****************************************
ينبغي للعرب والمسلمين ان يقبلوا بما يلقيه لهم السيد اوباما الذي يعدهم بصفحة جديدة مليئة بالتعاون والتفاهم...والاعتذار عن اخطاء السنوات الطويلة الماضية .... وسحب قواته من العراق مع بقاء حامية صغيرة لا تزيد عن خمسين الف جندي - فقط - وترسانة صغيرة من الاسلحة متمثلة في قاعدة مركزية امريكية في حجم مدينة صغيرة تنافس مثيلتها العيديد في قطر
وفي مقابل هذا ينبغي عليهم القبول بالمقايضة امام هذا بأفغانستان...فأفغانستان لا تنتمي للقومية العربية فهي دولة قوقازية مارقة متطرفة تحمل لواء التشدد ومحاربة الكيان الامريكي الصديق الحليف الجديد تحت شعارات ومبادئ دينية اسلامية بالية لا تناسب الظروف او الزمان الحالي
وفي مقابل هذا ايضا يجب عليهم القبول بالحماية الامريكية لاسرائيل المفروضة تحت اي سماء وفوق اي ارض وداخل حدود اي دولة -على ان تكون هذه الدولة صغيرة ضعيفة لا تستطيع مناطحة او مشاغبة قوة كبرى كاسرائيل او الولايات المتحدة
بل يجب ايضا على الدول العربية والاسلامية ان تشارك بكل صدق واخلاص في هذه الحماية عن طريق مطاردة وخنق وقتل كل من تسول له نفسه تعكير السلام العالمي واقلاق مضجع اصدقاء الولايات المتحدة ... وسحل وتشويه وشي كل صوت يرتفع داخل بلادهم ضد هذا الظلم وهذه الخيانة للدين وللعدالة
اما الاصوات المعتدلة المتنورة التي تنادي - بالاصلاح المدني - فقط - والتسليم بالأمر الواقع وطاعة القوى الكبرى بلا مناقشة ورؤية العدالة والـ"نور" كما يرونها وفقط كما يرونها كما عند "الأيمن" ...فهذه الاصوات المعتدلة الحليفة مشمولة بالرعاية والعناية سواء من اب العدالة العالمية الجديد...او حتى من الحكومات والاجهزة الامنية التي نست انها فعلت ما فعلت في السابق من تلفيق للتهم واصطياد للسقطات والاستماتة في محاربة اي تهديد للكرسي الحاكم بدعوى الامن القومي والمصالح الوطنية العليا...فالآن الامن القومي والمصالح الوطنية العليا والحفاظ على استقرار الكرسي الحاكم واولاده تقع في منطقة السير في ركاب العدالة العالمية الجديدة وطاعة الاوامر الكبرى
ومع كل هذا فيجب على الدول الاسلامية والعربية القبول بضربات عسكرية جوا وبحرا..وبرا في المستقبل العاجل وليس بعيدا احتلال شرائح من اراضيهم والقبول بضحايا مدنيين وعسكريين لاثبات نواياهم الطيبة وتأييدهم لنوابيا السيد اوباما الطيبة والمصالحة العالمية الجيدة
ويجب ايضا على الدول العربية والاسلامية ان تسلم بعقاب كل من تسول له نفسه التصدي للهمينة العالمية اذا كان تصديا صوتيا دون تحرك فعلي واعداد عدة حقيقية ...اما ان كان تصديا فعليا يمكل القوة مهما كانت نواياه اسلامية كانت ام لا...فهذا مستقبله ان يكون حليفا حقيقيا للمصالحة العالمية ...وهذه المعادلة تقع الدول العربية والدول الاسلامية السنية خارجها كما نعلم
ويجب ايضا تسوية الوضع الداخلي....ليس بغلق ملفات المعتقلين لا سمح الله ..ولكن تسوية من سواسية .... تتساوى ما يسمونه الحقوق المدنية بغض النظر عما يدين به معظم الشعب ....والتخلي عن القيم الدينية "البالية" الغير مناسبة "للواقع" الحالي واعلاء قيم الوطنية والمواطنة والمساواة
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
آه نسيت...دي ايضا من القيم الدينية "القديمة البالية" ...انسوا
لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم
الله يبتلي المؤمنين ليميز الحق من الباطل
لو فعلها السيد اوباما واقام عدالة شبه حقيقية ودعا لتعاون وفتح صفحة جديدة في العلاقات تعلي القيم باخلاص وصدق ونبذ النظم المستبدة....لربما كانت فرصة لهدنة حقيقية ومزيد من تعارف للطرفين ونقل الخبرات في التجاهين..الاتجاه المدني والعلمي من ناحية الغرب...زوالقيم الدينين من ناحية الشرق...كانت لتعطي فرصة لكي تنفتح قلوب وعقول من يسمع فقط لوسائل الاعلام الغير عادلة او التي تنقل بدورها من مصادر خاطئة ......كانت لتفتح قلوبهم وعقولهم لكي يعرفوا الله اكثر بعيدا عن جريمة الكنيسة في القرون الوسطى التي ادت الى اقصاء الدين من مجتمعاتهم حتى يومنا هذا والى وقت لا يعلم مداه الا الله
لكن بما ان النوايا غير سليمة والنوايا مازالت انانية استعمارية فان الله لا يصلح عمل المفسدين ....انه دفع الله الناس بعضهم لبعض كي يظل الحق قائما يدافع عنه اناس لا يضرهم من خذلهم لكي يتم بتصحيح الوضع يوما على نهج النبي صلى الله عليه وسلم
ويقولون متى هو...قل عسى ان يكون قريبا
****************************************************************************
وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا
******************************************************************************
قالوا قديما ...الهزيمة ابن سفاح والنصر له الف اب
سفاح - الفاء مفتوحة بدون شدة ...بمعني مجهولة النسب
منذ خمسة عشر عاما كان هناك سجال كبير بين مصر والسودان على مثلث حلايب وشلاتين..وتراشق ....... وتأكيد على السيادة المصرية والتراب الوطني والخطوط الحمراء.... و و و و و
حتى ان مصر وقتها بعثت بسرية صاعقة الى هناك لحصار وطرد جنود سودانيين تواجدوا في هذه المنطقة...واضحت نشرات الاخبار والنشرات الجوية متذكرة ومهتمة بهذا الجزء من مصر .....على الرغم من ان معظم الخرائط العالمية المحايدة ترسم هذا الجزء منتميا للسودان
في حين ان ام الرشراش - ايلات - لم يجرؤ اي مسؤول مصري لا قديما ولا حديثا على ان يثير هذا الموضوع
وكل هذا الدفاع الشرس والجنوني عن حلايب وشلاتين اختفى في لحظة وخرست السنة مسؤولينا المصريين بعد انباء ضربة وقيل عدة ضربات عسكرية جوية اسرائيلية بتعاون امريكي لمنطقة شلاتين بدعوى وجود اسلحة ستهرب لحماس في هذه المنطقة وسقوط قتلى قيل انهم مصريين وسودانيين
خرست الالسنة ولم يتشدق او يهتف مسؤول رسمي واحد ان منطقة شلاتين التي قيل في كل وسائل الاعلام انها سودانية ..لم يحتج مسؤول مصري واحد انها مصرية واخفوا عارهم واضحت سودانية في ليلة وضحاها.....وقيل فقط انها قرب واحتمال ان تكون على حواف الحدود المصرية
واضحت المشكلة مشكلة السودان الضعيفة التي لا تملك جيشا يسد الافق كمصر ولا تملك ترسانة متكدسة في المخازن من الاسلحة التقليدية الكثير منها متهالك كمصر
وصدق قول ابي الغائط ان الجيش المصري موجود لمواجهة امثال الشيخ حسن نصر الله ....امثاله من المتطرفين المتعصبين المارقين المعارضين الداعين لخطيئة الاصلاح والمقاومة والعزة بدين الله - على دخن نصر الله - والداعين لتداول السلطة ولا قدر الله الاقتراب من الكرسي الحاكم....مهمته هو مواجهة وضرب ومحاكمة وحبس الشعوب داخليا فقط
لكن الجيش المصري ليست مهمته الدفاع عن الحدود المصرية في رفح وجنوب مصر والدفاع عن السيادة والخطوط الصفراء و الحمراء والزرقاء ...ناهيك عن القول ان من مهامه ايضا حماية ومساندة السودان الذي كان قطرا واحدا من قبل ولعلاقاته القديمة وحماية المصالح الاستراتيجية الهامة لمصر في افريقيا
يتبع موضوع السودان بإذن الله......
No comments:
Post a Comment