Sunday, May 06, 2007

الإسلام الذي أعرفه 3.....ربي الذي اعرفه

مجموعة خواطر وقراءات عبرت ذهني اثناء حوارات الأيام الماضية


**************************************************************


عندما اجوب الصحراء بالليل أعلم أن الله اكبر من ان يوضع بين أربعة جدران


حمزة بن عبدالمطلب-عشية اسلامه


******************************************************


يقول الله عز وجل في الحديث القدسي


يا داود ان لي عباداً احبهم ويحبوني واشتاق اليهم ويشتاقون الي وانظر اليهم وينظرون الي فان حذوت حذوهم احببتك وان خالفتهم مقتك


قال ربي : دلني على حالهم كي احذوا حذوهم .


قال : يراعون الظل في النهار ويحنون الي الغروب كما تحن الطيور الي اوكارهم

فاذا جن عليهم الليل وخلا كل حبيب بحبيبه فرشوا الي جباههم ونصبوا الي اقدامهم ونادوني بكلامي وتملقوا الي بانعامي و هم بين صارخ وباكي وضارع وشاكي بعيني ما يتحملون من اجلي وبسمعي ما يشتقون لحبي

فاول ما اعطيتهم : ان اقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما اخبر عنهم

والثاني لو وضعت السماوات والارض في موازينهم يوم القيامة لأسقلتها لهم

والثالث من اقبلت عليه بوجهي هل يعلم احد ماذا اريد ان اعطيه ؟



************************************************************


تجربة شخصي حدثت منذ عدة اسابيع



نمت متأخرا مرهقا..ومكتئبا....وعد بيني وبين نفسي....مازلت بطيئا جدا



مكالمة من العمل قبل الفجر بساعتين تلاتة.....مشكلة ما ....تكلمت معهم...اعطيتهم رأيي


نمت على ظهري ... فاتح النور ...صاحي... مستني ردهم...تذكرت سبب اكتئابي


طفقت أدعو ربنا..قد تكون ساعة التلت الأخير...دعوت ودعوت...مكتئبا غير راض عن نفسي.... دعوت كثيرا... في مواضيع شتى تماما ..ليس فقط سبب اكتئابي....وتمنيت من الله انه يريني انه مازال يستجب لي



نعست تدريجيا وانا على هذا الحال....تذكرت المشكلة اللتي استقيظت من اجلها..دعوت ربي تحل..كانت صعبة حقا..كنت على وشك تمريرها للمستوى الأخير


جاءت مكالمة اخرى منهم..اقترحت عليهم حل نبت في ذهني وقتها.....كان بعيدا غائبا ..لم اكن متأكدا ان سيفعل شيئا...محاولة أخيرة...طلبت منهم اخباري بالنتيجة


نمت قليلا ..صحيت قبل الفجر بربع ساعة ..تذكرتهم وحادثتهم... المشكلة اتحلت بآخر اقتراح



هذا ليس لاني على ما يرام..لا أزكي نفسي أبدا.....اقسم باالله العظيم كنت في حالة من أسوأ حالاتي النفسية


لم اكن حتى مستيقظا لجل قيام الليل

استقيظت لدواعي العمل



لكن ربنا كريم.....وسميع..لا يتعامل معنا بالمثل..فهو أعظم واكرم من هذا



تذكرت من لايؤمنون بالله..ويقولن اين هو الله منا ومن كل هذا



هو موجود لأي منا...كويس..مقصر ..عاصي..حتى الكافر ان سأله قد يعطيه


فقط ندعوه


يمكن كان مأخر عني أشياء حكمة من لدنه


فهو المدبر..يحسن التدبير



فهو الكريم...يجيب من ناداه


اغلب ما دعيت به تحقق والحمد لله..واسأل ربي الا يحرمني فضله ابدا



واعوذ بالله من السلب بعد العطاء


فبدونه لا أسوى شئ



************************************************

سأل الصحابة النبي ذات مرة


أربنا قريب فنناجيه..ام بعيد فنناديه


فنزلت الآية


وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ



***********************************************************


يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يتنزل ربنا تبارك وتعالى إلى

السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل كل ليلة ينادي من يدعوني

فأستجب له؟ من يستغفرني فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من

مستغفر فأغفر له؟))، يقول الله تعالى لداود: ((يا داود لو يعلم

المدبرون عني شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقاً إليَّ، يا

داود هذه رغبتي بالمدبرين عني فكيف محبتي للمقبلين علي))،



************************************************************



يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي فيما يرويه عن ربه


عبدي أنظر إلى السماء وارتفاعها وإلى الأرض واتساعها وإلى البحار وأمواجها وإلى كل ظاهر وباطن ومتحرك وساكن الكل يشهد بجلالي ويقر بكمالي ويعلن بذكري ولا يغفل عن شكري


عبدي: أذكرك وتنساني وأسترك ولا تخشاني لو أمرت الأرض لابتلعتك في بطنها ولو أمرت البحار لأغرقتك في معينها أي (مياهها)

ولكن أؤخرك ليوم أجلته ولوقت أقته ولابد لك ولكل نفس من المرور علي والوقوف بين يدي أذكرك أعمالك وأحصي عليك أفعالك حتى إذا أيقنت بالبوار وظننت نفسك أنك من أهل النار أوليتك غفراني ومنحتك رضواني وقلت لك لا تحزن قد غفرت لك الذنوب والأوزار ومن أجلك سميت نفسي العزيز الغفار.



لم اتحقق من تخريج الحديث واعتمدت على انه من الحاديث المشهورة
هكذا كانوا...وهكذا نريد ان نكون


لكن هل نكون ممن يعفو عنهم ربنا


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى عليه وآله وسلم قال يقول الله عز وجل . أنا عند ظن عبدي بي . وأنا معه حين يذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه



**************************************************************


المكان..المسجد النبوي ..المدينة المنورة..القرن الأول اهجري



يا معشر المسلمين أثنوا على اخيكم خالد لشجاعته وصراحته..فقد كان في وسعه ان يشق عصا المسلمين وهو بالشام..ولكنه كظم غيظه وصبر حتى قدم إلينا بالمدينة فصارحني وناقشني امامكم لتقولوا كلمتكم في و فيه

ولقد أراد الله به خيرا اذ لم تؤيدوه فيما نازعته اليه نفسه..إذن والله ليكونن هذا الفارس المغوار أعجز من هرة قد حبست في قفص

ثم عاد للمنبر


اللهم اني ضعيف فقوني ..غليظ فليني...شحيح فسخني...ايها الناس ما انا الا رجل منكم ولولا اني كرهت ان أرد امر خليفة رسول الله- يعني ابا بكر -ما تقلدت امركم


ايها الناس ان الله قد ابتلاكم بي وابتلاني بكم ..وابقاني فيكم بعد صاحبي فوالله لا يحضر شئ من امركم فيليه احد دوني ولا يتغيب عني فآلو فيه عن اختبار اهل الجزاء والأمانة..ولئن احسنوا لأحسنن لهم ولئن أساءوا لأنكلن بهم.




ايها الناس اني كنت مع رسول الله فكنت عبده وخادمه وكان من لا يبلغ أحد صفته من اللين والرحمة وكان كما قال الله بالمؤمنين رؤوف رحيم...فكنت بين يديه سيفا مسلولا حتى يغمدني او يدعني فأمضي..فلم ازل مع رسول الله حتى توفاه الله وهو عني راض..والحمد لله على ذلك كثيرا وانا به أسعد...ثم ولي امر المسلمين ابوبكر فكان من لاتنكرون دعته وكرمه ولينه...فكنت خادمه وعونه أخلط شدتي بلينه لإكون سيفا مسلولا حتى يغمدني او يدعني فأمضي -..فلم ازل معه حتى قبضه الله عز وجل وهو عني راض فالحمد لله على ذلك كثيرا وأنا به اسعد


ثم اني وليت اموركم ايها الناس فاعلموا ان هذه الشدة قد اضعفت ولكنها انما تكون على اهل الظلم والتعدي على المسلمين

لكم علي الا اجتبي من خرجكم شئ ولا ما افاء الله عليكم الا من وجهه

ولكم علي ان اسد ثغوركم وازيد عطاياكم وارزاقكم ان شاء الله

ولكم علي الا القيكم في المهالك

ولا اجمكرم في ثغوركم واذا غبتم في البعوث فانا ابو العيال


فاتقوا الله عباد الله واعينوني على انفسكم بكفها عني واعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واحضاري النصيحة فيما ولاني الله من امركم

اقول قولي هذا ماستغفر الله لي ولكم






من خطبة عمر بن الخطاب بعد مناظرته مع خالد بن الوليد

الملحمة الاسلامية الكبرى عمر-علي احمد باكثير

المشهد السابع- الفصل الحادي عشر- عمر وخالد

2 comments:

Dr.khaled said...

جزاك الله خيرا يا اخي
موضوع متشعب
وطيب

لكن اعذرني
ينقصه وردة قد قصرت -أو نسيت في وضعها- حتى يكتمل البستان
وهي تخريج الاحاديث وعزوها الى مصادهرا :)
وبارك الله فيك
اخوك/خالد

Anonymous said...

جزاك الله خيرا....هي خواطر متناثرة مرت بذهني الأيام الماضية


بعض هذه الأحاديث لم اجد لها تخريج بسهولة للاسف...وياريت اذا تقدر تفيدني بموقع لتخريج الأحاديث القدسية


هأحاول بشدة الحرص على تخريج كل حديث اورده في المستقبل ان شاء الله

جزاك الله خيرا مرة أخرى