن تحديده بمقارنة الرصاصة باسلحة الجنود والضباط الموجودين وقتها في مكان الحادث...ومن اعطاه الاوامر للضرب في المليان ومن اعطى من اعطاه الاوامر يجب محاكمتهم والقصاص منهم
ليه...لان ندا قتلت خطأ....ووضعها في الوقوف لم يكن يسوغ ضربها...وحتى ان كانت مشاركة في المظاهرة...فلم يكن ابدا من المفروض ان يكون الضرب عليها في مقتل برصاصة واحدة مباشرة كما حدث
لكن...تظل هناك مشكلة اخرى....اكبر
يتبع بإذن الله
Wednesday, July 08, 2009
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment